
المراكز الصيفية.. حصن الإيمان ومنارة الوعي
أمة السلام الشريف
في زمن تتلاطم فيه أمواج الفتن، وتشتد فيه رياح التحديات، تبرز الحاجة الماسة إلى تحصين النشء وحماية الأجيال القادمة. ومن هذا المنطلق، تأتي المراكز الصيفية كبادرة مباركة، ومبادرة وقائية، تسعى إلى بناء جيل واعٍ، ومثقف، ومتمسك بدينه وقيمه، وقادر على مواجهة تحديات العصر.
أستطيع القول، وبكل ثقة، بأن المراكز الصيفية هي مراكز وقائية، دينية، تعليمية، وثقافية، وهي منبع للدين القويم، ومصدر للإشعاع المعرفي. فمنذ اليوم الأول لافتتاح هذه المراكز، والعدو يترقبها بقلق شديد، ويعلن في تصريحاته السياسية الرسمية عن اهتمامه البالغ بها. وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على رجاحة عقل السيد القائد، سلام الله عليه، وبعد نظره، وإدراكه لأهمية بناء الإنسان، وتحصينه بالعلم والمعرفة.
المراكز الصيفية هي حزمة متكاملة، ودرع إيمان وأمان لأبنائنا وبناتنا. فكيف لا نفكر جميعاً في قراءة القرآن الكريم، وتدبر معانيه؟ وكيف لا نفكر في تحصين أبنائنا وبناتنا من الحرب الناعمة، من خلال التكنولوجيا الحديثة؟ وكيف لا نستدل بالدليل المساعد والأساسي لتوجيه وتربية الأبناء، وفق نهج ثقافي قرآني صحيح؟
ختـامـاً:
إن المراكز الصيفية ليست مجرد أماكن لقضاء وقت الفراغ، بل هي مؤسسات تربوية وتعليمية، تسعى إلى بناء جيل واعٍ ومثقف، ومتمسك بدينه وقيمه، وقادر على مواجهة تحديات العصر. لذا، يجب علينا جميعاً أن ندعم هذه المراكز، وأن نشجع أبناءنا وبناتنا على الالتحاق بها، وأن نساهم في إنجاحها، لكي تحقق أهدافها النبيلة، وتساهم في بناء مستقبل مشرق لليمن.