عيد جمعة رجب

شرف محمد الهادي
علاقة الشعب اليمني تاريخية من أيام سيدنا إبراهيم عليه السلام حين احتضنت قبائل جرهم اليمنية سيدنا إسماعيل ووالدته السيد هاجر عليهما السلام ورعوهما واعتنق اليمنيون الإسلام الحنيف الذي جاء سيدنا به نبي الله أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام،

واستمر اليمنيون على هذا الدين الحنيف..
ويروى أن التبع اليماني كان على علم بأن نبيا سيرسل في آخر الزمان وسيكون مهاجره الى المدينة "يثرب" فسكن في تلك المدينة قبيلتان من قبائل اليمن هما الأوس والخزرج وأوصاهما بإتباع النبي الذي سيظهر آخر الزمان وأن يناصروه..
وحين أرسل سيدنا محمد علي وعلى آله الصلاة والسلام في مكة حاربه أهله وأهل مكة وأمره الله بالهجرة إلى يثرب، حيث استقبله أبناء الأوس والخزرج بعد أن كان أسلم كبارهم وآووه ونصروه..
لذلك كان لليمن واليمنيين قدر ومحبة عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه كان يعزهم ويقدرهم فأرسل إليهم أحب الناس وأحب الصحابة إليه مولانا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، والصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه وصل الإمام علي بن أبي طالب إلى اليمن واستدعى كبار رجال اليمن الى صنعاء وصادف الاجتماع في أول جمعة من رجب وحلق عليه كبار القوم في منطقة في صنعاء القديمة تسمى الآن بسوق (الحلقة) وتلى فيهم الإمام علي كرم الله وجهه رسالة رسول الله فأسلم الناس جميعاً في وقتها..
وفي نفس الجهة كان معاذ بن جبل في تعز في منطقة الجند يتلو على القبائل الرسالة فآمن الجميع أيضاً..
وفي صنعاء أقام الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ببناء الجامع الكبير وقام معاذ بن جبل ببناء جامع الجند في تعز..
ومن ذلك التاريخ وهو العام الثامن الهجري أصبحت أول جمعة رجب عيداً لليمنيين يحتفل به اليمنيون جيلا بعد جيل..
الحاقدون والمبغوضون يقولون ان اليمنيين ابتدعوها عيداً كعيد الأضحى ورمضان.. نقول لهم نحن لم نقل عيدا للمسلمين نقول جمعة رجب عيد لليمنيين فقط.