وقفة مع اطروحات الشهيد القائد
محمد علي الذيفاني
وكما قلنا بأن اعادة قراءة أطروحات الشهيد القائد ستبقى طبيعة اكتشافية يدركها الجميع باعتبارها أطروحات مشبعة بالرؤية المستقبلية..
اطروحات ليست من قبيل الصدفة والمعرفة والفطنة بل من قبيل الرؤية القرآنية العميقة للأشياء ليس باستطاعتنا اختزالها.
حيث تحتاج إلى قدرات علمية بذائقة إيمانية ومعرفية تستطيع الغوص في أعماق المشروع القرآني المبارك .
صحيح بأن وجه المفارقة المحزنة بأن الكثير من العلماء لايزالوا بعيدين عن قراءة أطروحات الشهيد القائد أو الإنتباه لصوته التحذيري الذي أدرك ببصيرته القرآنية مالا يدركه الأخرون من حجم الأخطار والتحديات الكارثية قبل وقوعها حيث بقي الجميع في حالة من التعامي عنها.
الرؤية القرآنية التي غاص بها الشهيد القائد في أعماق الزمان حيث يوصل بالأمة إلى زمن التحديات الكارثية التي تحدق بها من كل الجهات.
لقد تحرك شهيد القرآن متكئا على حقائق الآيات القرآنية ومتسلحا بالإيمان المطلق والثقة بالله والحرص الكبير على التقوى التي يصنعها الإيمان الواعي فتجلت للأمة رؤية قرآنية للكون بتفصيلات مدهشة يعجز. الإنسان عن وصفها.
أخيراً هل حان الوقت للنخب العلمائية والفكرية والجامعات الرجوع إلى أطروحات الشهيد القائد وتحمل المسؤولية وتشجيع الطلاب على الإقبال عليها والتزود منها ففيها حلول للعديد من الأزمات الآمنة للأمة واستيعابها ووضع الأطر الخاصة بتحقيقها.
وتأكيد دورها في التصدي للعدوان الصهيو أمريكي وبناء الوعي والاستنارة والبصيرة في أوساط المجاهدين، وهو ما تعول عليه القيادة الحكيمة يحفظها الله في تطلعها للنهضة المستقبلية ببناء الأمة والإنتقال من الأطر النظرية إلى حيز الإبداع وتحقيق الإنجازات.
والله من وراء القصد