سنشعلُ الأرض أعياداً
شعر : عبدالعزيز عجلان --
إلى مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في ذكرى يوم الغدير عيد الولاية الأعظم ... ١٨/ ذي الحجة ...
الشعرُ في موطني ، و الشدو و الزجَلُ
و كلُّ فاصلةٍ في الأرض تحتفلُ
و طينةُ العشق في أهل الإبا ، اتحدتْ
بضوء كفيكما ، تحيا و تغتسلُ
و فيكما ذابت الأنفاس عاشقة
و ما لها دونكم سمعٌ و لا مُـقلُ
تمامُ إيمانها عهدُ الغدير ، بهِ
شدت رواحلها ، لله ترتحلُ
و كلُّ ذراتها في حيدرٍ هتفتْ
عشقاً ترتله الأكوان و الأزلُ
و في توليه – حتى الحشر – مسلكُـها
فآخروها مضوا فيما مضى الأُوَلُ
>>>>>>
يا سيدي ، يا أبا الحسنينِ ، هاكَ يدي
و مهجتي ، و دماً للجمر ينتعلُ
أُلقي إليكَ عهودي فيكَ ، وثَّـقها
صدقاً إلى الأشتر الصدّيقِ يتصلُ
شعبٌ تولّاك إيماناً ، قد احتشدا
على صعيدكَ منه السهلُ و الجبلُ
يتلو الولايةَ أعياداً و تضحيةً
و موقفاً ، هو فيه المفردُ البطلُ
فكلُّ رابيةٍ خُـمٌّ ، بموطننا
و كل عامٍ غديرُ العشقِ يشتعلُ
شعبُ الولاية لم تنبض دماهُ هوىً
إلَّا لكمْ ، و بكُمْ جفناهُ تكتحلُ
أتاكم يحشدُ الأفراحَ مبتهجاً
يزكو الثناءُ بنا و الحمدُ و الغزلُ
سنشعلُ الأرض أعياداً و نغمرها
طيباً ، و للبهجة الغراء نرتجلُ
نُـلقِّـنُ الكونَ حبَّ عليّ ، مشرقَـهُ
الأزكىٰ ، صلاةً عليها البدءُ و الأجلُ
و مصحفاً للفدا ، آياتُهُ غررٌ
و منهجاً منه مَيْـلُ الأرضِ يعتدلُ
نهرَ الحقائقِ ، لا زيغاً و لا عبطاً ،
للآنَ تنهلُـهُ الأفلاكُ و الدولُ
فمَـنْ تولّاك ، لا خوفٌ عليه و لا
مالتْ به أبداً عن عزِّهِ السُّبـُلُ
و من تولّاك ، فالحُسنىٰ خواتمُه
و ثوبُهُ الفوزُ ، في الدارين ، و الحُـللُ
و من تولّاك ، هذا عيدُهُ شرفاً
و المجدُ مبلغُـهُ و الدربُ و النُّـزُلُ
و أنتَ لليمن الموعود نصرتُـهُ
و فيكَ عزتُه و الفوزُ و الأملُ
فخذْ بنا سيدي نحو العُلىٰ سنداً
لسنا بغيرك يا مولايَ نكتملُ
فأنتمُ العروةُ الوثقىٰ لطالبها
و عنكَ تفصحُ آيُ الله و الرسُـلُ
و فيكَ يكتملُ الدين القويم مدىً
فلا مراءٌ على ما نلتَ أو جدلُ
>>>>>>
لكم مددنا يد التسليم نحو يدٍ
للهِ مصداقُـها و القولُ و العملُ
نحنُ اليمانين ، هذا عهدنا أبداً
فمالنا عنكمُ يا سيدي بدلُ
صلّتْ بنادقنا عهد الوفاء لكم
و ملءَ أرواحنا الأشواقُ تبتهلُ ...
اللهمَّ صلِّ على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد