في ذكرى رحيل العالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي دروس محفوظة في ضمير الأمة
كتب: خالد العرامي
تأتي الذكرى السنوية لرحيل فضيلة العلامة الرباني المجاهد السيد بدر الدين أمير الدين الحوثي رضوان الله عليه، وقد تحرر الوطن وأبناؤه من ظلم الزمن الغابر..
هذا العالم الجليل الذي أسس مفاهيم ثقافة القرآن وتفسير آياته الكريمة، وحمل راية التنوير رغم كل الصعوبات التي وقفت في مواجهته لمنع نشر ثقافة القرآن الكريم، إلا أن حجة الإسلام بدر الدين الحوثي- رحمه الله- سخر العلم والتعليم طيلة حياته ومسيرته العطرة في دعوة الجميع إلى التمسك بثقافة القرآن الكريم في مواجهة كل أعداء الدين والأمة.
وها نحن نجني اليوم ثمار خير وعطاء المسيرة القرآنية التي أرسى ومد جسورها الأولى العالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه- بحكمته المقتدرة، وقد تحققت أهداف ومبادئ ثقافة القرآن الكريم التي كان متمسكاً بها ووقف مدافاعاً ومحافظاً على نهجها، والتي أيضاً حافظ على استمرار وجودها كل أبنائه من بعده.
فأضاءت ملازم شهيد القرآن منارة التنوير بدلاً عن التجهيل ولغة التوسل للغير خصوصاً لمن كان يتحكم في قرارنا السيادي وسبب معاناة شعبنا اليمني .. كل ذلك فسرتها محاضرات الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي سار على خطى ونهج والده الزاهد مؤسس التنوير، لذا أضحت الملازم دروساً لا تنسى داخل ضمير المجتمع منذ أن رفع السيد حسين- رضوان الله عليه- أول شعار الصرخة في وجه المستكبرين، رافعاً بذلك شعار التنوير ومد جسور التواصل الاجتماعي من أجل مواجهة أعداء الأمة الإسلامية جمعاء، وظل دور الشهيد المجاهد حسين بدر الدين الحوثي حاضراً وهو يحذر الأمة من كل المخططات والمتآمرات التي تحيط بدول المنطقة والتي تقف خلفها دول الاستكبار والاستعمار العالمي وأيضاً أطماع أمريكا وإسرائيل وشهيتهم وأطماعهم بالاحتلال والاستعمار الجديد، حتى تاريخ استشهاد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.
فتولى الخلف لخير سلف السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة- أيده الله ورعاه- حمل راية ونهج المسيرة القرآنية بكل أمانة وعزيمة وثبات، ووقف إلى جانبه كل أحرار شعبنا اليمني العظيم في أصعب المراحل لمواجهة اكبر عدوان همجي إجرامي ظالم خططت له دول عربية وأجنبية على رأسها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والسعودية والإمارات وكل من انظم إلى منصة الحرب والحصار.
شعبنا اليمني العظيم في ظل قيادته الثورية الحكيمة وقف بكل عزيمة وقوة وثبات في مواجهة أكثر من 17 دولة، وقدم شعبنا التضحيات وقوافل الشهداء وآلاف الجرحى، وأصبحت دول العدوان اليوم تتجرع الهزيمة والخسران والاستسلام، في مقابل ما يتمتع به جيشنا البطل من عزيمة وقوة وثبات قادرة على تحقيق المزيد من الانتصارات والتنكيل بالمعتدين.
وبفضل الله سبحانه وتعالى وعزيمة وثبات قيادتنا الإيمانية التي تمضي بخطى مدروسة منذ بداية العدوان ولازال السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يهدد ويتحدى المعتدين والمحتلين الجدد ومن يساندهم من العملاء والمرتزقة في جنوب الوطن اليمني بكل شجاعة وقوة لا حدود لها، لقد تحققت لشعبنا اليمني أهداف ثورة 21 سبتمبر المباركة رغم ما يعانيه شعبنا اليمني من تداعيات الحرب والحصار والدمار والقتل والتدمير طيلة تسع سنوات، ويقف الجميع اليوم بشموخ خلف قائد الثورة والمسيرة القرآنية المباركة حتى تتحقق كل مطالبنا المشروعة المتضمنة في ملف السلام وليس الاستسلام بإذن الله تعالى.
ومطلوب منا جميعاً أن نقف وراء قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية لنحمي وندافع عن الثورة والوحدة اليمنية، ونردد شعار الصرخة في وجه الطغاة المستكبرين، وبفضل الله سبحانه وتعالى النصر قادم وسوف يحتفل شعبنا اليمنية بالنصر القادم العظيم قريباً بعد أن تتحطم قواعد العدوان الأمريكي السعودي والإماراتية وكل من يساندهم.. رحم الله كل شهدائنا الأبرار، وشفى الله كل جرحانا الأبطال، كما نسأله تعالى أن يعجل بعودة أسرانا الكرام.