أخبار وتقارير

في رثاء فقيد الوطن القاضي محمد بن محمد عبدالله العمري وكيل أمانة العاصمة سابقًا

في رثاء فقيد الوطن القاضي محمد بن محمد عبدالله العمري وكيل أمانة العاصمة سابقًا

الموت حُقَّ على العبادِ جَمِيْعهُمْ
وليس عنهُ مَنْ غَدَا مَعذُورا .

والموت وعد الله في ميقَاتِهِ
لا نملك التقديم و التَأخيرا

وإذا المنية شَمَّرَتْ عن سَاعِدٍ
ألفيت كُلًّا خائفا مذعورا

كأسُ الرَدَى المَوقوت مُرٌّ عَلقَمٌ
سيذوقهُ مَنْ ذَاقَهُ مَجبُورا .

وإذا أتى أخذ المقدر عنوة
وأصاب قلباً بالفراق كسيرا .

ولقد نَبَا للسمعِ مِنْ أنبائهِ
ماهَدَّ أركاني وصِرتُ حَسيرا .

إذْ غَابَ عن عيني رِضَاها في الورى
ومضى إلى الباقي يَخط مَسيرا .

قد غادرَ الدنيا الدنِيَة راحلاً
والدمع من عيني يسيل غزيرا

وكسا ثرى آزَالَ ليلٌ دَامِسٌ
وتعطلت لغة الكلام عصورا .

من كان مِلئ الرانيات مَهَابَةً
ومَحَاسِنًا تُعزَى إليهِ وقُورا .

وعَجِبْتُ حَقًا أنَ طوداً شامخاً
سكن التراب موسدا مقبورا

ياعَيْنَ جُودِيْ بالدمُوعِ غَزَيرةً
وابكِ المعظم في الرجال كبيرا .

ولترثهِ ياحرف حزنا حُرقةً
نعيا أبا يحيى الجليل دهورا .

عِزَّ الهُدى والدين نَجْلَ ذَوِيْ النُهَى
ورث المعالي جدَّه النِحريرا .

فمحمد الماضي لخير مجاورٍ
شد الرحال مُغادراً مسرورا .

مِنْ مَعشَرٍ عُرِفُوا بعلمٍ مع تُقَى
للعلم قد رفعوا الشعار شهيرا

وفقيدنا الغالي سليل عراقة
وأصالة لا تقبلُ التغييرا

يتوارثون العلم فيما بينهم
تاريخهم فينا يفُوح عطورا .

إيهٍ لهم مِنْ خِيرةٍ مُختارة
أُعطي الشهادة صادقا وفَخُورا .

ورأيتُ فيهم مايسرُ وينبغي
أن لا يكون ببعضنا محصورا .

إن الفقيد محمدا أعجوبةً
قد عاش شهماً حازماً ووقورا

ملأ العيون بما تحبُ وتشتهي
وفقيدنا الغالي يعزُ نظيرا .

أنَى يطيب العيش من بعد الذي
أمسى بيومٍ فجأةً مقبُورا ؟ .

بل كيف لي أنسى الذي عاش المدى
رجلاً قوياً في الشدادِ جسُورا ؟ .

شعر الأسيف : صلاح محمد محسن المقداد

14 يوليو 2024م - صنعاء - اليمن -

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا