الشهيدُ المغوار
محمد أحمد دماج
شهيدنا الحرُّ مَنْ دانتْ له القيمُ
سنوارنا الفذُّ سارتْ خلفك الأممُ
قد كنت تصرخُ في الأعداءِ فارتعدتْ
فرائصُ القومِ واختلتْ بهِم نُّظُمُ
تحركتْ ... من بقاعِ العالمين بكم
جحافلٌ .....ولكم تصغي وتنتظمُ
وأصبح العالمُ المقدامُ.. منطوياً
تحت القيادةِ يا سنوارُ... ملتزمُ
أحييتَ للناسِ عهداً كان مندثراً
وبعد موتك تحيي ذكركَ الأممُ
أحييتَ في كل شبرٍ ألفَ ملحمةٍ
فكان للناسِ فيها صولةُ.. وفمُ
لَإنْ رحلتَ فإنَّ الناسَ قد فَطِنوا
وشبَّ عن طوقهِ من كان مُتَّهَمُ
لإنْ قضيتَ.. فلن ترحلْ مآثركم
يا شعلةً كنت في الأعداءِ تضْطرمُ
ستَلْهَمُ النارُ.. كلَّ الغاصبينَ ولن
يبقَ على الأرضِ منهم حاقدٌ قزمُ
لا لستُ أبكيكَ إنِّي فيك مفتخرٌ
وكيف أبكيك يا من مِتَّ مُبْتسمُ
بل كيف أبكي الذي.. للهِ رحلتُهُ
ملائكُ اللهِ من حوليكَ.. تزْدحِمُ
والأرضُ بعدكَ في شُغْلٍ وجَلْجَلَةٍ
مَن ذُدْتَ عند الوغى أو كان مُعْتصِمُ
عليك كلُّ سلامٍ .... أنتَ مصدرهُ
وفيكَ كلُّ قَريضٍ...... بات ينتظمُ