محافظ محافظة سقطرى هاشم سعد بن عايود لـ( 26 سبتمبر ) :بالوعد الصادق لقائد الثورة ستنتصر سقطرى لتبقى يمنية الهوى والهوية
انتقاضة قبائل المهرة ستشمل جميع المناطق الجنوبية الشرقية والـ30 من نوفمبر سنجعله يوما لطرد المستعمر الجديد
سقطرى جوهرة الشرق ومهبط الأخوين هابيل وقابيل.. إنها درة المحيط الهندي والبحر العربي يمنية الهوى والهوية منذ 4 مليار عام وستبقى كذلك حتى يرث الله الأرض ومن عليها رغما عن انف بعران دويلة الإمارات.
حول ما تتعرض له أرخبيل سقطرى من ممارسات همجية من قبل المحتل الاماراتي والسعودي طالت الأرض والإنسان.. أجرت «26سبتمبر» هذا اللقاء مع الأستاذ هاشم سعد بن عايود السقطري محافظ محافظة سقطرى.. فإلى الحصيلة:
حاوره: عبده سيف الرعيني
بداية قال الأستاذ هاشم السقطري محافظ محافظة سقطرى: ان العبث الحاصل بسقطرى هو عبث ممنهج من قبل دول الاحتلال والعدوان على اليمن وخصوصاً الإمارات والسعودية بهدف اخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي حيث ان الأمم المتحدة اعلنت سقطرى ضمن قائمة التراث العالمي في 2008م وطبعاً هذا الأمر لم يرق لدول العدوان في ذلك الحين والآن وجدتها دول العدوان فرصة سانحة لإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي حقداً وغيرة منها على كل جميل في اليمن.
جوهرة الشرق
واضاف محافظ سقطرى: محافظة سقطرى تعتبر جوهرة المحيط الهندي وجوهرة الشرق لما حباها الله من مميزات طبيعية خلابة ومناخ صحي نقي فسقطرى تمتاز بعدد من الأشياء النادرة منها سواحلها المتعددة التي تربط البحر العربي بالمحيط الهندي وكذلك تنوعها المناخي المعتدل شتاء والحار قليلاً صيفاً وجمال تضاريسها الجبلية الآخاذة التي تأسر الألباب بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ومساحتها الكلية تبلغ نحو 3052 كيلو متر مربع فيما عرضها نحو 42 كيلو متر تقريباً وفيها نحو اكثر من 300 نوع من انواع النباتات والأشجار النادرة التي لا مثيل لها في سطح الكرة الأرضية ناهيك عن الطيور النادرة هي الأخرى بعشرات الأنواع لا توجد إلا في سقطرى وحدها على المستوى العالمي.
مسخ الهوية الوطنية
واوضح محافظ سقطرى هاشم السقطري بأن المحتل الإماراتي قام بإنشاء 13 برجاً للاتصالات داخل مدينة سقطرى لشركة اتصالات اماراتية وهذا يعد اعتداء واضحا على السيادة اليمنية في الوقت ذاته نناشد وزارة الاتصالات بصنعاء بإعادة تأهيل شبكة اتصالات يمن موبايل في سقطرى لسحب البساط من تحت مرتزقة الاحتلال وقطع الطريق على شبكة الاتصالات الإماراتية وقد استغلت قوات الاحتلال في سقطرى انعدام الكتاب المدرسي حيث ان مطابع حضرموت وعدن لم ترسل المناهج الدراسية فقامت الإمارات بإحلال مناهج دراسية تكرس مسخ الهوية الوطنية وتدعم وجهة نظر الأطماع الاحتلالية للإمارات وهذا مشروع تدجيني يفرض واقعا احتلالياً مباشراً في سقطرى لازالة الروح الوطنية لكل أبناء سقطرى رفضوا اعتماد مثل هذه المناهج التي طبعت في مطابع الإماراتية ولازالت العديد من المدارس في سقطرى تعتمد المنهج الدراسي السابق ولا بد هنا من الإشارة الى ان الإنسان السقطري يستحيل ان ينسلخ عن يمنيته تحت اي ظروف قاهرة ومهما كانت طبيعتها والاحتلال الإماراتي الى الزوال عاجلاً ام آجلاً.
قاعدة صهيونية
ومضى محافظ محافظة سقطرى هاشم سعد السقطري في حديثه للصحيفة قائلاً: في الحقيقة ان كل ما يعتمل من قبل الاحتلال السعو اماراتي في سقطرى في الجانب العسكري والأمني تحديداً يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن خطوات انشاء قاعدة عسكرية صهيونية قد بدأت الآن وكل الشواهد والمتغيرات السياسية التي احدثها المحتل الإماراتي السعودي كإحلال ما يسمى بالمجلس الانتقالي بديلاً لما كان يسمى بالشرعية المزعومة التي تم الانقلاب عليها.. تؤكد بأن الجانب التنفيذي لإنشاء قاعدة بحرية اسرائيلية في سقطرى اصبح امراً واقعياً والمرجح انه سيتم تمويل تكاليف انشاء مثل هذه القاعدة الصهيونية من قبل نظامي آل زايد وسعود وهو ما ينبغي على الشعب اليمني اليوم ادراكه بان هؤلاء انصاف الرجال من نظامي آل سعود وزايد قد جلبوا لنا العدو الصهيوني لاحتلال سقطرى وهاهي القرود البشرية من المخابرات الصهيونية يسرحون ويمرحون في سقطرى الحبيبة يدنسون ترابها الطاهر بأقدامهم القذرة وبغطاء وحماية من حثالة البشر من نظامي آل سعود وآل زايد الذين يدعون زوراً بأنهم عرب ومسلمون واشقاء فلا نامت اعين الجبناء وستبقى سقطرى يمنية الهوى والهوية ابداً ما دامت الحياة.
أحرار سقطرى
وتابع محافظ سقطرى حديثه قائلا: إن الاحتلال في سقطرى يسعى اليوم الى محاولة احداث تغيرات ديمغرافية في الجزيرة حتى على مستوى الخرائط عبر جوجل وتحويل هوية سقطرى الى هوية اخرى لكننا نقول للعدو المحتل ان محاولاتكم هذه هي مجرد احلام يقظة يستحيل تحقيقها على الواقع فحتى الحجر والشجر في سقطرى يرفضكم ناهيك عن اهالي سقطرى الذين هم اليوم في صف الوطن ومنحازين للدولة الوطنية بصنعاء ولن يهدأ لهم بال حتى تحرير كل شبر من تراب سقطرى ونحن نشيد بمشايخ وابناء سقطرى الذين ابدوا مقاومة للاحتلال واعلنوها صراحة في وجه الغزاة بأنهم ضد هذه المشاريع التدميرية التي يخطط لها العدوان ومن والاه من المرتزقة.
دعم القيادة الثورية
ويواصل هاشم سعد السقطري محافظ محافظة سقطرى حديثه قائلا: نحن ننفذ توجيهات قيادتنا الثورية والسياسية في صنعاء وآلية عملنا هي جزء من الخطة العامة وبرنامج حكومة الإنقاذ برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس مجلس الوزراء ونقوم بتنفيذ العديد من البرامج التنموية والخدمية بحسب الإمكانات المتاحة في هذه المرحلة الاستثنائية في ظل العدوان والحصار الخانق ولنا تواصل مع اعضاء السلطة المحلية ومشايخ القبائل في المجتمع السقطري واولوياتنا في الوقت الراهن هو العمل على خلق وعي وطني من اجل مناهضة العدوان والاحتلال وابتكار وخلق وسائل تمكن ابناء محافظة ارخبيل سقطرى من طرد الغزاة والمحتلين.
باب المندب وسقطرى
وزاد محافظ سقطرى في حديثه بالقول: نظاما آل سعود وزايد وضعوا في مقدمة اهدافهم في اطار عدوانهم الغاشم على اليمن احتلال الموانئ والمنافذ البحرية والشريط الساحلي والجزر ومن اهمها طبعاً السيطرة على باب المندب وجزيرة سقطرى بغية ايجاد موضع قدم للعدو الصهيوني في هذه المناطق البحرية الحاكمة لكل مسارات التجارة الدولية ما بين الشرق والغرب وما يعتمل اليوم ويحصل في باب المندب وميناء المخا وجزيرة سقطرى خير شاهد عيان على ما نقول اي من اهم اهداف العدوان غير المعلنة وتحقيق اطماع احتلالية تخدم المشروع الاستعماري التوسعي للصهيونية العالمية والمتمثل بتمكين اسرائيل من السيطرة على كل المنافذ البحرية الاستراتيجية والحساسة في المنطقة والعالم.. ولكن وفي ظل الصمود الأسطوري للشعب اليمني لأكثر من 2000 يوم ضد هذا العدوان البربري الغاشم وما الحقه الجيش واللجان الشعبية من هزائم منكرة بالعدوان على الصعيد العسكري والانتقاضات الشعبية في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة كل تلك العوامل مجتمعة قد افشلت مخططات العدوان على الصعيدين السياسي والعسكري وسيخرج المحتلون والغزاة من كل الأراضي اليمنية يجرون اذيال الهزيمة المخزية ورائهم مدحورين- ان شاء الله ونحن نثق بالوعد الصادق من قائد الثورة وقائد المسيرة القرآنية السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي القائد الرباني حيث اكد لنا انه سيتم تحرير كل شبر من ارض الوطن في شمال وجنوب الوطن هذا القائد الذي سبقت افعاله اقواله.
الفساد الأخلاقي
ولفت محافظ محافظة سقطرى هاشم السقطري الى ان ما يقوم به المحتل الإماراتي من عبث في سقطرى يمثل خطراً ماحقاً على النسيج الاجتماعي على وجه الخصوص حيث ان العدوان الإماراتي يخطط في سقطرى لإحلال قيم الفساد الأخلاقي محل قيمنا اليمنية الفاضلة الحضارية العريقة الضاربة جذورها في تاريخنا الحضاري الذي يزيد عمره اكثر من 9 آلاف عام ويهدف المحتل الإماراتي الى جعل محافظة سقطرى منتجع سياحي لشواذ البشرية من المسوخ الشيطانية وتحويل سقطرى الى نواد لهو وقمار لكل الألعاب والمنكرات والخبائث المحرمة والغريبة على مجتمعنا المحافظ بغية مسخ النشء والشباب في محافظة سقطرى ناهيك عن نشر ثقافة التعصب والتشدد المذهبي للفكر الوهابي لإفساد حالة التعايش السائد بين ابناء سقطرى وتغذية وتحفيز دواعي الفتنة والاختلاف بهدف عمل شرخ اجتماعي بين مختلف طبقات المجتمع السقطري المسالم ذو الطابع المدني المتحضر والذي تربى ابناؤه وفق اعلى مستويات ثقافة التكافل الاجتماعي.
الانضمام للصف الوطني
ودعا محافظ محافظة سقطرى هاشم سعد السقطري كافة ابناء محافظة سقطرى الى الالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية بصنعاء لمواجهة العدوان والاحتلال بكل ما يتوفر من سبل حتى تحرير كل شبر من تراب الوطن شماله وجنوبه وان الطريق الوحيد الذي سيؤدي الى تحرير الأرض والعرض من الاحتلال يكمن في اعادة اللحمة الوطنية.
جلاء المحتلين الجدد
ونوه هاشم السقطري محافظ المحافظة الى ان الـ30 من نوفمبر 1967م التي يحتفل بها اليمنيون شعباً وحكومة هي مناسبة وطنية عظيمة تأتي في ظل عدوان غاشم واحتلال جاثم على صدور ابناء المنطقة الجنوبية والشرقية نرجو ان تكون مثل هذه المناسبة حافزاً جديداً لكل ابناء الوطن شماله وجنوبه لبدء الانتفاضة الشاملة في وجه الاحتلال والعدوان الغاشم وان تكون الـ30 من نوفمبر يوماً للجلاء الثاني للاستعمار الجديد وان يصر كل ابناء اليمن قائلين «برع برع يا استعمار برع برع يا بعران الخليج من ارض الأحرار».