مدير عام الإدارة العامة للمرور لـ "26 سبتمبر" : ضبط 6000 سيارة غير مرسمة وغير مرقمة خلال الأسبوعين الماضيين
أوضح مدير عام الإدارة العامة للمرور العميد دكتور/ بكيل محمد البراشي بأن المصفوفة المرورية تم اعدادها لغرض حل الكثير من المشاكل المرورية
وتلافي الكثير من الإشكاليات وقال : " لكن للأسف الشديد لم يكن التجاوب بالشكل المطلوب من قبل الجهات المعنية ، مع العلم أن الكثير من المشاكل والازدحامات المرورية ليس للمرور علاقة بأسبابها الحقيقية ، وإنما تتحمل مسؤولية وجودها وبروز أسبابها الجهات الأخرى المعنية وذات العلاقة كالأشغال وهيئة النقل "
وأكد أن وجود الكثير من المولات والأسواق الجديدة والكثير من المنشآت الأخرى كالمستشفيات والبنوك والمطاعم التي يتردد عليها المئات وربما الآلاف من المواطنين ليس لها مواقف خاصة بالسيارات .. وتطرق العميد د البراشي في حوار موسع لـ "26 سبتمبر" الى كثير من القضايا والمواضيع الهامة المتعلقة بالمرور والجهات ذات العلاقة .. الى التفاصيل : -
حاوره / طلال الشرعبي
* في البداية هل لكم أن تطلعوا القارئ الكريم وبشكل مختصر على أبرز النقاط التي تضمنتها مصفوفة الخطة المرورية ؟
** المصفوفة المرورية جاءت نتيجة لدراسة متأنية أشرف عليها شخصياً وقرأ بنودها حرفاً حرفاً الأستاذ محمد علي الحوثي وكان له دور بارز في إخراج هذه المصفوفة إلى حيز النفاذ .. والغرض من هذه المصفوفة هو جمع شتات الجهات المعنية التي هي الأشغال والمرور والنقل كجهات رئيسية معنية بالسلامة المرورية لا سيما بعد أن أصبح المفهوم السائد عند الناس أن أية إشكالية في الشارع يتحمل مسؤوليتها المرور وهو مفهوم خاطئ جداً يجب على الأخوة المواطنين ومستخدمي الطريق أن يعوه بالشكل المناسب وأن يعوا أيضاً أن السلامة المرورية هدف يجب أن تتشارك في العمل على تحقيقه الجهات المعنية وذات الصلة والعلاقة .. ولذلك فقد تم تحديد أبرز المشاكل المتعلقة بالسلامة المرورية في المصفوفة وتم تحديد مهام كل جهة بدقة وعناية "مهام الأشغال ، ومهام النقل ، ومهام المرور ، ومهام وزارة التربية والتعليم ، ومهام وزارة الإعلام ، ومهام صندوق صيانة الطرق .. مهام كافة الجهات المشاركة" كل المهام تم تحديدها في المصفوفة وتم عقد المؤتمر المروري الأول بمشاركة 7 وزراء من الوزراء المعنيين وبرئاسة الأستاذ محمد علي الحوثي ، وكانت النتائج إيجابية والحمد لله.
* إلى أين وصل مستوى الإنجاز في تنفيذ المصفوفة؟
** تحققت نتائج طيبة خلال المرحلة المنصرمة من العمل بالمصفوفة وإن كانت هذه النتائج لا ترتقي إلى المستوى المطلوب لكن أن تأتي متأخراً خير من ألاّ تأتي وهناك نسبة إنجاز في حدود 30% من المصفوفة من قبل الجهات المعنية وإن شاء الله سيكون لنا لقاءات متكررة مع الجهات ذات العلاقة لتفعيل عمل المصفوفة المرورية.
* ما مدى تعاون الجهات ذات العلاقة أو المعنية بالسلامة المرورية في تنفيذ ما يخصها في المصفوفة المرورية ؟
** نحن قمنا بإعداد المصفوفة المرورية لغرض حل الكثير من المشاكل المرورية وتلافي الكثير من الإشكاليات ، لكن للأسف الشديد لم يكن التجاوب بالشكل المطلوب من قبل الجهات المعنية ، مع العلم أن الكثير من المشاكل والازدحامات المرورية ليس للمرور علاقة بأسبابها الحقيقية ، وإنما تتحمل مسؤولية وجودها وبروز أسبابها الجهات الأخرى المعنية وذات العلاقة كالأشغال وهيئة النقل .. ومن ذلك على سبيل المثال وجود الكثير من المولات والأسواق الجديدة والكثير من المنشآت الأخرى كالمستشفيات والبنوك والمطاعم التي يتردد عليها المئات وربما الآلاف من المواطنين وللأسف الشديد هذه الأماكن ليس لها مواقف خاصة بالسيارات وقد تم منح أصحاب هذه المنشآت تراخيص إنشائها بدون أدنى مواصفات أو معايير متعلقة بالجانب المروري. ورغم سعينا لحل هذه الإشكالية من خلال التفاهم مع أمين العاصمة والاتفاق على ضرورة أن يكون المرور أحد أطراف الموافقة على منح تراخيص إنشاء هذه المنشآت مع ذلك لا تزال المشكلة قائمة حيث يتم إحالة المواطن أو المستثمر إلينا للحصول على الترخيص بعد إنشاء هذه المنشآت التي نقوم بالنزول إليها ونجدها غير مطابقة للمواصفات المرورية وحين نمتنع عن منح التراخيص ندخل في إشكاليات مع أصحاب هذه المنشآت الذين يكونون قد خسروا في إنشائها مئات الملايين ، وبالتالي نصطدم معهم ، نحن نقول هذا الكلام لنوضح للناس حقيقية أن الازدحامات والاختناقات التي تحصل لا تقتصر أسبابها على المرور فقط وإنما للجهات الأخرى المعنية أيضاً دور كبير في بروز أسبابها ووجودها وخاصة الأشغال.
ومن الإشكاليات التي تتسبب في بروز الاختناقات والازدحامات المرورية أيضا أن هناك الكثير من الإشارات المرورية غير شغالة وعلى المواطن أن يدرك ويعي أن سبب عدم تشغيل هذه الإشارات ليس المرور وإنما تقع المسؤولية على الجهات الأخرى ومنها الأشغال التي تتوفر لديها الإيرادات التي ينبغي أن تخصص لذلك .. وفي الحقيقة لم يعد لدينا في أمانة العاصمة التي تعتبر واجهة البلاد إلا 30 جولة بحاجة إلى إشارات يعني كل جولة بحاجة إلى أربع إشارات يطلع الإجمالي 120 لمبة نحن بحاجة إليها ومع ذلك لم يتم تشغيل هذه الإشارات ولذلك ندعو الجهات المعنية إلى ضرورة إعادة النظر في هذا الموضوع . أيضاً من الإشكاليات التي تتسبب بالازدحامات وعرقلة السير والتي لا علاقة للمرور بأسبابها الحقيقية إشكالية الحفر المتواجدة في الشوارع هذه الحفر تسبب الكثير من الازدحامات لأن كل سائق بطبيعة الحال يحاول الهروب من هذه الحفر وبالتالي تحصل الازدحامات ، وبالتالي فإن مسألة حل هذه الإشكالية لا تقع على عاتق المرور وإنما على عاتق الأشغال، وعلى المواطنين إدراك ذلك .. مش كل شيء يحملوه المرور.. المرور .
أيضا حتى عندما يتم إنشاء الأرصفة يتم إنشاؤها بدون التنسيق مع المرور يقومون بوضع تشكيلات هندسية من جانب واحد من ناحية هندسية وليس من ناحية مرورية وكذلك إنشاء الدوارات التي تتسبب باختناق مروري وفي الحقيقة يجب أن يشارك في وضع هذه التصميمات المرور والأشغال أنت اطرح وجهة نظرك الهندسية وأنا أطرح وجهة نظري المرورية .. لكن هذا التنسيق في الحقيقة غير موجود ، وإنما يتم العمل من قبل الأشغال بشكل مستقل ، أيضا مشكلة عكس الخط نجد أن نسبة كبيرة من مشاكل عكس الخط سببها الفتحات ، وكذلك مشكلة البسطات في شارع هائل وعند سوق الراعبي على سبيل المثال تجد أن البساطين قد سيطروا على الشوارع ولم يعد فيها سوى مسار واحد .. عندما يأتي المرور لضبطه يقول لك: يا أخي هذا السند أنا مسدد للأشغال .. وبالتالي نواجه مشكلة كبيرة في ضبط مثل هؤلاء ، والسبب الأشغال ، يعني واحد يشل واحد يضبط هذا الموضوع مش صحيح.. يا أخي افعل لمثل هذا رصيف مع أن الرصيف للمشاة ولكن نقول يا رحمتا.. أو اجمع هؤلاء البساطين واعمل لهم سوق .. وقدر وضع موطن آخر مثلاً معه مرض معه إسعاف مستعجل .. أيش ذنبه لما يظل واقف في الشارع نصف ساعة أو ساعة بسبب أصحاب البسطات الذين قمت بمنحهم التراخيص أنت .
كذلك الوحدة التنفيذية بأمانة العاصمة تشتغل بدون التنسيق معانا . وقد حاولنا ضبطهم الآن لا بأس وإلا ما كنا ندري إلا وقد جاء القلاب حقه وأدى الشيول وبدأ يشتغل في الشارع بدون تنسيق معنا وما ندري إلا وقد يبلغونا في زحمة في الشارع الفلاني .. وحتى في حالات تنسيقهم معنا تظل المشكلة القائمة وهي مشكلة المدة التي يقومون بتنفيذ أعمالهم خلالها .. على أقل من مهلهم .. يفترض أن يشتغلوا ثلاث ورديات وبالذات في الشوارع التي تشهد حركة وازدحام ، لكن يظل الشارع مغلق أسبوعين والعمال اللي بيشتغلوا فيه سبعة عمال ومشكلة الازدحام وإغلاق الشارع ما يهمهم .. حتى عندما يقومون بترميم الشوارع أو إعادة سفلتتها لا يلتزمون بالمواصفات المرورية ، يفعلوا الطبقة الأسفلت وخلاص .. طيب أين الخط الأصفر أين خط السرعة أين العلامات المرورية .. أين الأشياء ذات الصلة والمتعلقة بالسلامة المرورية .. ما يفعلوا شيئاً منها ..
كذلك فرز النقل التي تقع مسؤولية تنظيمها على هيئة النقل لو تقيس بالنظر كم عدد السيارات وكم عدد الباصات ستتفاجأ أن النسبة 10 إلى 1 .. يعني 10 باصات وسيارة .. طيب يا أخي ما هو عملي أنا كمرور ، المفروض أن مكاتب النقل المعنية هي اللي تحدد الفرز .. ادخل إحدى الفرزات ستجد أن المواطن ما عاد يقدر يدخل يركب من الفرزة بسبب وضعها السيء لا إضاءة ولا نظافة ولا كراسي ولا حمامات .. يعني الخلاصة إن الكثير من المشاكل المرورية أيضاً سببها مكاتب النقل .
* ما الذي جعل الإدارة العامة للمرور تنشئ وحدة الضبط المروري ؟
** هناك الكثير من العوامل التي دعت إلى إنشاء وحدة الضبط المروري أهمها إعادة الانضباط إلى الشارع وإعادة الهيبة لرجل المرور ، حيث تم تقييم الوضع في الشارع ووجدنا أن هناك الكثير من الأمور التي تستدعي إنشاء هذه الوحدة ، لتكون عونا وسندا لخدمات المرور الأساسيين في المحافظات، وبدأنا بإنشاء وحدة الضبط المروري كنواة في أمانة العاصمة ومن ثم الانتقال إلى المحافظات الأخرى تدريجيا وقمنا بتأهيل هذه الوحدة بما يلزم من الإمكانات وأيضا تأهيل الكادر البشري وبدأت تمارس مهامها والحمد لله النتائج إيجابية .
* ظهور رجل المرور وهو لابس الكمامات وحامل البندقية أشبه بوحدة مكافحة الإرهاب بينما في دول العالم يظهر رجل المرور وهو يلبس صفارة .. هل يعني ذلك أن الثقافة المرورية في المجتمع اليمني لم تصل بعد إلى مستوى احترام رجل المرور ؟
**عند مقارنة اليمن بالدول الأخرى لا يوجد في الدول الأخرى مواطنين يحملون بوازيك على متن سياراتهم .. المواطن في دول العالم الأخرى يمشي بدون حتى سكين أما عندنا فتشاهد وسائل النقل المختلفة تحمل رشاشات وبوازيك وقد شاهدتم قبل فترة ليست بالبعيدة قيام أحد المواطنين بقتل رجل المرور في الشارع أمام الناس وليس لرجل المرور أي ذنب سوى أنه اتجه إليه وقال له أنت صدمت السيارة الفلانية فباشره بإطلاق النار من سلاحه الكلاشنكوف ما أدى إلى استشهاده وليست الحادثة الأولى بل هناك حوادث كثيرة متعددة ولحقها حادثة أخرى قتل رجل مرور العدرسي قتله في عمران ظلماً وعدواناً من قبل مجموعة مسلحة ولا زالت القضايا منظورة أمام المحاكم وبالتالي فإن حمل رجل وحدة الضبط المروري للسلاح ليس معناه اعتداء أو شي آخر بقدر ما يعني إيجاد نوع من التوازن بين رجل المرور والقوى المسلحة التي في الشارع .. طبعاً موضوع الكمامات والأقنعة هي وجدت فقط لخلق نوع من الهيبة لرجل المرور ولفت الانتباه ولو كان تم نشر أفراد الضبط المروري في الشارع بالشكل الاعتيادي ما كانش هناك فارق لكن كان الغرض لفت الانتباه والقناع أوجد لهم الهيبة وكان هذا خلال المرحلة الأولى لإنشاء الوحدة الآن نزعت القناعات .
*علّقت وسائل إعلام العدوان قبل فترة على إنشاء وحدة الضبط المروري بالقول أنه تم نشرها لإلقاء القبض على بعض الأشخاص المطلوبين .. كيف تردون على ذلك ؟
** طبعا أنتم عارفين إنه وسائل إعلام المرتزقة دائما تحاول الاصطياد في الماء العكر وتحاول دوماً إثارة كثير من الأشياء التي ليس لها أي وجود في الشارع .. في حقيقة الأمر يجب أن يكون هناك تكامل في أداء الوحدات الأمنية ما يسمى مفهوم الأمن الشامل .. يعني إذا وقعت جريمة في مكان معين ولم يكن تتواجد فيها النجدة يحل المرور محل النجدة .. والعكس بالعكس إذا كانت النجدة موجودة والمرور غير متواجد يجب أن يقوم أفراد النجدة بمنع المخالفات المرورية وبالتالي يجب أن يكون هناك نوع من التكامل لكن ما تحدثت عنه وما سارت في فلكه وسائل إعلام المرتزقة ليس له أي أساس من الصحة .. ووحدة الضبط المروري منذ إنشائها إلى الآن قامت بالعديد من أعمال الإحسان إلى المواطنين وتقديم صورة مشرفة عن رجال المرور .
* هل تقدم الوحدة المساعدة أيضاً لتنظيم حركة السير ؟
** نعم في كل سيارة ضبط مروري يوجد اشتراك للبطارية يوجد بمب لتعبئة إطارات السيارات بالهواء يوجد حقيبة إسعافات أولية .. يوجد كثير من الأشياء التي من خلالها قدمت كثيراً من حالات الإسعاف والإنقاذ للمواطنين .. وبالتالي الضبط المروري إلى جانب أنه جانب ضبطي للمخالفات التي لا يقدر على ضبطها خدمات المرور الاعتياديين فإنه يقوم بتقديم خدمات أخرى تتعلق بجوانب الإسعاف والإنقاذ والإحسان للمواطنين .
* كما تحدثتم تم إنشاء وحدة الضبط المروري كنواة في أمانة العاصمة هل هناك توجه لنشرها في بقية المحافظات ؟
** نعم لا زالت الأمانة بحاجة إلى الضبط المروري حيث قمنا بتجنيد دفعتين الدفعة الأولى والثانية ، أيضا هناك تفعيل لمبدأ الثواب والعقاب في إطار الضبط المروري وبالتالي تم فصل ما يقارب 15 شخصاً .. هناك أيضاً غياب وبالتالي حصل نوع من العجز في تغطية عمل الوحدة في أمانة العاصمة ولذلك نحن الآن قادمون على تجنيد إن شاء الله دفعة جديدة للضبط المروري حتى نستكمل تغطية أمانة العاصمة ومن ثم الانتقال إلى بعض المحافظات وهناك خطة الآن لمحافظة الحديدة ومحافظة إب ومحافظة صعدة كمحافظات ذات أولوية قادمة والخطة مرفوعة إلى رئيس الوزراء ووزير المالية على أساس أنه يعيننا في استكمال إجراءات التجهيز اللازم لإنشاء وحدة الضبط المروري في هذه المحافظات .
* سبق وأن أصدرتم تعميماً بمنع صعود رجل المرور مع أصحاب السيارات .. ما هي الأسباب التي دفعتكم لإصدار هذا التعميم وكيف يتم التعامل مع المخالفين في ظل تطبيقه؟
** أولا وردت لدينا الكثير من الشكاوى ورفعت لدينا الكثير من التقارير من وحدة الرقابة والتفتيش عن وجود كثير من التجاوزات المتعلقة بعمل أفراد المرور عندما يصعدون فوق سيارات المواطنين حيث تحصل بعض حالات الابتزاز للمواطنين ويتم التفاوض حول إما أن أوصلك للمنطقة أو تدفع مبلغاً مالياً وتتخارج .. ولذلك وجدنا أنه من الضروري إغلاق هذا الباب بحيث أنه يمنع صعود رجل المرور فوق سيارة المواطن إلا بموجب بلاغ .. البعض من الموظفين الذين تضرروا من هذا الإجراء فهموا أنه ما عادبش لهم صلاحيات في ضبط المخالفين .. لا الموضوع ليس كذلك .. أنا كفرد مرور عندما أجد سيارة مخالفة يجب أن أبلغ على طول العمليات إما أن أعمل للمخالف مخالفة أو أقوم بتوصيله إلى المنطقة عبر بلاغ إلى العمليات .. وإذا وصل البلاغ إلى العمليات لا يستطيع رجل المرور التفاوض مع المواطن أو ابتزازه وإنما يجب عليه إيصال المركبة المخالفة من مكان ارتكاب المخالفة إلى المنطقة المرورية المختصة ..
وبالتالي ما عاد بش مجال للتفاوض بينه وبين المواطن .. إذا المنع جاء لوضع حد للأفراد الذين ما يبلغوش مسؤوليهم المباشرين .. لكن بعد تبليغ المسؤول المباشر أن هناك سيارة مخالفة وهو يوجه بإيصالها الموضوع قائم إنه يصعد رجل المرور على متن السيارة ويوصلها إلى المنطقة كون البلاغ قده موجود وسيحاسب الفرد في عدم إيصال السيارة المخالفة إلى المنطقة .. ولذلك نقول المنع جاء لوضع حد لتجاوزات الأفراد عندما لا يقومون بإبلاغ قيادتهم .
*حملات ضبط المخالفات هل أصبحتم قادرين على تنفيذها بشكل مستقل بعد إنشاء وحدة الضبط المروري أم لا تزالون تستعينون بوحدات أخرى من وزارة الداخلية كما كان في السابق ؟
** طبعا حملة ضبط السيارات المخالفة غير المرقمة وغير المرسمة أصبحت الآن حملة مستمرة وليست موسمية كما كان عليه الحال في السابق حيث كان المواطنون المخالفون يقومون بإيقاف سيارتهم المخالفة لفترة معينة لأنهم عارفون أن حملة ضبط المخالفات حملة موسمية ومن ثم يقومون بإعادة إخراجها بعد إنتهاء الحملة .. الآن توجيهات معالي الوزير كانت واضحة في هذا الجانب وتم إعداد خطة مستمرة لضبط السيارات غير المرقمة وغير المرسمة وتقوم إدارة المرور بتنفيذ هذه الحملات بالاستعانة مع الأمن المركزي وشرطة النجدة والشرطة العسكرية أيضاً لغرض ضبط السيارات المخالفة التابعة للجيش .. وتم الاستعانة بشرطة النجدة خلال الفترة المنصرمة والآن دخلت وحدة الضبط المروري على الخط وبدأ تقليص الاستعانة بوحدة النجدة تدريجياً لحين يتدرب أفراد وحدة الضبط المروري بالشكل المناسب لضبط السيارات المخالفة ومن ثم ستكون حملات الترقيم والترسيم متعلقة بوحدة الضبط المروري وخدمات مرور الأمانة ومرور المحافظات في الأماكن التي يتواجدون فيها .
* هل ترى أن إغلاق بعض الجولات وترك مسار واحد ومنفذ واحد .. ساهم في تسهيل حركة السير أم تسبب في المزيد من الاختناقات ؟
** الذي يسافر إلى الكثير من دول العالم يجد أن الفرق بين الفتحة والفتحة أحيانا يصل إلى عشرة كيلو .. نحن الثقافة في المجتمع اليمني إنه كل واحد يشتي فتحة لباب البيت أو باب المنشأة حقه .. ولكن الناس كلهم لمسوا أن التحسينات المرورية التي نفذت خلال المرحلة المنصرمة أدت إلى ثمار إيجابية ونحن الآن بصدد تنفيذ تحسين مروري للمرحلة الثانية وهذه الفتحات أو ما يسمى اليوتنات ستخفف بشكل كبير من حدة الازدحامات خاصة في شوارعنا التي لم تشهد خلال عشرات السنين أي استحداث أو إنشاء لشوارع جديدة بديلة لا سيما وأمانة العاصمة الآن أصبحت مأوى لقرابة 10 مليون نسمة أيضاً في ظل توافد عدد كبير من السيارات من الخارج أصبح الأب معه سيارة والابن معه سيارة والبنت معها سيارة وتزايد عدد السيارات في ظل شوارع محدودة وضيقة وحتى الأنفاق الموجودة أصبحت تشكل لنا في بعض الأحيان عبئاً أحياناً تجي الأمطار وتتوقف هذه الأنفاق وتحصل ازدحامات مرورية بسبب امتلاء هذه الأنفاق بالمياه .
*كثافة الدراجات النارية غير المعقولة داخل العاصمة ومحافظات أخرى أصبحت أحد الأسباب المساعدة على بروز الكثير من المخاطر وفي بعض الأحيان تسهيل ارتكاب الجريمة .. ما هي الضوابط التي يتم التعامل بها مع الدراجة النارية هل تعامل معاملة السيارة بالقانون أم تعامل معاملة المشاة ؟ هذا أولاً ثانياً سفر الدراجة النارية محملة بثلاثة أشخاص من محافظة إلى محافظة أخرى هل هو مسموح به بموجب القانون؟
** فيما يتعلق بالدراجات النارية هي مشكلة عويصة جدا ما نريد أن يفهمه الآخرون أن المشكلة هي ليست خاصة بالمرور.. المشكلة في الأساس هي متعلقة بالأشغال وهيئة النقل لأنها تعتبر .. مركبة آلية استيرادها وتنظيم عملها متعلق بهيئة النقل .. الشيء الآخر الدراجة النارية وفقاً لقانون المرور والتعاميم التي صدرت مؤخراً تعامل معاملة المركبة سواء في القانون أو في الإجراءات التنفيذية التي عممنا بها .. لكن حالة التعاطف من قبل الناس حتى وإن صدمك من الخلف وتجي تبصره وقده ملان دم ومكسر يعني من ناحية انسانية ما تفلته تقوم تسعفه وتدخله المستشفى والناس تعودوا على أنه مهما كان طبيعة الحادث صدمك من الأمام أو من الخلف كأنه سائق السيارة هو المسؤول عن معالجة صاحب الدراجة النارية.. لكن في الأساس وفي قانون المرور النافذ المسؤولية تقع عليه ويعامل معاملة المركبة. والتعليمات واضحة لدى رجل المرور أن يخطط ومن كان مخطئاً يتحمل نسبة الخطأ سواء صاحب الدراجة أو السيارة .. وبالنسبة للسفر من محافظة إلى محافظة الممنوع هو حمل أكثر من شخصين على الدراجة ويجب أن يكون للراكب على الدراجة النارية مواصفات يجب أن لا يقل عمره 8 سنوات ولا يزيد على 60 سنة.. وطالما وأن القانون يعامل الدراجة النارية معاملة المركبة فيحق له السفر بين المحافظات ولكن وفقا لشروط السلامة المرورية .
* أتممة الخدمات وتقديمها للمواطنين إلكترونياً إحدى المحاور التي تضمنتها خطة الإدارة العامة للمرور إلى أين وصلتم فيما يتعلق بهذا الاتجاه؟
** نحن نسعى بقدر الإمكان إلى أن نرتقي بالخدمات المرورية نحو الأفضل بدأنا الآن بموضوع التطبيق المروري حيث تم إنزال التطبيق عبر جوجل بلاي وتستطيع أن تحمله من المتجر والآن بدأنا بخدمة الاستعلام عن المخالفات وسدادها إلكترونيا .. ولدينا مرحلة ثانية تتعلق بتجديد الملكيات ونقلها وتجديد الرخصة وغيرها من المعاملات المرورية عن طريق التلفون إن شاء الله خلال الفترة القليلة القادمة سيتم إنجاز هذا الموضوع وبالتالي التحول نحو تقديم الخدمات المرورية إلكترونيا وعلى مراحل بحيث تصبح كل الخدمات المرورية مقدمة إلكترونياً .. وبإذن الله تعالى تباعاً ستتحق الغاية .
* قمتم مؤخراً بزيارة تفقدية لسير العمل في مراكز الترسيم والترقيم للمركبات بالأمانة ، ما تقييمكم للوضع وهل هناك إحصائيات رقمية لعدد المركبات التي تم ترقيمها والتي لا تزال بحاجة إلى ترقيم ؟
** قمنا بالزيارة لغرض تقييم عمل لجان الترسيم والترقيم في ضوء بعض التقارير المرفوعة عن وجود ملاحظات متعلقة بتأخير إنجاز معاملات المواطنين نزلنا وقيمنا وكلفنا الرقابة والتفتيش بالنزول إلى بقية المراكز واطلعنا على مستوى الخدمات المقدمة وحثينا المعنيين على سرعة إنجاز المعاملات التابعة للمواطنين وتقديمها بكل يسر وسهولة .. وفيما يتعلق بنتائج الحملة تم ضبط حوالى 70 ألف سيارة غير مرسمة وغير مرقمة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لترقيمها وترسيمها وفي الحملة الأخيرة خلال الأسبوعين الماضيين تم ضبط بحدود 6 آلاف سيارة وهي نتيجة تمثل إنجازا كبيرا بالحملات السابقة بحيث لا يقل عدد السيارات المضبوطة يوميا في الحملة عن 400 سيارة .. الأمور طيبة والنتائج إيجابية وندعو من خلالكم الموطنين بالتوجه طوعًا إلى مركز الترقيم والترسيم منعا لتعرضهم للتوقيف والاحتجاز .
* فيما يتعلق بفترة التخفيض في قيمة الخدمات المرورية القائمة حالياً بموجب قرار مجلس الوزراء متى سوف تنتهي وما هي الإجراءات التي ستتخذها الإدارة العامة للمرور بعد انتهاء فترة التخفيض ؟
** قرار مجلس الوزراء تم اتخاذه بناء على عرض معالي الأخ وزير الداخلية يحفظه الله بشأن تخفيض رسوم المخالفات والتجديدات .. حيث إنه جاءت فترة طويلة لم يتم فيها سداد المخالفات المرورية وكذلك لم يتم تجديد كروت الملكية فتم الرفع بهذه المبادرة إلى مجلس الوزراء الذي أصدر القرار وحددت المهلة ب 90 يوماً وقد مر حوالى النص منها وتبقى نص المدة وهناك إقبال من المواطنين للاستفادة من هذه التخفيضات ، حيث أصبحت قيمة المخالفة السابقة لتاريخ 15 أبريل 1000 ريال عن كل مخالفة أيضاً التجديدات الذي له 10 سنوات أو 15 سنة ما عاد بيجدد الا حق آخر سنة فقط .وهذه المهلة بمجرد إنتهائها لدينا خطة لضبط المخالفين لأننا نعتبر قد أقمنا الحجة على الناس الذين يشكون من طبيعة الظروف وانقطاع المرتبات وغيرها.. وأتحنا لهم المجال من خلال مهلة التخفيض .. وبالتالي طالما أن هناك أشخاصاً لم يتجاوبوا مع هذه المبادرة سيعرضون أنفسهم للضبط وستعود بعد انتهاء ال 90 اليوم قيمة رسوم المخالفات والتجديدات إلى حدها الأعلى وسيلزم أؤلئك الأشخاص بسدادها دون أي تخفيض.
* ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها الإدارة العامة للمرور بشكل عام خلال النصف الأول من العام الحالي 2022م ؟
** هناك الكثير من الإنجازات التي تحققت في إطار الإدارة العامة للمرور وفروعها بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل دعم القيادة الثورية والسياسية ومعالي الأخ وزير الداخلية وفي مقدمة هذه الإنجازات إنشاء وتدريب وتجهيز وحدة الضبط المروري وإنزال التطبيق المروري والموقع الالكتروني أيضا ما يتعلق بالجوانب القانونية والتنظيمية المتعلقة باستحداث عدد من الإدارات الجديدة ودمج وفصل جزء آخر منها .. أيضا فيما يتعلق بإعادة هيبة رجل المرور وتعزيز دور الجوانب الإنسانية وتقديم الإحسان للمواطنين وما يتعلق بنسبة المعاملات المرورية المنجزة خلال الفترة المنصرمة زادت بشكل كبير عدد الرخص والكروت ووثائق الملكية الممنوحة للمواطنين .. وكذلك هناك سهولة ويسر في الحصول على المعاملات المرورية وهناك تنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإصدار مادة تسمى التوعية والتثقيف المروري ستدرس في المناهج تم إعداد هذه المادة ومراجعتها من قبل المختصين من المرور ووزارة التربية والتعليم وإن شاء الله ستكون جاهزة من السنة القادمة للتدريس في بعض المراحل الدراسية .. هناك الكثير من الإنجازات المتعلقة بالربط الشبكي بين المرور والأحوال المدنية ومصلحة الجمارك لمنع الاختلالات التي كانت تحصل في المعاملات سابقاً وكذا تخفيف العبء الكبير عن المواطن الذي كان يضطر للانتقال من المرور إلى الجمارك وإلى الأحوال المدنية لغرض إنجاز المعاملات ..
الآن من خلال الربط الشبكي أصبح لا داعي لانتقال المواطن من المرور إلى الجمارك حيث والربط الشبكي يغني عن الموضوع وكذلك الحال بين المرور والأحوال المدنية .. تم الربط الشبكي وتحققت الكثير من الإنجازات حتى على المستوى المتعلق بالجانب الجنائي المتعلق بالتزويرات وغيرها .. أصبح من الصعب تزوير البطائق الشخصية وكذلك البيانات الجمركية عبر الجمارك لم تعد تحصل حالات تزوير نتيجة لاستدعاء البيانات مباشرة من الجمارك ومن الأحوال المدنية وهو الأمر الذي أغلق باب التزوير نهائيا .. وهناك أيضاً الكثير من الأمور المتعلقة بتنظيم العمل مع هيئة النقل حيث تم تطبيع حوالى 6 آلاف باص أجرة بهدف إعادة توزيعها وتخفيف الضغط وتحديد مسارات جديدة للباصات وبإذن الله لدينا خطط طموحة في هذا المجال .. ولا يتسع المجال هنا لذكر كل إنجازات المرور خلال النصف الأول من العام الجاري ولكن ما ذكرناه يعتبر مؤشرات أولية .
* كلمة أو رسالة تودون إيصالها لمن تريدون من خلال هذا اللقاء؟.
** أولا نتوجه بخالص الشكر والتقدير للقيادة الثورية والسياسية ولمعالي الأخ وزير الداخلية يحفظه الله ويرعاه على الدعم الكبير والاهتمام اللامحدود بأعمال شرطة المرور، كذلك نوجه الشكر والتقدير لكم ولدوركم الإيجابي في نشر التوعية المرورية والتثقيف المروري في أوساط المجتمع ولمواكبتكم لأعمال المرور، أيضا نتوجه بالشكر والتقدير للأخوة في الجهات المعنية التي تتعاون مع شرطة المرور في تنفيذها لمهامها وأعمالها اليومية والاعتيادية وندعوهم لبذل المزيد من الجهود في سبيل تخفيف الازدحام المروري والحد من الحوادث المرورية كون أعمال المرور مرتبطة بجهات أخرى ونقدم الشكر والتقدير للأخوة المواطنين على تنامي الوعي لديهم والتزامهم بتعليمات المرور وندعوهم لمزيد من التعاون.