شخصيات اجتماعية ومثقفون لـ« 26 سبتمبر »: قرار تصنيف أمريكا لأنصار الله يستهدف كل احرار اليمن
ونحن نقترب من ولوج العام السابع من صمود شعبنا اليمني في وجه العدوان الغاشم في ظل الصمت الدولي المريب تجاه ما تقوم به دول الشر والنفاق من جرائم قتل وتجويع وحصار
بحق شعب الإيمان والحكمة.. يأتي قرار الخارجية الأمريكية بتصنيف مكون أنصار المناهض المقاوم للعدوان بأنه منظمة إرهابية ليعبر عن مدى الحقد الصهيوني الأمريكي لكل مشاريع التحرر والاستقلال والنهوض بواقع الأمة.. "26سبتمبر" قامت بزيارة عدد من معارض الشهداء بمحافظتي صنعاء وعمران والتقت بعدد من المثقفين والشخصيات الاجتماعية التي تحدثت عن أهداف القرار الأمريكي الأخير وسبل مواجهته من خلال تعزيز حالة الصمود والثبات ورفد الجبهات بالمال والرجال واستلهام الدروس من سير الشهداء وتضحياتهم الكبيرة وخرجت بالتالي:
لقاءات:عبداللطيف مقحط
في البداية تحدث مدير عام مديرية خارف محافظة عمران الاستاذ عبد الرحمن العماد بالقول مثلت تضحيات الشهداء عزة وقوة وصمود أمام كافة المؤامرات التي تحاك ضد اليمن على مدى ست سنوات من العدوان وأن القرار امريكي بتصنيف من يدافع عن وطنه وعزته وكرامته سيقابله شعبنا بالمزيد من الصمود والتحرك إلى الجبهات للتنكيل بالأعداء ودحرهم.. مؤكداً بأنه لا يمكن لشعب يعظم ويفتخر بقيادته وشهدائه أن يخضع أمام تصنيف أمريكا التي كانت ومازالت شريكاً في قتل الشعب اليمني.. متطرقاً الى عظمة التضحية والبذل في سبيل الله والسير على درب الشهداء في الذود عن حياض الوطن وحريته هي مبتغى كل يمني حر وشريف وهو ما جسدته معارض صور الشهداء العظماء والمجسمات الحربية التي تحاكي واقع ما وصلت إليه الصناعات العسكرية والدفاعات الجوية وهذا ما يعده شعبنا ويفخر به للرد على قوى العدوان ومخططاتهم.
مقارعة الطغاة
عبداللطيف عبدالله وهاس أخ لشهيدين أوضح انه في الوقت الذي يحتفي فيه شعبنا بالانتصارات الكبيرة التي يحققها الأبطال المجاهدون في مختلف جبهات العزة والكرامة وتخليد اسماء الشهداء وتضحياتهم ومآثرهم البطولية من خلال الفعاليات الرسمية والشعبية والتكريم لأسر الشهداء نرى حالة الذل والهوان التي وصل إليها مرتزقة العدوان والجرائم النكراء التي طالت عروش المستكبرين ومعسكر الطغاة والمعتدين الذي تقوده أمريكا وعملاؤها من آل سعود وآل نهيان فلجأت الإدارة الأمريكية المتخبطة إلى إصدار قرارها العدواني بتصنيف أنصار الله بمنظمة إرهابية.. مشيراً إلى أن مثل هذا التصنيف الظالم يصب في إطار العدوان وخلق ذرائع جديدة لاستمراره بعد أن انكشف زيف هذه السياسة المفضوحة أمام الوعي اليمني المتنامي بحقيقة العدوان واهدافه.
خيار المواجهة
مشرف عام مديرية أرحب الشيخ وليد حميد قنبور أشار الى أن الشعب اليمني وهو يواصل صموده وثباته في وجه العدوان الغاشم لما يقارب من ست سنوات يدرك ان الخيار الناجح لمواجهة التعنت والصلف الصهيوأمريكي يكمن في التمسك بنهج الحرية وطريق العزة والاستقلال هذا النهج الذي اختطته المسيرة القرآنية المباركة وعززته توجهات القيادة الثورية ممثلة بالسيد العلم المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي وعمدته دماء شهدائنا الأبرار الذين تسابقوا لنيل منزلة الشهادة التي لا تساويها منزلة ولا تدنو من علوها مرتبة إيماناً منهم ان من يحظون بهذا المقام هم صفوة البشر وهم خيرة الله من بين الخلائق والبرية موضحاً انه وبعد تقديم هذه القوافل من الارواح الطاهرة والدماء الزكية نخشى تصنيف صانعة الإرهاب العالمي وإلصاق تهمة الإرهاب بنا فهو جزء من مكرهم وحقدهم وافلاسهم بعد أن نفدت كافة وسائلهم العسكرية والاقتصادية والإعلامية.. مشيراً إلى أن شعباً تشرب الشهادة وجاد بأبنائه ورجاله في مشهد أكد الهوية الايمانية الحقة التي تجعل كل الموازين والحسابات تذوب ليبقى دين الله ونصرة المستضعفين هو الهدف الأسمى وهذا درب المؤمن سواءً من قضى نحبه او من ينتظر ولا تتبدل مواقفهم ومبادئهم حتى أمام من صنفهم وأوغل العداء لهم داعياً احرار العالم ان يرفعوا بأن ينددوا بالسياسة الأمريكية المتغطرسة التي نصبت نفسها ووفق مصالحها شرطي هذا العالم بينما يدها ممرغة بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين طالهم العدوان الأمريكي الصهيوني سواءً في فلسطين الحبيبة او في اليمن والعراق وسوريا وليبيا وغيرها من البلدان.. مؤكداً أنه بصمود اليمنيين ودماء شهدائهم سيتحرر الاقصى الشريف من دنس اليهود الصهاينة وسيتحرر الحرم الشريف من دنس ال سعود والله غالب على امره وسيكون من نصيب اعدائنا الخسران والذل والهوان.
أمة مهابة
مشرف مكتب أنصار الله مديرية أرحب الاستاذ عبدالله القعود أوضح أن واقع حياة العزة والكرامة الذي تحرك احرار اليمن لتحقيقه والتضحية من أجله لنكون أمة مهابة لا يسيطر عليها أعداؤها ولا يمتهنها المستكبرون والظالمون وهذا النهج الذي ازعج أعداء الأمة وايقنوا ان شعبنا شب عن الطوق وخرج من عباءة الوصاية، بل وحرك روح المقاومة والممانعة في نفوس كل احرار المنطقة والعالم في وقت رأينا فيه من ينسبون أنفسهم لأمة الإسلام يطبعون مع الكيان الصهيوني الغاصب وينفذون وهم خانعين مطيعين أهدافه واطماعه التوسعية في المنطقة.. مشيراً الى ان تخبط إدارة ترامب المعتوه بقرار تصنيف أنصار الله إرهابيين قرار أرادت منه أمريكا الإستمرار في حلب البقرة الحلوب نظام ال سعود وال زايد وضمان وجودها وحليفها الصهيوني في المنطقة بعد أن تحطمت أسطورة صناعاتها العسكرية تحت أقدام أبطال واحرار اليمن.. مؤكداً أن الرجال الذين يحملون ثقافة الشهادة واقعاً ووعياً وثقافة يصبحون عشاق الشجاعة منتصرين على الخوف والذل والجبن فهم ينطلقون إلى ميادين الجهاد والاستشهاد كالأسود الكواسر لا خوف لديهم لا تراجع مهما كان حجم أعدائهم وإمكاناتهم وأسلحتهم يتصدون للمجرمين والمعتدين الظالمين بكل قوة وصلابة وعزيمة وإرادة، وهذا واقع احرار اليمن الذين سيواجهَون الصهاينة والامريكان وتصنيفاتهم الظالمة.
رد الأحرار
مندوب الشهداء بمديرية ريدة إبراهيم قاسم أشار الى أن الالتفاف حول قيادة الثورة ومبادئ المسيرة القرآنية المباركة والمضي على درب الشهداء وشحذ الهمم لمقارعة الطغاة وهو رد الأحرار من أبناء شعبنا اليمني لمواجهة الطغيان الأمريكي راعية الإرهاب والمنظمات الإرهابية التكفيرية كالقاعدة وداعش وغيرها من الجماعات التي عاثت في الأرض فساداً وأساءت لديننا الإسلامي دين الحق والسلام والعزة البشرية جمعاء.. موضحاً أن مواجهة قرار التصنيف الأمريكي الأخير لمكون أصيل في المجتمع اليمني لن يكون إلا بالمزيد من الصمود والتضحيات والانتصار لمظلومية شعبنا الذي يتعرض لأبشع عدوان عرفه التاريخ.. موجهاً رسالته إلى أعداء الله أننا ثابتون ثبات الجبال فكلما قدمنا كلما ازددنا صمودا وحققنا نصراً.