التحاق 95 ألف طالب وطالبة بالدورات الصيفية في محافظة حجة
القطيب: المرحلة الراهنة تقتضي الاستمرار في بناء وتأهيل الطلاب
خاص: 26 سبتمبر حجة
أكد مدير مكتب التربية بمحافظة حجة الاستاذ علي القطيب أن عدد الملتحقين بالدورات الصيفية لهذا العام 1445 أكثر من 95 ألفا طالبا وطالبة بقرابة 1210 مدارس نموذجية بفترتيها الصباحية والمسائية، منها 20 مدرسة نموذجية.
وبين أن الاقبال لهذا العام كان استثنائيا من حيث الاقبال استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والمشاركة ضمن فعاليات وأنشطة حملة (طوفان الاقصى) المساندة للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى بلوغ أولياء الامور مستوى كبير من الوعي بأهمية التحاق ابنائهم بالدورات والبرامج الصيفية لأهميتها في تربية وتعليم النشء والشباب بالثقافة القرآنية الصحيحة كجوهر في الدورات الصيفية، وبقية البرامج التي يحصل عليها الطلاب في تعزيز اللغة العربية والخطابة والرسم والألعاب الرياضية وغيرها من الانشطة الزراعية التي تعزز ثقافتهم ومواهبهم وابداعاتهم المختلفة، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية للمناطق الأثرية التاريخية والدينية لتعزيز الهوية الإيمانية والولاء الوطني في نفوسهم.
وأوضح أن المرحلة الراهنة هي بناء وتأهيل الطلاب المستمرة باعتبارهم الجيل الناشئ ورجال الغد، ولفت إلى أن حالة الانزعاج لدى مرتزقة العدوان لن تؤثر على قناعة المجتمع الذي أصبح يعي ويدرك مصلحة ابناءه ويعرف أهمية وأثر هذه المدارس في التربية الحقة ومخرجاتها التي تعمل على بناء وعي الطلاب وتعريفهم بالعدو الحقيقي للأمة العربية والإسلامية بثلاثي الشر أمريكا واسرائيل وبريطانيا وكل من تعاون معهم وعمل على تنفيذ مشاريعهم الخبيثة التي تستهدف الأمة، ليكون لأبنائنا الطلاب اسهامات فاعلة في بناء اليمن والانتصار لقضايا الأمة العربية والاسلامية.
انتهاء الاختبارات
وأشار القطيب إلى انتهاء عملية الاختبارات الأساسية والثانوية في كافة مديريات المحافظة، حيث أنهى 17.853 طالبا وطالبة موزعين في 195 مركزا اختبارات الشهادة الأساسية بنجاح في كافة المديريات، وكذلك إنهاء 16.277 طالبا وطالبة موزعين على 144 مركز الاختبارات الثانوية العامة بنجاح، بأجواء آمنة والهدوء بمساعدة أبناء المجتمع في كل المناطق حرصا على سير عملية الاختبارات وفق الخطة المقرة من اللجنة العليا للاختبارات.
واشاد بجهود المعلمين والمعلمات الذين كان لهم الدور الكبير بعد الله سبحانه وتعالى في انجاح العام الدراسي، انطلاقا من اهتمامهم وحرصهم على العملية التعليمية، ليمثلوا جبهة من الصمود الذين أفشلوا مؤامرات العدو التي تستهدف تعطيل العملية التعليمية رغم ظروفهم المعيشية الاستثنائية جراء انقطاع المرتبات منذ نقل تحالف العدوان البنك المركزي إلى عدن نهاية 2016م والاستحواذ على الموارد النفطية والغازية التي كانت إيراداتها كمصدر لصرف مرتبات الموظفين.
واشار إلى أن رغم معاناة المعلمين الا انهم ينفذون مهامهم التعليمية على أكمل وجه التي حرصت قيادة وزارة التربية والتعليم وصندوق المعلم التخفيف من معاناة المعلم بصرف الحوافز الشهرية لهم وصولا للحصول على حقوقهم بشكل كامل ضمن إطار الحلول السياسية للمفاوضات التي يقودها الوفد الوطني، ولا يمكن أن نفي المعلمين حقهم إطلاقا لحرصهم في نجاح العملية التعليمية لأنهم يدركون جيدا بأن فشل العملية التعليمية يعني فشل مستقبلي وانهيار في كافة المجالات.
ملئ الفراغ بالمعرفة
من جانب آخر أوضح مدير ومتابع شهيد القرآن، الأستاذ حسين محمد حسن جحاف أن الدورات الصيفية تحصن الجيل الواعد والصاعد من الأفكار الهدامة وملئ فراغهم بالعلوم والمعارف الدينية الصحيحة بدلا من تركهم للمجهول خلال الإجازة الصيفية مع تعدد أساليب ووسائل الحرب التي ينفذها اليهود وأعداء الإسلام لضرب الجيل في وعيه وسلوكه وأخلاقه.
وذكر أن الدورات الصيفية تهدف إلى إصلاح وتحصين الطلاب من ثقافات وسلوكيات وأساليب الباطل الذي يمتلك وسائل كثيرة للإضرار والإفساد عبر شبكات التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها، لذلك تقع علينا مسؤولية الاهتمام بالوعي في أوساط النشء والشباب من الحرب الناعمة التي تستهدف الأجيال للحد من وقوع الكارثة لا سمح الله.
الثقافة القرآنية
وأفاد جحاف أن أكثر من 2 مليار مسلم لم يستطيعوا تحريك ساكن لما يحدث من مجازر وحشية وإبادة جماعية في غزة من قبل العدو الصهيوني بدعم وتمويل عسكري ومالي من أمريكا وبريطانيا لان الأنظمة العربية والإسلامية وصلت إلى مرحلة سيئة من الذل والهوان وتخاذل الشعوب للقيام بدورهم الديني والأخلاقي تجاه إخواننا في فلسطين، ولهذا يجب أن نكرس ثقافة المقاومة والمواجهة بين أبناءنا حتى لا يصبحوا لقمة سائغة للعدو، بل يسهموا في الدفاع عن قضايا الأمة والمشاركة في انهاء التواجد الأجنبي بالمنطقة وصولا إلى تحرير كافة الأراضي المحتلة في فلسطين.
واستعرض جحاف البرامج والأنشطة المنفذة خلال الدورات الصيفية منها في الجوانب العلمية التي يأتي ضمن أولوياتها تعليم القران الكريم نطقا وتلاوة وتجويدا والفقه ودراسة السيرة النبوية والعبادة وربطها بالواقع العملي في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية بنسبة 70%، فيما بقية الأنشطة الأخرى تمثل 30% وتكمن في الرسم والرياضة المختلفة من كرة القدم والطائرة والشعر والأناشيد الشعبية والعمل على صقل مهاراتهم المختلفة التي تجذر الموروث الثقافي الشعبي بينهم للحفاظ عليها، إلى جانب الرحلات الترفيهية للمعالم الدينية والأثرية التي تستحضر عظمة الشعب اليمني واعتزازه بهويته الإيمانية والتاريخية الحضارية.
وأشار إلى أن الأنشطة تتخذ من أساليب التحفيز وبناء الثقة بالنفس والعمل على تكريس وتعزيز روح التعاون والعمل الجماعي والإحسان بما يسهم في بناء المجتمع وفق أسس صحيحة تعود عليهم بالنفع والفائدة.