الدكتور/ مجاهد معصار - رئيس المجلس الطبي الأعلى لـ"26سبتمبر": المجلس شوكة ميزان بين الطبيب والمريض والمؤسسة الطبية
أكد رئيس المجلس الطبي الأعلى الأستاذ الدكتور مجاهد معصار حرصه على التعاون والتنسيق بين المجلس، ومختلف الجهات ذات العلاقة التي لها مهام مشتركة مع المجلس
وتطرق لإحصائيات طلبات مزاولة المهنة المتقدم لها منذ العام 2019، وإحصائيات القضايا المرفوعة إليه منذ ذلك التاريخ، وكثير من القضايا تم التطرق إليها في ثنايا الحوار الذي أجرته معه "26سبتمبر" في النص التالي:-
حاوراه: هلال جزيلان - علي محمد مبارك
* انطلاقا من أهمية عمل المجلس الطبي الأعلى كيف يتم التنسيق بينكم وبين وزارة الصحة العامة والسكان في تنفيذ الرقابة على المستشفيات الحكومية والخاصة وفي تطبيق معايير الكفاءة لكوادرها العاملة؟
** نحن في المجلس الطبي حريصون جدا على التعاون والتنسيق بين المجلس، ومختلف الجهات ذات العلاقة التي لها مهام مشتركة مع المجلس الطبي مثل وزارة الصحة العامة والوزارات الأخرى التعليم العالي والتعليم الفني والنيابة العامة ومجلس القضاء الأعلى، وبقية المؤسسات الحكومية، وعلاقتنا بوزارة الصحة علاقة متميزة جدا لأنننا نعمل في حقل واحد، وهو تقديم الخدمات العلاجية والصحية للمواطنين، ولهذا التنسيق عالي جدا ومتكامل في جميع المهام ومنها الرقابة على المستشفيات الحكومية والخاصة ولا تستطيع جهة منفردة النجاح في مهامها دون الجهة الأخرى.
حجج واهية
تعرض اليمن لعدوان غاشم خلال السنوات العشر الماضية، وما يزال هذا العدوان مستمراً حتى يومنا هذا ماذا قدم المجلس خلال فترة العدوان والحصار على شعبنا اليمني؟
** المجلس الطبي مثله مثل جميع مؤسسات الدولة العامة والجهات الأهلية المختلفة كان له دور بارز في الوقوف ضد العدوان من اليوم الأول، لأن هذا العدوان كان هدف أساسي له منذ البداية، وهو القضاء على الدولة اليمنية واستعباد الشعب اليمني ووضعه تحت الوصية الأجنبية إلى الأبد، ولم يراعي فيه إلا ولا ذمة وفرض حصاراً جائرا وما زال حتى يومنا هذا، وقد ساعده في ذلك ثلة من العملاء والمرتزقة الذين انعدمت فيهم الوطنية وقبلوا أن يكونوا أدوات رخيصة في يد تحالف العدوان بحجج واهية.
كما أن المجلس الطبي استمر في عمله، بل وزادت وتيرة عمله وخاصة منذ العام 2019م وحتى يومنا هذا فقد طور من آليات عمله وعمل على إيجاد اللوائح المنظمة لعمله والانتهاء من وضع اللوائح التنفيذية والداخلية للقوانين التي صدرت بشأن تأسيسه، وانجز مشاريع قوانين جديدة، وعقد الكثير من الندوات والمؤتمرات والورش التي كانت ضرورية منها على سبيل المثال لا الحصر الندوة العلمية لأخلاقيات المهنة والورشة الموسعة للأخطاء الطبية وغيره الكثير.
وعمل المجلس الطبي على تسهيل الحصول على تراخيص مزاولة المهنة، وتنظيمها والوقوف أمام الكثير من القضايا والشكاوى التي وصلت إليه، وأقام العديد من امتحانات الكفاءة للكوادر الطبية والصحية لمن يرغب في الحصول على تراخيص مزاولة المهنة، وفتح فروع لإداء هذه الامتحانات في محافظتي الحديدة وإب بإضافة إلى الأمانة، ونحن بصدد فتح موقع امتحاني جديد في محافظة حجة في القريب العاجل، ويساهم المجلس الطبي مساهمة فعالة في جميع الفعاليات والأنشطة التي تدعم صمود شعبنا في الوقوف ضد العدوان، باختصار المجلس يلعب دورا كبيرا في تقديم الكثير من الفعاليات الداعمة للصمود لا يسع المجال هنا لذكرها كلها.
كم من الأحصائيات
*هل لديكم إحصائيات حول نشاط المجلس خلال السنوات الماضية في مختلف محافظات الجمهورية؟
** في العام 2019م كان المتقدمون لدى المجلس لنيل ترخيص مزاولة المهنة، 5805 متقدم، تم أجراء كل الفحوصات لمؤهلاتهم، واجراء الأمتحانات اللازمة لهم، وكان فيهم من نال الترخيص، وآخرون لم يظفروا بذلك، وفي العام 2020م، كان عدد المتقدمين لنيل الترخيص، 7237 طبيب خريج متقدم لنيل ترخيص مزاولة المهنة، وفي العام 2021م تقدم للمجلس لنيل ترخيص مزاولة المهنة 16836 طالباً، وفي العام 2022م تم التقدم لنيل نفس الطلب 18452 متقدماً، وتمت بحقهم نفس الإجراءات، وفي العام 2023م تم التقدم إلى المجلس لنيل نفس تراخيص مزاولة المهنة عدد 26208 متقدم، وفي العام الجاري 2024م تم التقدم إلى المجلس لنيل تراخيص مزاولة المهنة عدد 9266 متقدماً، وللتأكيد، أن هذه الأعداداد كما أشرنا بداية الجواب تخضع للأمتحانات وفحص المؤهلات وكثير من التمحيص، وهناك عد لابأس به، لا يجتازون كل الأمتحانات فلا يمنح لهم الترخيص.
رؤية واضحة
* ما هي رؤية المجلس للارتقاء بالعمل الطبي والعلاجي في المستشفيات والمراكز العامة والخاصة ماذا عن أهم النجاحات التي تحسب للمجلس في هذا الأمر؟
** رؤية المجلس واضحة جداً للارتقاء بالعمل الطبي والعلاجي في المستشفيات والمراكز العامة والخاصة من خلال الإشراف والمتابعة والتقييم الدوري للعاملين في هذه المؤسسات، وكذلك تحسين مستوى المناهج التعليمية وعقد المؤتمرات العلمية، والتعليم الطبي المستمر والمساهمة في وضع المناهج التعليمية الطبية والصحية في الجامعات والكليات الطبية والمعاهد الصحية بما يضمن وجود مخرجات تلبي الاحتياجات العلاجية والتطبيب لأبناء الشعب اليمني.
بلا هوادة
* ماذا عن معايير إصدار تراخيص مزاولة المهنة للمتقدمين من الكوادر الطبية من خريجي المؤسسات الجامعية والمعاهد الطبية؟
** المعايير التي يتبعها المجلس في إصدار تراخيص مزوالة المهنة تحددها لائحة خاصة في لجنة المعادلات والتصنيف وترخيص المزاولة تم إقرارها من قبل المجلس الطبي، ويجري العمل بها دون هوادة، ويجب على المتقدم للحصول على ترخيص المزاولة أن يخضع لها وتبدأ من حصوله على مؤهل من جامعة أو معهد معترف به داخلياً وخارجياً وأن يتم التأكد من حصوله على هذا المؤهل من الجهات المعنية مباشرة وتخضع هذه المؤهلات للفحص والتدقيق، وكذلك التعميد من الجهات المعنية بإصدارها، ومن ثم الخضوع للتقييم عن طريق امتحان الكفاءة، بالإضافة إلى الشروط الأخرى.
حال التخرج
* ما هي الفترة الزمنية التي يجب على الكوادر الطبية المتخرجة التقدم بها إلى المجلس لاستخراج تراخيص مزاولة المهنة؟ وما هي الرسوم المعمول بها؟
** الفترة الزمنية التي على الكوادر الطبية المتخرجة التقدم بها إلى المجلس لاستخراج تراخيص مزاولة المهنة هي فور حصوله على المؤهل والمؤهلات المطلوبة من الجامعات أو المعاهد الصحية، ويتم وضع غرامات لمن يتأخر في ذلك، أما الرسوم المعمول بها فهي الرسوم التي حددها قانون إنشاء المجلس الطبي الذي صدر تحت رقم (28) لعام 2000م.
لا قوانين ولا لوائح
* كيف يتم التصنيف والتعامل مع مراكز وأطباء ما يسمى بالطب البديل.. وكيف يتم إصدار تصاريح مزاولة المهنة؟ وما هي الرسوم المعمول بها؟
** للأسف الشديد لا توجد قوانين أو لوائح منظمة لما يسمى بالطب البديل حتى الآن بالرغم من أنه كانت هناك بداية لهذا العمل، ولكنه تعرقل ولا ندري ما سبب ذلك، ونحن بالفعل بحاجة إلى إصدار قوانين أو قرارات منظمة لهذا النشاط لأنه يمس صحة وسلامة المواطنين.
إجراءات قانونية
* ماذا عن الإجراءات ضد المستشفيات المخالفة لمعايير المجلس ووزارة الصحة في العمل الطبي؟
** يتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حق المستشفيات المخالفة لمعايير المجلس والطبي بداية من التنبيه والإنذار وصولا للإغلاق الكامل، وهذه إجراءات تحددها القوانين المعمول بها.
رأي فني
* الأخطاء الطبية وما إليها.. ماذا عن الإجراءات المتخذة حيالها وإلى أي مستوى * يتعامل المجلس مع تلك الحالات؟
>> الإجراءات المتخذة ضد الأخطاء الطبية يتم اتخاذها من قبل الجهات القضائية بعد أن يصدر المجلس الطبي الرأي الفني في الشكوى من ناحية وجود خطأ طبي من عدمه. والمجلس يصدر قراره بعد الدراسة المستفيضة للشكوى من قبل لجانه المختصة وهي ثلاث لجان لجنة المساءلة والتحقيق ولجنة الطوارئ والقضايا المستعجلة ولجنة التظلمات.
وقت قياسي
* ماذا عن القضايا المتعلقة بالمستشفيات والمواطنين التي تأخذ وقتاً طويلاً لحلها.. كيف يتم الفصل فيها؟
** لا توجد لدينا قضايا متعلقة بالمستشفيات والمواطنين تأخذ وقتاً طويلاً لحلها فنحن في المجلس نبت في جميع القضايا بوقت قياسي جداً.
مخرجات التعليم
* ما هو مستقبل مخرجات الكليات والمعاهد الطبية الأهلية التي لا تملك مستشفيات تعليمية؟
** المفروض مثل هذه الكليات والمعاهد لا تأخذ الاعتماد الأكاديمي ولا يسمح لها بمواصلة نشاطها إطلاقاً، ولا يتم الاعتراف بالمؤهلات التي تصدرها.
شوكة ميزان
* ما هي المعيارية التي وضعها المجلس للتعامل مع كل من الطبيب والمريض والمؤسسة الطبية؟
** المجلس كشوكة الميزان بين الطبيب والمريض والمؤسسة الطبية ولا ينحاز إلى أية جهة بل انحيازه فقط للحقيقة والحق والعدل في قوله وتقاريره.
أسرع وقت
* ماذا عن استقبال الشكاوى المختلفة من المواطنين عن المخالفات والأخطاء الطبية العملياتية والتشخيصية؟
** نحن نستقبل جميع الشكاوى دون استثناء ونعمل على البت فيها في أسرع وقت ممكن.
مخالفات وتقصير
* المريض ينظر للمجلس بأنه الركن الذي يستند إليه بعد خالقه من جور المؤسسة الطبية حكومية أو أهلية.. والطبيب أيضا له ظروفه الخاصة التي تؤثر عن أدائه وكفاءته كونه إنساناً ويتأثر بمحيطه ومعيشته وخاصة ما تعيشه بلادنا من حصار وعدوان.. ما قولكم حول هذه النقطة؟
** كلمة جور في السؤال أراها فيها تحامل، الحقيقة توجد مخالفات وتقصير في الأداء بل قد تصل إلى الخطأ الطبي ولكن ذلك يحدث بدون تخطيط مسبق، لذلك وهذه الأشياء تحدث بشكل عرضي خلال ممارسة العمل، فلا أظن أن هناك مؤسسة طبية أو صحية تتقصد إيذاء المراجعين لها لأن هذا غير منطقي، والمجلس الطبي كما أوضحت أعلاه هو شوكة الميزان للجميع.