محليات

أكاديميون وسياسيون لـ"26سبتمبر": 21سبتمبر .. ثورة الاستقلال والتحرر من الوصاية والتعبية

أكاديميون وسياسيون لـ"26سبتمبر": 21سبتمبر .. ثورة الاستقلال والتحرر من الوصاية والتعبية

أكد عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية في محافظات ذمار، البيضاء، الضالع أن وصول اليمن إلى هذا المستوى من معادلات القوة والردع العسكري المساند لقضايا الامة العربية والإسلامية في فلسطين بفضل ثورة 21سبتمبر المباركة.

وأوضحوا أن قطع يد الوصاية وارتهان اليمن للخارج عزز من حضور القرار السيادي على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي عقب حقبة من المؤامرات الوسخة بحق الأرض والانسان، واعتبروها نقطة انطلاق للانتصار العربي من الوصاية والتبعية للمشاريع الأجنبية.

استطلاع: فهد عبدالعزيز

< في البداية تحدث رئيس جامعة ذمار الأستاذ الدكتور محمد الحيفي قائلا إن "ثورة 21سبتمبر المباركة اقترنت بالعزة والكرامة لأبناء الشعب اليمني التي قطعت الارتهان السياسي والعسكري للخارج الذي ظل مهيمنا على كل شيء في البلد".
إن الثورة في ذكراها العاشرة قد وصلت اليمن إلى مستوى متقدم من محاربة المشاريع الأجنبية في المنطقة العربية ولا سيما في البحر الأحمر والعربي منذ معركة طوفان الأقصى، وأصبحت صنعاء اليمن امام الدول التي يطلق عليها العظمة قوة عسكرية لا تقهر لأنها فقط امتلك الإرادة والسيادة ونهضت بالتصنيع الحربي الذي يشكل أساس المعادلة العسكرية بعد 9سنوات من الحرب والحصار.. وحقيقة أن صمود ثورة 21سبتمبر في وجه دول تحالف العدوان استطاعت إفشال وإحباط كافة المؤامرات الاستعمارية وإنهاء حقبة الوصاية والتبعية الخارجية.. في هذه الذكرى الثورية التي جاءت بعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يؤكد الشعب اليمني الحفاظ على استمرارية الاحتفال بالمناسبة العظيمة لانها من تجلب الخير والعزة والشرف والكرامة والصمود أمام تكالب الأعداء على بلادنا، ونستمد منها كل معاني الفخر والاعتزاز، وهذا أحد أسباب الصمود والبقاء والوقوف بشجاعة ضد دول العدوان والاستكبار العالمي لدليل على ارتباطنا الوثيق برسول محمد وآل بيته الأطهار.. ويعد الاحتفال بالمولد النبوي محطة للتزود بالقيم والأخلاق المحمدية العظيمة التي هي جزء أصيل لأبناء الشعب اليمني الذي اعتاد على إحياء هذه الذكرى منذ ألف عام ونيف.

انهاء قيود الوصاية
< من جهته اعتبر نائب رئيس جامعة ذمار لشؤون الطلاب الأستاذ دكتور عبدالكافي الرفاعي أن ثورة 21 سبتمبر جاءت في لحظة تاريخية فارقة من المؤامرات التي كانت تحيط باليمن من كافة الجهات المحلية والإقليمية والدولية، وعملت على إفشال ودفن كافة المشاريع التآمرية من براثن التبعية والارتهان للخارج، لتعيد للقرار اليمني سيادته وتخلع عن كاهل اليمن قيود الوصاية الأجنبية.. لذلك تعرضت الثورة لمحاولة القضاء عليها في سنتها الأولى حين حشرت المشاريع الأجنبية في زاوية ضيقة، لتبدأ الحرب على الثورة التي وقفت ورفضت كافة المؤامرات الهادفة إلى تمزيق اليمن وفق لعبة جيوسياسية خارجية بأدوات محلية تابعة للقوى الإقليمية بما يخدم المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة.

الانتصار العربي
< فيما أوضح مدير عام مكتب الهيئة العامة للموارد المائية في محافظتي ذمار والبيضاء المهندس هيثم احمد علوان أن ثورة 21 سبتمبر انهت العديد من التدخلات الأجنبية التي سعت للاختطاف مستقبل اليمنيين بتحويل البلاد إلى ساحة للتنافس بين المصالح الأجنبية على حساب المصالح الوطنية لأبناء الشعب اليمني.
أظهرت ثورة 21سبتمبر وكشفت عن الكثير من الاختراقات الأجنبية للنسيج الاجتماعي اليمني وامتدت إلى مختلف الجهات الاقتصادية والتعليمية والأمنية والعسكرية والقضائية والزراعية وغيرها عبر شبكات تجسسية اظهرتها الأجهزة الأمنية مؤخرا تهدف لخدمة الاجندات الامريكية والصهيونية لتعطيل أي تقدم تنموي لليمن.. لذلك كانت ثورة 21 سبتمبر هي البداية للانتصار العربي بإرادتها التحررية من الوصاية الأجنبية والحد من تأثير تدخلاتها التدميرية في كافة مرافق الدولة بما في ذلك القرار السياسي.
بعد عشر سنوات من الثورة لا زالت المحاولات الأجنبية تسعى لإعادة مصالحها عبر الأدوات القديمة التي لفظها الشعب اليمني إلى الابد دون رجعة بعد وقوفها بالحرب إلى جانب العدو حين انسلخت عن جلدها واظهرت عمالتها وخيانتها لليمن تحت عناوين وطنية مخادعة باتت مكشوفة ومفضوحة.

مواكب النصر
< فيما أكد رئيس المجلس المحلي بمديرية دمت في محافظة الضالع العميد سلطان أحمد ناجي فاضل أن جميع أبناء الشعب اليمني يسيرون اليوم رافعين رؤوسهم شامخي الهامة لا يخضعون للطغاة والمستكبرين، ولن يسير أبناء الشعب الا في مواكب النصر على كل المعتدين كما هو اليوم في مواجهة مباشرة مع التحالف الأمريكي البريطاني والكيان الصهيوني انتصارا لكل الانتكاسات الماضية.. إن ثورة 21سبتمبر المباركة قد اعادت المسار لأهداف ثورة 26سبتمبر في بناء الجيش الوطني القوي الذي أصبح اليوم يخوض مواجهات مباشرة مع العدو الأول للأمة العربية والإسلامية بما وصلت اليه الصناعات العسكرية من وسائل متقدمة تضرب العدو في عقر داره لم تقم بها أي دولة عربية على قرابة 7عقود من الفشل العربي.. والاهم من ذلك هو أن ثورة 21سبتمبر اعادت احقية اليمن في سيطرتها على البحر الأحمر وبحر العرب، وحماية الأمن القومي اليمني والعربي بفرض حصار خانق على الموانئ الفلسطينية المحتلة بمنع مرور السفن الصهيونية عبر البحار حتى يتم إيقاف مجازر الإبادة الوحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.. الشعوب العربية والإسلامية أصبحت تعول على دور اليمن الفاعل في معادلة صد العدو الصهيوني مع استمرار العدوان على غزة لقرابة العام جراء تخاذل الأنظمة العربية والمجتمع الدولي الذي لم يحركوا ساكناً جراء الإبادة الجماعية في غزة..

التحدي والصمود
< فيما تطرق مدير عام مكتب المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بمديرية دمت المهندس أحمد قاسم الحلقبي أن الشعب اليمني مجتمع قائم على الحرية والاستقلال لم يخضع لأي عدو خارجي في كافة الحقب والعصور التاريخية، يلفظ اشكال التبعية والتسلط، التي انبثقت ثورة 21سبتمبر من المسيرة القرآنية التي كانت على مدى عقد كامل عنوانا للتحدي والصمود لأبناء الشعب تحت قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
شكلت الثورة حجر أساس لبناء المستقبل اليمني الكبير من المهرة إلى صعدة تحكمه العدالة والتكافل والهوية الإيمانية الواحدة بعيدا عن المشاريع التي ترسخها قوى الاحتلال في المحافظات المحتلة.. إن الذكرى العاشرة للثورة امتزجت مع مناسبة المولد النبوي الشريف التي حملت في طياتها بشائر النصر وسلاح الإيمان الحقيقي وفق المشروع القرآني، بما يعزز أواصر المحبة والأخوة بين أبناء الوطن، التي تعتبر ذكرى المولد النبوي تجديدا للعهد مع الله ورسوله بالسير على نهجه واقتفاء أثره والمضي في المسار الذي سار عليه في التصدي لأعداء الأمة.. كما نجدد العهد والولاء لله تعالى ولرسوله الكريم ولقائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- بالمضي قدما حتى تحقيق النصر على اعداء اليمن والأمة مهما كانت التحديات.

قطع شرايين الخيانة
< بينما ذكر مدير عام جمارك عفار الاستاذ فهد عبدالله هزاع أن 21سبتمبر ثورة قطعت شرايين العمالة والخيانة والولاء للخارج منذ قرابة 6عقود من السنوات واعادت لليمن هويته الايمانية بين الشعوب العربية والإسلامية، والأكثر أهمية من ذلك أن الثورة المباركة انهت كافة الاحلام والاطماع الصهيونية باليمن والبحرين الأحمر والعربي رغم وقوع المحافظات الجنوبية تحت براثن الاحتلال الأجنبي منذ 9 سنوات، وما تشهده من حالات فوضى واقتتال مناطقي عززها التواجد الأجنبي الذي اصبح للقوات الامريكية والبريطانية قواعد عسكرية هناك في المنشآت الحيوية كالمطارات والموانئ بما في ذلك قاعدة صهيونية في جزيرة سقطرى، ويدعون بأنها محررة.. وكما تحرر أبناء جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني بعد قرن وربع القرن من السنوات سينتصرون على الاحتلال الجديد الذي ذهب لاحتلال المطارات والموانئ وهي مسألة وقت لا أكثر، مهما كان حجم التزييف للوعي ووفق مصالح بعض المكونات وفق المد الوهابي الخطير على تكريس ثقافة التعبية والخنوع.. لذلك أن مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف التي سبقت الذكرى العاشرة لثورة 21سبتمبر بأيام محطة إيمانية تعبوية لتعزيز ارتباط الشعب اليمني بالاخلاق النبوية للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لنلاحظ الهجمات السنوية التي تستهدف المناسبة الدينية الهامة بالكثير من الاقاويل لمشايخ السعودة بما يقال "بدعة الاحتفال" التي تسقط تناقضاتهم مع الاحتفال وسط بلاد الحرمين بمهرجان دولي للكلاب.
نستطيع القول بأن ثورة 21سبتمبر هي انتصار للقيم والأخلاق اليمنية الاصيلة جسدت هويته الإيمانية واعادت له روح المقاومة والتحدي والصمود في وجه العدوان الخارجي الذي استهدف الحرية والاستقلال التي وضعته على عاتقها لإخراج اليمن من حالة الانكسار التي كان يعيشها ونقله نحو القدرات القوية ليكون قويا في تحقيق أهدافه بنفسه بعيدا عن الخارج.

عزة وكرامة
< فيما عبر مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف في محافظة البيضاء الأستاذ عبدالرحمن محمد الديلمي عن فخر أبناء الشعب اليمني واعتزازهم بثورة الـ21 من سبتمبر كونها جاءت لإخراج البلاد من التبعية والارتهان للخارج، وجعل اليمن حرة مستقلة ذات سيادة حقيقية لا تخضع لهيمنة أي دولة.. لافتا إلى الثورة أسقطت الوصاية الخارجية الأمريكية على اليمن وأدواتها في المنطقة وحمت البلاد من مشروع التقسيم وساهمت في استقلال القرار اليمني والتوجه نحو بناء دولة قوية وعادلة .

إسقاط الوصاية
< من جهته أكد مدير عام مستشفى رداع المركزي الدكتور علي عبدالله جرعون أن ثورة الـ21 من سبتمبر العظيمة مستمرة في تحقيق أهدافها والتي من أهمها إسقاط الوصاية الخارجية على أبناء الشعب اليمني التي فرضتها قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وعملائهم من الأنظمة العربية ومرتزقتهم من الداخل وأعادت للشعب اليمني عزته وكرامته وقيمته الحضارية والدينية، وحافظت على مؤسسات الدولة.. وأشار الدكتور جرعون إلى أن الثورة مستمرة في وجه العدوان الأمريكي البريطاني والكيان الصهيوني وأذيالهم حتى تحقيق كل اهدافها لبناء يمن الوحدة والعزة والشموخ في كل مجالات الحياة الكريمة لشعبنا الكريم .

اتخاذ القرار
< وأشار مدير عام مكتب الصناعة والتجارة في محافظة البيضاء الأستاذ أحمد الطاهري إلى أن ثورة الـ21 من سبتمبر قضت على مشروع تمزيق الوطن وعلى قوى الهيمنة والطغيان، واعادت لأبناء الشعب اليمني كرامتهم وعزتهم وسيادتهم واتخاذ القرار وعدم التبعية والارتهان للخارج.. لافتا إلى أن ثورة الـ21 من سبتمبر صححت مسار الثورات السابقة والتي جعلت بلادنا دون مشروع وطني ورهينة لقوى الهيمنة الاقليمية والدولية على مدى فترات طويلة.

ثورة تحررية
< اما مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق في محافظة البيضاء المهندس خالد محمد حسين فقد أشار إلى أن ثورة الـ21 من سبتمبر ثورة تحررية أعادت لليمن عزته وكرامته وطهرت الشعب من كل العملاء والمرتزقة الذين باعوا أنفسهم للشيطان واستطاعت كسر مخططات العدوان الأمريكي والاسرائيلي على بلادنا ومازالت تربك قوى الاستكبار العالمي بفضل الله سبحانه وتعالى وقائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله.. وأضاف الطاهري إلى أن الثورة جاءت لتحقيق الأهداف التي يتطلع إليها أبناء الشعب اليمني على أرض الواقع بعد ان حالت قوى الوصاية والعمالة دون تحقيقها .

التفاف شعبي
<وبين مدير عام مكتب التأمينات والمعاشات في محافظة البيضاء الأستاذ محمد علي حزام ان تماسك ثورة الـ21 من سبتمبر والالتفاف الشعبي الكبير وتكاتف مختلف شرائح المجتمع اليمني حولها جعل الثورة تمضي في خطى قوية للقضاء على الفساد وتحقيق الأمن الازدهار وهو ما لم تقبله دول العدوان الداعمة للإرهاب والتي سعت منذ عقود لتمزيق اللحمة الوطنية وتفتيت الوطن وتمزيقه ومحاولة افشال الثورة عبر الطرق والوسائل السياسية والاقتصادية .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا