
خلال اختتام أعمال المؤتمر العلمي الثاني حول الجزر اليمنية بجامعة الحديدة
المشاركون يحذرون من أي مساس بسيادة الجمهورية اليمنية بحراً وجواً وبراً
حذر المشاركون في المؤتمر العلمي الثاني حول ” الجزر اليمنية أهمية جيوستراتيجية – تنوع حيوي – أطماع خارجية”
من مساس أو تجزئة لسيادة الجمهورية اليمنية على إقليمها البحري والجوي والبري.. مؤكدين حق اليمن في استخدام كافة الوسائل الممكنة لحماية أراضيه ومياهه وجزره.
وأوصى المشاركون في اختتام المؤتمر الذي نظمته على مدى يومين جامعة الحديدة تحت شعار”جزرنا تاريخ أمة وسيادة وطن “ بالإعداد والتجهيز المرحلي للقوات البحرية وقوات خفر السواحل بشكل جيد، ودعم تواجدهما في السواحل والجزر، والاستفادة من مصادر الجزر الطبيعية وتوجيه مراكز الدراسات والبحوث لتنفيذ ورش وندوات علمية حول أهميتها الاقتصادية والجغرافية.
الحديدة : علي الشرعبي
وأوضح المشاركون في المؤتمر وهم باحثون من جامعات يمنية ومراكز بحثية وعلمية وهيئات ومؤسسات محلية رسمية ومدنية مختلفة، وباحثون من مصر والسودان والعراق والجزائر والمغرب وسلطنة عمان، أهمية تعزيز الحماية العسكرية اللازمة للجزر اليمنية الواقعة ضمن سيادة حكومة الإنقاذ، والعمل على تحرير الجزر المحتلة من قبل دول تحالف العدوان، وكشف الأهداف الخفية وراء التواجد الأجنبي في الجزر اليمنية وفي مقدمتها الأهداف العسكرية الأمريكية والصهيونية والإماراتية.
دور الإعلام
كما أوصى المشاركون على ضرورة تفعيل دور وسائل الإعلام الوطنية في التوعية بالحق اليمني في السيادة على كامل المياه والجزر اليمنية وفقا للنصوص القانونية وإبراز جرائم العدوان وأثرها السلبي على مجمل نواحي الحياة في اليمن للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي مع التركيز على الرأي العام المحلي كونه الركيزة الأساسية للوعي المجتمعي، وكذا مراجعة وتطوير القوانين الوطنية التي تعزز حماية الجزر اليمنية ضد الاحتلال مباشر وغير المباشر سيما في ظل التناول القاصر للقوانين الدولية في إيضاح بعض المسائل المرتبطة بالسيادة البحرية للدول على مياهها الإقليمية.
تنمية الجزر
وطالب المشاركون في المؤتمر الثاني حول الجزر اليمنية، بمراجعة وتحديث القوانين والتشريعات الخاصة بمنع استيراد أو معالجة النفايات النووية أو تأجير الأراضي الصحراوية أو الجزر لدفن النفايات الخطرة والمشعة، وزيادة الوعي المجتمعي لدى سكان الجزر والصيادين لمخاطر المواد الخطرة الضارة بالإنسان والبيئة، والاهتمام بتنمية الجزر اليمنية والبنى التحتية فيها، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية المقدمة فيها للمواطنين وأوضاعهم المعيشية، والعمل على خلق بيئة استثمارية جاذبة، وإعداد خطة تنموية بحرية طموحة تشمل بناء وترميم وتحديث الموانئ السمكية المتضررة من العدوان وتطوير موانئ الترانزيت وتحقيق الإدارة المستدامة لموارد مصائد الأسماك والأحياء البحرية ومكافحة الصيد غير القانوني وإجراء بحوث في علوم المصائد وسلامة الغذاء.
شعبنا حاضر
وفي اختتام المؤتمر.. أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات العلمية في هكذا مجالات حيوية وهامة.. لافتاً إلى أن انعقاد المؤتمر العلمي الثاني بجامعة الحديدة يمثل صورة من صور الصمود في وجه العدوان، والتأكيد بأن شعبنا اليمني حاضر بكوادره العلمية والبحثية..
وأشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، بما شهده المؤتمر من زخم وثراء للجانب البحثي المتعلق بالجزر اليمنية، وإبراز أهميتها على مختلف المستويات.
واعتبر الوزير حازب، تنظيم هذا المؤتمر بالتزامن مع العيد الوطني الـ 33 للجمهورية اليمنية 22 مايو، رسالة لأعداء اليمن بمضي اليمنيين في مواجهة التحديات وإفشال مخططات قوى الاستعمار بالعلم والتمسك بالثوابت الوطنية والوحدة والحرية والدفاع عن السيادة.. مؤكداً أن توصيات المؤتمر سيتم طرحها على مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للتعليم العالي للاستفادة منها في مختلف الجوانب.. ودعا وزير التعليم العالي، الجامعات الحكومية إلى الاهتمام بالبحث العلمي ومواكبة التطورات والمستجدات، مبينا أنه تجري الاستعدادات لتنظيم مؤتمر علمي في مجال العلوم والذكاء الاصطناعي والذي سيعقد في شهر نوفمبر المقبل.
حضور فاعل
من جانبه أشاد نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، بمحاور المؤتمر وجهود الباحثين والمشاركين..
مؤكداً أن اليمن يمثل عنصر توازن استراتيجي في المنطقة بسيادته وإدارته للجزر والممرات الملاحية.
فيما ثمن رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل، الحضور الفاعل للمشاركين في المؤتمر ودورهم في تحقيق أهدافه، مبينا أن فعاليات المؤتمر اتسمت بالنقاش والمداخلات العلمية المثمرة..
مشيدا بدور وزارة التعليم العالي وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة في إنجاح المؤتمر.. وأشار الدكتور الاهدل إلى أهمية المؤتمر في إبراز الموقع الجغرافي للجزر اليمنية، والتنوع الحيوي والبيئي والمميزات الطبيعية والاقتصادية والفرص الاستثمارية للجزر، ورصد المخاطر والتهديدات والأطماع الخارجية على الجزر وسبل مقاومتها، وبيان دور الجزر اليمنية في حماية وتأمين الملاحة الدولية.
محاور المؤتمر
هذا وكان المؤتمر العلمي الثاني " الجزر اليمنية أهمية جيوستراتيجية – تنوع حيوي – أطماع خارجية" قد ناقش خلال عشر جلسات ثلاثة محاور عن الأهمية الجيوستراتيجية للجزر اليمنية، والأهمية البيئية والبيولوجية والأطماع الخارجية، وعرض 67 بحثاً وورقة عمل يقدمها 78 باحثاً تم قبولها بعد تحكيمها من بين 85 بحثاً.
كما هدف المؤتمر إلى تناول الجزر اليمنية كجانب مهم من تاريخ وحاضر ومستقبل اليمن وكشف دوافع الصراع لاحتلالها وتزايد الأطماع الخارجية والاستعمارية تجاهها.
وتم على هامش المؤتمر بحضور رؤساء عدد من الجامعات حكومية والخاصة وأمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله، وأمين عام المؤتمر الدكتور محمد بلغيث، تكريم الجهات المشاركة في المؤتمر.