كتابات | آراء

المسيرات الأسبوعية.. التزام شعبي لنصرة غزة

المسيرات الأسبوعية.. التزام شعبي لنصرة غزة

المسيرات الأسبوعية للشعب اليمني هي جزء من الدعم الشعبي لإخوتنا في غزة، سيما وأن الصهاينة قد عادوا بكل قوتهم لإبادة الشعب الغزاوي مستغلين التراخي العربي والصمت الدولي والذي عززه موقف الخونة العرب في دعمهم للكيان ضد غزة وأهلها.

تأتي هذه المسيرات انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية والتجويع في غزة وتأكيدا على ثبات موقف الشعب اليمني المساند لفلسطين وتأييده لعمليات القوات المسلحة المستمرة ضد الكيان الصهيوني المجرم فتتجدد المسيرات الأسبوعية، ككل جمعة، في ميادين وساحات العزة والكرامة والحرية والجهاد في جميع المدن اليمنية مؤكدة مؤازرتها للمعاناة في قطاع غزة وتضامنها مع المقاومة الفلسطينية.
وكما هو معروف فإن المسيرات الشعبية اليمنية قد رافقت عملية طوفان الأقصى منذ ساعاتها الأولى، حيث احتشدت الجماهير اليمنية في كل الساحات في صنعاء وساحات أخرى مباركةً الخطوة العظيمة نحو تحرير فلسطين، ليعقبها مسيرات جماهيرية أسبوعية أثنى عليها المجاهدون الفلسطينيون، واعتبروها جهادًا في الموقف وشحذًا للهمم وهذا ليس مجرد تقليد أو روتين، بل هو امتداد لنهجٍ إيماني عميق يجسد مواقف عظيمة، ويعزز هويتنا كأمة حرة وشعب لا يساوم على قضيته.
وهذه المسيرات هي استمراراً لمسيرتنا الجهادية والروح الإيمانية التي تجمعنا على نصرة فلسطين والشعب الفلسطيني، خلافاً لما يعتمل في بلدان عربية وإسلامية، حيث تُقمع شعوبها ولا يُسمح لها بالتعبير عن تأييدهم لفلسطين، بعكس الوضع في اليمن، فالقيادة والحكومة تعبر عن روح الشعب ومطالبه التحررية، ليتحقق التلاحم بين الشعب اليمني بكل مكوناته قيادة وحكومة وشعباً في مسار الحق وضد كل الخونة في الداخل والخارج.
بهذه المواقف الإيمانية يخوض الشعب اليمني أقدس المعارك وأشرفها دعماً ومساندة للمظلومين في غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية وتجويع من قبل العدو الصهيوني، وجرائم لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ وعلى مدار أكثر من 600 يوم، كما مثلت المسيرات الحاشدة رسالة واضحة للشعوب العربية والإسلامية بضرورة التحرك والقيام بمسؤولياتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الأشقاء في غزة، باعتبار أن صمتهم وخنوعهم هو ما شجع العدو على تصعيد إجرامه ووحشيته بحق الأطفال والنساء وإبادة المزيد من العائلات الفلسطينية في غزة..
مثلت المسيرات المليونية لوحة مشرقة لشعب الإيمان والحكمة، الذي وقف بكل قوة إلى جانب المظلومين والمستضعفين في فلسطين والدفاع عن مقدسات وقضايا الأمة، رغم معاناته المستمرة بعد عشر سنوات من العدوان والحصار، إلا أن ذلك لم يمنعه من القيام بواجبه الإيماني والإنساني والأخلاقي تجاه أشقائه في غزة خاصة وفلسطين عامة، باعتبار القضية الفلسطينية الأولى لكل أحرار الأمة والعالم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا