اليمن ... لعبة الدم والموت إلى أين؟!.. ( 74 )
ويختتم المبعوث الخاص السابق إلى اليمن بين عامي 2011 - 2015 م , وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون منع النزاعات الديبلوماسي المغربي جمال بن عمر مقاله الخاص باليمن
والذي نشره في صحيفة " نيويوك تايمز " الأمريكية الشهيرة بالقول :" لقد آن الأوان للنخبة السياسية اليمنية كي تتحمل مسؤولياتها، وأن تكف عن الاعتماد على جهات خارجية فقط للومها في الأخير على كل الآفات التي حلت ببلدهم. لقد ساهمت النخب اليمنية بدرجات متفاوتة في إفشال ما كان يعتبر حتى وقت قريب تحولا سياسيا واعدا".
وفيما يتعلق بمجلس الأمن الدولي ودوره في ايجاد الحل السياسي في اليمن قال بن عمر: " شددت في آخر تقرير قدمته لمجلس الأمن في أبريل 2015 على أنه ”يجب منح اليمنيين الفرصة لتقرير مستقبلهم بحرية ودون تدخل أو إكراه من قوى خارجية , وهذا الأمر لا يزال صحيحا اليوم" .
وأضاف :" لاأحد يستطيع أن ينكر أن قرار الولايات المتحدة إنهاء دعمها العسكري للحرب التي تقودها السعودية في اليمن هو خبر جيد ونأمل أن تحذو كل من بريطانيا وفرنسا حذوها. لكن هذا لن يوقف القتال في اليمن أو يجلب السلام لشعبه ".
وعلى صلة مباشرة بأطماع.الغزاة والمحتلين الكثيرة والمستمرة باليمن قديمها وحديثها فجر أحد سفراء فرنسا السابقين لدى اليمن في مقابلة تلفزيونية مع قناة - 24 - الأخبارية الدولية الفرنسية الناطقة بالعربية, فجر قنبلة سياسية من العيار الثقيل , حين سألته المذيعة عن طبيعة مايحدث حاليا في اليمن?.
وقال السفير الفرنسي السابق في المقابلة التي بثتها قناة 24 قبل أيام بالحرف الواحد :" سأختصر لك المشهد اليمني بجملة واحدة وهي : لايمكن للمملكة العربية السعودية أن تقبل وجود. يمن قوي ".
وفي معرض إجابته على سؤال المذيعةعن سبب الرفض السعودي لوجود يمن قوي وموحد يقول سفير فرنسا السابق بصنعاء والذي عاش فيها فترة طويلة :" لأن اليمن لديه تاريخ عريق وحضارة, ولديه شعبل امتلك فرص. بناء دولة , فقد لانرى غيره في الجزيرة العربية " .
وأشار إلى أن السعودية تدفع مبالغ مالية كبيرة لعدد من مشايخ القبائل اليمنية وشخصيات حزبية وإعلامية ولمسؤولين سياسيين وعسكريين وأمنيين يمنيين ولقيادات مايسمى بالحراك الجنوبي وغيرهم بقصد شراء ولائهم وسكوتهم وجعلهم يتماهون مع سياسة الرياض ويدورون في فلكها .
وأكد الديبلوماسي الفرنسي أن السعودية تريد أن يبقى اليمن مشتعلا على الدوام , وبؤرة صراع محتدم إلى مالانهاية.
وأوضح سفير فرنسا السابق لدى اليمن في مقابلته مع قناة - 24 - الإخبارية على توضيح ماقد يبدو غامضا وملتبسا على البعض بخصوص الموقف العدائي السعودي من اليمن وسر إصرار الرياض على التآمر على جيرانها اليمنيين والتدخل الفج في شؤونهم بقوله :" السعودية تخشى من وصول تيارات يسارية وقومية وناصرية إلى السلطة في اليمن لأنها لن تتمكن من التأثير عليها كما تفعل مع القبائل التقليدية التي قد تبيع حتى دينها ومذهبها لأجل المال ".
وفي اجابته على سؤال مذيعة القناة : ألا يخشى السعودين من الحوثيين؟.
قال : " أريد أن أخبركم جميعآ بأنه لا يوجد في اليمن مذهب شيعي ولم يتمكن الشيعة في يوم من الأيام فرض مذهبهم على اليمنيين والحوثيين مجرد ذراع للمذهب الزيدي وفيهم عدد لا يتجاوز مئتي شخص ربما يكونون مؤمنين بفكر اثنى عشري، لكنهم لا يشكلون أي خطورة لأن أنصار المذهب الزيدي قد يقاتلونهم اذا حاولوا المساس بعقيدة الزيديين " .
وأضاف: " السعودية احتضنت كل قيادات وعلماء المذهب الزيدي منذ عشرات السنين وكثير من أمراء المملكة المتوكلية اليمنية الزيدية يعيشون في السعودية ولديهم قنوات اتصال مع الحوثيين لا تخفى على مراقب ذكي".
وحرص السفير السابق لفرنسا لدى اليمن في آخر مقابلته التلفزيونية على مخاطبة المذيعة التي أجرت معه المقابلة بقوله: " لاتنسي ماقلته لك سيدتي: السعودية لا تريد يمنآ قويآ" !.
بدوره اصدر الكاتب اللبناني إسماعيل النجار في مقال له عن مأرِب وتأثيرها على حرب اليَمَن، وإنتصار اليمَن وتأثيره على منطقة الخليج , مايمكن ان نعتبره طمأنة لنا نحن اليمنيين بتحقيق نصر وشيك وقريب على الغزاة وعودة الأمن والسلام إلى ربوع اليمن.
وقال النجار في مقاله:"إنتصار اليَمن نهائي ووشيك ولو أ خذ وقتاً ليسَ بالطويل واليمنيون سيعودون إلى الوحدة الوطنية بعد سلسلة تجاربهم القاسية مع دول الإستعمار الخليجية، وستدفع الرياض ثمناً مادياً وسياسياً باهظاً للحرب التي شنتها على الشعب اليمني، وستصبح عقدة السطوَة والسيادة على منطقة الخليج مجرد أحلام ماضية لَن تتحقق ولا في أي يوم من أيام مستقبل المنطقة، وسيصبح العصر السعودي خلف الأبواب المغلقة خليجياً وبسبب انتصار اليمن ستتحرر الكويت وسلطنة عُمان وقطر من قبضة الضَب السعودي وللأبَد، ويعود الفضل في ذلك لقتال اليمنيين وصمودهم وتضحياتهم ودمائهم الطاهرة، التي بسببها ستأفُل شمس آل سعود وللأبد أؤكد لكم إلى الأبد. لأن الصراع في المنطقة الممتد منذ إثنين وسبعين عاماً مع الكيان الصهيوني وأربعين عاماً مع السعودية سيستمر لا محالة حتى تغيب شمس هؤلاء ويغيب ظل سيدهم الأميركي الذي سيرحل عن المنطقة عاجلاً أم آجلاً لا مَحَآل".
نعم النصر حتما سيكون حليف اليمن مهما طال الزمن والعزة لشعبه الأبي الصامد !.
..... يتبع ......