لحظة: ساسة.. وسياسة
المشهد السياسي في اليمن في خبراته المكتسبة وفي علاقات الشركاء وفي علاقات الفرقاء حافل بالكثير من المتناقضات وبالصراعات..
هذا المشهد شهد من التشوه ومن العبث السياسي الذي جعله مشهداً ممزقاً.. مشهداً يتجه بكل ثقله إلى الارتماء في أحضان العدو التاريخي كما كان القومجيون يرددون في خطابهم الاعلامي والسياسي كمصطلح ينم عن حقد دفين ضد الرجعية العربية التي ابرز عنوانها: " السعودية كنظام رجعي عفن, يجد في خراب اليمن اكسيراً لاستدامة حياته كنظام أو كما يرددون دوماً تلك النصيحة العفنة للعاهل السعودي عبدالعزيز آل سعود لأولاده واحفاده عندما قال لهم: خيركم في دمار اليمن وشركم في نجاح اليمن أو هكذا قال:
ومع ذلك .. ورغم هذه المعرفة السياسية وإدراك الكثير من ساسة الوقف الضائع من " القومجية" لم يأنفوا من الأرتماء في الرياض وفنادقها وفي أبو ظبي وشاليهاتها.
إنها مفارقة غريبة .. ومواقف شديدة الإيلام والوجع..
ومنها هذا الموقف الملتبس والمزيف لرموز السياسة في اليمن ما يجعل اليمن يتساءل أحقاً ان المجتمع تعرض للخديعة من هؤلاء.. أحقاً أن تلك القشور المزيفة قد زالت عن وجوه جد قبيحة وجد مزيفة.
إن السنوات السبع العجاف التي نسبت بها أولئك الساسة المدفوعين بأنانيتهم وبعبثهم السياسي قد أوضحت أن الواقع الوطني في الداخل اليمني يستحق الأفضل من قوى سياسية وطنية لم تتلوث بالتحالفات المشبوهة, والتي وقعت فريسة سهلة للأموال المدنسة والتي لم تستطع أن تتحرر من أنانيتها المفرطة التي استساغت العمل الارتزاقي لصالح عواصم العدوان ضد وطنهم وضد شعبهم..
أولئك المرضى الموبوءين بالسياسة الارتزاقية قد انكشفت للقاصي والداني ما يجعل الناس جميعا ينبذون مثل تلك القوى السياسية.. وتحث الناس على الابتعاد عنها لأنها قوى تفتقر إلى المشروعية الوطنية إلى المشروعية السياسية المنتمية للتوجه الوطني.