كتابات | آراء

حديث الإثنين: أبناء الجيش واللجان.. أبطال الحرب و السلام

حديث الإثنين: أبناء الجيش واللجان.. أبطال الحرب و السلام

نؤكد للمرة الألف بأن اليمنيين قد تعلموا من الدروس السابقة فيما يتعلق بمخادعة تحالف العدوان وأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين  وعليه فإن ما يقال ويشاع حول وقف إطلاق النار

وإنهاء العدوان على اليمن ومحاولة الأمم المتحدة تغيير موقفها لن يتحقق أبدا إلا عن طريق ما يسطره  الرجال الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية من ملاحم بطولية سيخلدها التاريخ في أنصع صفحاته لاسيما وهم اليوم يحاصرون مدينة مأرب من كل الاتجاهات والتي تعد كأهم معقل للعملاء والمرتزقة و تعتبر أيضا من أهم الموارد التي يستفيد منه تحالف العدوان وينفقها على من يقاتلون بالنيابة عنه لحماية الأراضي السعودية التي عجز جيشها عن الدفاع عنها وليس من خلال المشاورات وإرسال المبعوثين الدوليين والأمريكيين والهدن المزعومة التي يتخذ منها تحالف العدوان ومرتزقته راحة لالتقاط الأنفاس خاصة بعدما حدث لهم من هزائم قاسية في الساحل الغربي ثم يعاودون عدوانهم البربري على اليمن وشعبه العظيم بوتيرة أشد وهو ما يؤكد استمرارهم في نفث سمومهم وحقدهم على اليمن وشعبه ولن يتوقفوا أبدا من ذات أنفسهم ,لأن هدفهم الأساس تدمير كل شيء وجعل اليمن خرابا ونقل سيناريو عمموه على بعض الدول إليه ليتقاتل أبناؤه مع بعضهم وهم يمولون الحروب الداخلية ويتفرجون بدليل أنهم نفذوا جزءاً من هذا السيناريو المرعب في عدد من المحافظات الجنوبية التي يسيطر عليها تحالف العدوان ويريدون أن ينقلوا ما حققوه من دمار وخراب في بعض المحافظات الجنوبية إلى المناطق الشمالية بدون استثناء ويمهدون لذلك بحملة إعلامية شرسة كما يحدث حاليا تزامنا مع تصعيدهم في عدد من الجبهات ثم يقومون بالتهويل  وتخويف الناس وان كانت في مجملها حملة ترسم للواقع اليمني الجديد وللمستقبل الذي يخططون له صورة قاتمة سوداء ومتشائمة من خلال الإيحاء بأن الوضع في اليمن في حالة غليان وعلى حافة الانفجار.
كما تصور حملتهم الإعلامية المفبركة الوضع الاقتصادي والأمني بأنه خطير جدا لاسيما بعد أن تمكنوا من محاربة العملة الوطنية وجعلها تنهار أمام الدولار حيث وصل سعر الدولار في المناطق التي يسيطرون عليها الى ما يقارب 1500 ريال وانه ينذر بكارثة مستغلين تأخر صرف المرتبات في الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن بسبب العدوان البربري عليه وتعاون العملاء والمرتزقة معه وذلك لصرف الأنظار عن الدور الكبير الذي سيلعبه اليمن بعد انتصاره والدفاع عن سيادته واستقلاله وتحرير قراره السياسي من الوصاية الخارجية لاعتبارات الحجم السكاني والموقع الجغرافي والثروة الواعدة التي يمتلكها الشعب اليمني والممنوع عليه استخراجها بالإضافة الى البعد الحضاري والتاريخي والمكانة التي يحتلها اليمن على الصعيدين العربي والإسلامي وهي عوامل في مجملها تخلق الاهتمام الدولي باليمن وتجعل هذا البلد الناهض محط أنظار الكثير من الدول ممن ترغب في إيجاد مصالح مشتركة وتبادل المنافع معه كيمن جديد يمتلك سيادة قراره السياسي خصوصا بعد أن استطاع أن يحافظ على وحدته ويعززها بثورة 21 سبتمبر الشعبية التي تعد معجزة حقيقية في جنوب الجزيرة العربية تستحق الإعجاب والاهتمام بها بدل شن الحرب والعدوان عليها وهي الحقيقة التي حلت على أذهان وعقول وتفكير أعداء اليمن في الداخل والخارج بمثابة الصاعقة التي أتت لتجتث كل مؤامراتهم الخبيثة وخططهم الفاشلة والدنيئة.
وكلما ضاق الخناق على النظام السعودي فيما وراء الحدود من قبل رجال الرجال من أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية وتعرض مدنه للضربات الحيدرية كأهداف تصل إليها الصواريخ البالستية والطيران المسير كلما صعد النظام السعودي من حملاته الإعلامية المغرضة والمضللة ضد اليمن وشعبه العظيم بهدف قلب الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي بل والضحك على أبناء شعب نجد والحجاز المغيبين عن واقعهم تماما مستخدما ما يريد من قاموس البذاءة والشتائم والافتراءات والأكاذيب التي لا يصدقها عقل ولا يستسيغها منطق ، غير مدرك هذا النظام الأرعن أن حملات إمبراطوريته الإعلامية التي ينفق عليها مليارات الدولارات لن تزيد الشعب اليمني إلا صمودا وصلابة في مواجهة عدوانه ومن تحالف معه ضد اليمن وإفشال كل مخططات التآمر والعداوة التاريخية التي اختزنها النظام السعودي منذ أمد بعيد لتركيع الشعب اليمني ومحاربة انطلاقته على درب التقدم والنهوض وتحرير قراره السياسي من وصايته .
إن الهجمة الإعلامية الشرسة التي يقودها الإعلام السعودي اليوم ومن تحالف معه تؤكد إستمرار العداء التاريخي  المعروف الذي يكنه النظام السعودي لليمن وشعبه منذ تأسيس دولة بني سعود الأولى في الدرعية برعاية وحماية بريطانية قبل أكثر من مائتي عام .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا