هل تنجح المبادرات حول اليمن؟
مداولات مجلس الامن بالشأن اليمني لم تحقق شيئاً جديداً ولم يصدر قرار ملزم بوقف العدوان على اليمن والعودة إلى طاولة الحوار ووفقا لما نسمعه عن مبادرات مطروحة لحلحلة الملف اليمني
والعودة الى الحوار ومنها مبادرة روسيا وكذا ايران.
دول العدوان صعدت في الايام الماضية من غاراتها ومن خروقاتها في ما يخص الحديدة وتخلق الذرائع المتكررة لاستهداف الموانئ وقد أكدت البعثة الاممية في الحديدة بأنه لا صحة لما تدعي دول التحالف بان ميناء الحديدة يستخدم عسكريا والمجلس السياسي الاعلى والسلطة المحلية تلتزم بالتفتيش المستمر ولم تر البعثة او تلمس شيئا مما يذكر.
بالمقابل نلمس استعداد القيادة في صنعاء الدائم للحوار والتفاوض للسلام والاستقرار بعيدا من اي املاءات او هيمنة وتدخل خارجي في الشأن اليمني ووقف التصعيد وصولا إلى تفاوض مع التحالف وبما يمكن من تحقيق المصالحة اليمنية وعودة المغرر بهم والاستفادة من قرار العفو العام.
نحن تجاوزنا التبعية والارتهان بعد حجز السفينة الاماراتية العسكرية التي تحمل معدات عسكرية وليست معدات طبية كما يزعمون فالسفينة عسكرية وبها معدات حجزت في المياه الاقليمية اليمنية والشعب يضغط على قيادته بعدم النظر في قرار مجلس الامن الا بوقف العدوان والتصعيد ورفع الحصار لأننا في عدوان سافر منذ اكثر من سبعة أعوام فاليمن يمثل شوكة الميزان للسلام والاستقرار في المنطقة ومن حقنا احتجاز أي باخرة تدخل مياهنا ولا تحصل على اذن مسبق طالما التصعيد مستمراً وقد كفلت التشريعات والقوانين الدولية حق الدول عن الدفاع في ارضيها (برا...جوا او بحرا).
نحن مدرسة في الحوار والتفاوض بعيدا عن اية املاءات وقد نقل الترحيب لهذا الاتجاه الاستاذ محمد عبدالسلام عند استقباله وزير خارجية ايران مؤخرا في سلطنة عمان فالحربة و الاستقلال لا يمنحها محتل ولا يصنعها خائن ولا يرسي دعائمها مرتزق او عميل ,هذا ما يحدث لنا منذ قديم الزمن ولهذا يستمر الحرب والعدوان علينا.
ختاماً نؤكد ان لدى تحالف العدوان هدف وهو نهب ثرواتنا والتحكم بالموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن وتمزيق نسيجه الاجتماعي وهو ما يحتم على الجميع الوقوف صفا واحدا واسقاط مؤامراتهم وذلك بالصمود والرد المؤلم.