محطات: مأرب في طريق العودة
مأرب.. آيلة بالعودة إلى أهل الحق أهل الموقف.. رجال الله الذين لا يرتضون بالهوان, ولا يقبلون بالتبعية لأهل الباطل وأهل الاحتلال والبسط والسيطرة الخارجية سيطرة الاعراب الأجلاف الذين تحولوا إلى أدوات استعمارية بيد الصهيونية العالمية..
مأرب لن تكون إلا مع نفسها التي اعتادت على الكرامة وتنفست الكرامة مثلما تتنفس الهواء والاكسجين.. مأرب أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الاستقلال ومن العودة إلى احضان الوطن.. الوطن الذي ينبذ الاحتلال ويكره أشد الكراهية أساليب التبعية وأنماط الارتهان..
ولم يعد أمام العرادة والمقدشي وابن عزيز وغيرهم من المجبولين على الارتهان وفاقدي الكرامة الوطنية, إلا ان يشدوا الرحال منها, ويتركوا مأرب لأهلها الأخيار النجباء الكرام..
فقد طال بالمرتزقة المكوث والبقاء في مأرب الخير.. مأرب الكرامة وأن لهم أن يرحلوا منها صاغرين لكي تعود مارب كريمة عزيزة مستقلة عالية المقام والمكانة!!
وخاصة بعد أن اقترب رجال الله المؤمنين الصادقين إلى مسافة كيلو مترات قليلة من المدنية.. وأية أعمال انفلاتية هي من قبيل المكابرة والمسارعة في الأثم والعدوان..
أما في واقع الحياة فمأرب المدنية تحت السيطرة النارية .. ولولا حرص المؤمنين المجاهدين الأبطال على سلامة ابناء مأرب ومنشآتها والاملاك العامة والخاصة, فإن اقتحامها أسهل مهمة عسكرية يمكن أن يقوم بها رجال الرجال المجاهدين الأبطال من الجيش واللجان.. ومن المهم هنا أن يتم تذكير رموز الشر والطغيان وأدوات الاستكبار أن يراجعوا انفسهم, ويسارعوا إلى اخلاء مارب من الارهابيين ومن المرتزقة ومن المليشيات المستجلبة التي اصبحت عبئاً على مارب وعلى اهلها وأصبحت مثار فوضى وارتهان إلى قرار الاجنبي وإلى وصاية علوج النظام السعودي والاماراتي وان لم يستوعب أولئك المرتزقة وقادتهم, وأن لم يسارعوا إلى الانسحاب فإن الابطال المجاهدين على اتم الاستعداد ليخترقوا صفوف صفوف الاعداء والمرتزقة وينتزعوهم من وسط مأرب ويحرروها من دنس اولئك الحمقى والمغامرين ويعيدون إلى الأمور إلى وضعها الصحيح والسليم.. الوضع الذي يخلو فيه كل محتل وكل مسيطر وكل مرتزق مأجور جاء إلى مأرب للقتل والتدمير والفوضى.. مأرب قوية وسوف تلفظ مثل هؤلاء المندسين والمرضى.. وغداً سوف يعلم المتغافلون والمغامرون والتدميريون وستعود مأرب مثلما عهدناها.. نقية .. أصلية.. عظيمة مستقلة بإذن الله.