كتابات | آراء

قراءات ميدانية: حقائق عدوانية خلف الهدنة!

قراءات ميدانية: حقائق عدوانية خلف الهدنة!

أيام الهدنة المعلنة في منتصفها دون تحقيق أي تقدم يذكر بل بدا واضحاً على المبعوث الأممي لليمن وبقية فريق العدوان المفاوض ظهور أساليب المراوغة والتهرب من تنفيذ اتفاقيات النقاش لمجمل القضايا العالقة ومنها الملف الإنساني.

وهذا يقودنا بالضرورة إلى معرفة حقيقة الأهداف التي قسط العدوان تحقيقها مستغلا أيام الهدنة فنحن نعرف أن تصفية الحسابات التي تمت في المناطق الجنوبية المحتلة بين جماعات أذيال تحالف العدوان كانت خلال أيام الهدنة وأن التفرغ لهذه التصفيات كان من أهداف طلب الهدنة باعتبار أن حرب التحرير مع العدوان لن تسمح ظروفها بفرصة تصفية الحسابات كما أنها لن تسمح أيضاً بنهب تلك الكميات الهائلة من النفط اليمني وغيرها من المنهوبات.
 ولوعدنا إلى ما قبل الهدنة الأولى والثانية وبالتحديد إلى معركة شبوة التي كسرت فيها ما تسمى بألوية العمالقة على أيدي اسود الله لوجدنا أن الهدنة كانت أمراً  ضروريا للتقدم الذي حققته على مرتزقة الإصلاح ويبدو أن إعادة تلك الترتيبات قد انتهت ولم يعد العدوان بحاجة إلى توسيع الهدنة فليس من المنطق أن عدو قد يهتم بجوانب إنسانية لبلد يسعى جاهدا إلى تدمير كل ما هو جميل فيه فهذا سيوجد حتمية المفارقات العجيبة ولكن هناك شيء مهم ربما لا يدركه العدوان فعند رغبته العودة إلى الحرب على خلفية أن من يقاتل ويقتل جميعهم من أبناء اليمن وأنه لن يخسر في ذلك شيء فسيكون مخطئ جدا إزاء هذه النقطة فصنعاء لن تقف مكتوفة الأيدي خلال فترة الهدنة إذ أنها قد أعدت العدة وأصبحت بجيشها وتقنياتها العسكرية قادرة على قلب موازين المعركة وكما توعدت القيادة الثورية والسياسية والعسكرية بمفاجئات غير متوقعة من قبل قوى العدوان خاصة بعد الانهيار العسكري الذي لحق بمرتزقتهم جراء الصراعات الأخيرة فيما بينهم بدافع الأطماع في السيطرة على الأرض وثرواتها وستكون خطوات التراجع عن تنفيذ اتفاقيات الهدنة دليل على عدم رغبة العدوان في تحقيق السلام على ارض اليمن.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا