
الثورة.. الإيمان والهوية
الهوية الإيمانية العظيمة لثورة 21سبتمبر هي العماد القوي وهي المستند الذي تقوم عليه ثورة الشعب العظيمة.. الثورة التي انطلقت ضد الطغيان والفساد والإفساد وضد رموز الرضوخ للهيمنة الخارجية والتبعية..
فالثورة الشعبية التي تجددت في يوم 21سبتمبر قد قامت على الإيمان والهوية الإيمانية العظيمة لهذا الشعب المكافح المناضل من اجل حياة أفضل ولذا كانت استجابة حركة التاريخ عظيمة وتهاوت مراكز القوى وهرولت رموز الفساد إلى خارج اليمن حاملة معها حصاد الفساد والإفساد وذهبوا غير مأسوف عليهم.. وانهارت المنظومات التي بذلوا كل جهدهم لكي تبقى.. وكانت الانهيارات المعتدية ابرز تجليات هذا الموقف..
وفقدت تلك الرموز كل إمكانية لبناء حاضنة شعبية أو اجتماعية في الداخل اليمني ولكنها ظلت قائمة على ارتزاقها وعلى ارتهانها للقرار الخارجي.. فمنهم من يدار من أبوظبي ومنهم من يدار من الرياض ومنهم من يدار من قطر وكثيرون وضعوا أنفسهم تحت خدمة المخابرات ولمن يدفع أكثر..
ومن خلال المواقف وتوالي الأيام انكشفت معادن أولئك الذين ظلوا يصدعون رؤوسنا بالولاء والانتماء وبالمواقف القومية والعروبية والاسلاموية في حين هم ارخص مرتزقة في تاريخ الامم والشعوب..
واليوم ونحن نحتفي ونحتفل بانطلاقة ثورة الشعب.. ثورة الأجيال ثورة.. التغيير والبناء في 21سبتمبر من حقنا أن نعلن للعالم كله هذه الفرحة وان نعتز ونجل هذه المناسبة العظيمة.. إنها مناسبة وطنية ارتقت باليمن وبنخبها وبأبناء اليمن إلى أعلى مصاف من الفخر والكرم والكرامة وسنظل نعبر عن عظيم ابتهاجنا وسعادتنا بهذا اليوم الأغر.. يوم 21سبتمبر..
ولسوف تنتصر اليمن بهذه الثورة وتحقق منجزات عظيمة أهمها وأبرزها العزة والاستقلال والسيادة والتوجه نحو التنمية الحقيقية.. تنمية اليمن التي توفر لها السيادة الكاملة والانتصار على الأعداء وعلى حسابات المتآمرين المتربصين باليمن.