كتابات | آراء

كلك نظر: كاتبة السني.. اسم على مسمى

كلك نظر: كاتبة السني.. اسم على مسمى

من المؤكد أن الإخوة الأعزاء هيئة تحرير صحيفة "26سبتمبر" الغراء بشكل خاص والإخوة القراء بشكل عام يقدرون ويحترمون عشرات المقالات التي ترجمتها الاستاذة المجتهدة كاتبة السني من مراجع وكتب كتاب أجانب كبار تحكي عن بعض حقائق تاريخنا اليمني خلال القرنين الماضي وقبل الماضي.

لذلك فان كلمة الشكر لكاتبة ليست كافية بل رأيت أن استعرض هنا الحصر الكامل للمواد التي كتبتها أو ترجمتها لقراء صحيفة "26سبتمبر" وهي على النحو التالي:
• أولً مساهمة للكتابة لصحيفة "26سبتمبر" بموضوع معنون: "ثورة 21سبتمبر ثورة إيمانية" نشرت في عدد صحيفة "26سبتمبر" رقم (2211) الصادرة بتاريخ 21يونيو من العام الماضي 2021م ص8.
• أول أعمال الترجمة للكتابة كاتبة يحيى السني خصتها لصحيفة "26سبتمبر" المعنون: "الجاسوس البريطاني في الشرق الأوسط يكشف حقيقة السعودية".
نشرت الحلقة الأولى من الموضوع المترجم في عدد الصحيفة 2212 بتاريخ 28/6/2021م، ونشرت الحلقة الثالثة عشرة والأخيرة عن أو حول الجاسوس البريطاني في الشرق الأوسط في عدد الصحيفة رقم 2227 الصادرة بتاريخ 4 أكتوبر من العام الماضي 2021م.
أن الـ13 مادة التي ترجمتها كاتبة يحيى السني من مذكرات الجاسوس البريطاني هيمبر قد كشفت حقيقة النظام السعودي وذلك من خلال ذكره لخمس حقائق وهي على النحو التالي:
• أكد هيمبر أنه اتفق مع محمد عبدالوهاب على إنشاء المذهب الوهابي والذي قام النظام السعودي على أساسه.
• قال هيمبر أنه سحب شال الإيمان من محمد عبدالوهاب وفرض عليه الاتجاه الذي كان يريده البريطاني.
• قال الجاسوس البريطاني هيمبر: محمد عبدالوهاب حقق هدف بريطانيا.
• أكد هيمبر: أن بريطانيا هي من صنعت الوهابية وتبنت محمد عبدالوهاب.
• أكد هيمبر: أن بريطانيا دعمت فيصل بن تركي لتأسيس الدولة الوهابية الثانية.
ومن جانب آخر ويتصل بسابقه قال الجاسوس البريطاني هيمبر في مذكراته أن بريطانيا عملت على تفريق المسلمين من خلال خطة لهدم الإسلام ووضع المسلمين تحت سيطرتها وأنهم أوجدوا للمسلمين دين جديد- حسب قوله- وغيرها من العبارات التي لا تخلو من الوقاحة.
• السلسلة الثانية من مواد الترجمة التي قدمتها كاتبة يحيى السني لصحيفة "26سبتمبر" وما زالت تقدمها هو ترجمة الكتاب المعنون:"تاريخ اليمن الحديث" لمؤلفه:بول دريش- جامعة أكسفورد.. نشرت الحلقة الأولى في الصحيفة العدد 2228 الصادر في 11اكتوبر من العام الماضي 2021م.. ووصل عدد الحلقات المترجمة للكتاب حتى الأسبوع الماضي 44مادة.. أي أن المواد التي قدمتها الصحفية كاتبة يحيى السني لصحيفة "26سبتمبر" من تاريخ 28/6/2021م إلى آخر سبتمبر من العام الجاري 57 مادة وتستحق التقدير لجهودها الكبيرة.
أن المراجع من الكتب التي ترجمتها كاتبة من الانجليزية إلى العربية ونشرتها هذه الصحفية لقراءتها بعضها كانت تعبر عن وجهة نظر كتابها المشبعين بالفكر الرأسمالي الامبريالي وبعضها واقعي ولو أستقرأنا ما جاء فيها سنحتاج إلى عدة صفحات من الصحيفة.. وفي كل الحالات لا تخلو بعض كتاباتهم من الفائدة ومن صحة المعلومات ودقتها.
وفي ما تبقى من هذا الحيز اكتب من كل موضوع مترجم فكرته وأهدافه بإيجاز على النحو التالي:
• الجاسوس البريطاني في الشرق الأوسط في منتصف القرن الثامن عشر اسمه:"هيمبر" وهو واحد من 5000 جاسوس بريطاني عملوا في الشرق الأوسط.. حسب تقرير مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية العامة الصادر عام 2002م بعنوان: "ظهور الوهابية وجذورها التاريخية" ووزارة الدفاع الأمريكية ترجمته ضمن ترجمات عدة وثائق للمخابرات العراقية في عهد صدام حسين وبحسب ما أشارت إليه كاتبة السني بأن التقرير أعتمد اعتماداً كبيراً على مذكرات السيد هيمبر الذي اتفق مع محمد عبدالوهاب لإنشاء نسخة هدامة من الإسلام وهي الطائفة سيئة السمعة الوهابية التي كانت عماد التأسيس للنظام السعودي.
• الكتاب المعنون: "تاريخ اليمن الحديث" لمؤلفه بول دريش- جامعة أكسفورد وواضح من اسمه أنه من أوروبا الغربية أو كندا والمؤلفين والكتاب الغربيين أو الأمريكان غالباً ما تكون اتجاهاتهم الفكرية يمينية وبعض كتاباتهم تعبر عن وجهات نظرهم، ولكن على كل حال كتاب تاريخ اليمن الحديث ومن خلال قراءتي له أربعين حلقة مترجمة إلى 29 أغسطس الماضي لمست أن هناك معلومات جيدة تحكي عن تاريخنا اليمني من القرن قبل الماضي والقرن الماضي تعيبها بعض المفردات التي لا يحبذها القارئ اليمني مثل مفردات: اليمن الأسفل واليمن الأعلى وهي المناطق الزيدية والمناطق الشافعية وزيدي وشافعي حتى المرحوم عبد الله عبد العالم قال الكاتب أنه ينحدر من حضرموت ولم يكن هناك داعي لتلك التوصيفات الضيقة المهم أنه يمني.. واليمن كل لا يتجزأ.
إن الملاحظات أعلاه ملاحظات وارده لكنها لا تنفي جودة الكتاب وبالذات ما كتب عن أحداث عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي في شطري اليمن.. قال بالحرف الواحد أن السعودية أرشت مشايخ  القبائل في شمال اليمن لاستمالتهم إلى صفها في محاربة النظام الجمهوري كما قال بما معناه: إن السعودية وبحسب وصية مؤسسها عبد العزيز لم تكن ترغب بوجود دولة يمنية قوية بل بقيادات يمنية قوية بشرط أن يكونوا تابعين لها.. وعن العلاقات اليمنية السعودية بعد اتفاقية السلام عام 1970م قال الكاتب بول دريش لقد وجدت دولة في الحدود الجنوبية للمملكة السعودية لم تكن السعودية تحلم بها- حسب تعبيره- كما تطرق الكاتب إلى بعض حالات التطرف في الشطر الجنوبي لكنهم بنوا دولة مؤسسات قوية أحبطت هجمات التجمع الجنوبي الذي كان ينطلق من الأراضي السعودية وإجمالاً كتاب بول دريش غني بالمعلومات من مصادرها آنذاك وبصراحة إن أغلب أسطر وفقرات الكتاب كانت دقيقة وموضوعية ولامست الواقع وقليل منها لم تلامس الواقع اليمني وحتى بعض أسطر الكتاب التي لم تلامس الواقع اليمني أو قللت من الشأن اليمني ولكنها مع ذلك لا تخلو من الفائدة.. وفائدتها الوحيدة كدلالة للكتابات الإفرنجية التي لا تخلو من الكذب أو الديماغوجية.. أما الكاتبة الشابة كاتبة السني فقد أدت وما زالت تؤدي دورها الوطني والمتمثل في ترجمة عشرات المقالات عن ما كتب عن وطنها اليمن من مقر إقامتها الحالي في كندا وهذا دليل على حبها لوطنها وخدمته في مجال الترجمات والكلمات وقبل الختام أقول: إن كاتبة السني استحقت الإشادة والإعجاب من قبل القراء كما استحقت الشكر والتقدير من قبل إدارة هذه الصحيفة الغراء والتحية موصولة لكل أهلها وفي ختام هذه المادة أقول: سلام الله عليك يا كاتبة السني يوم ولدتي ويوم تموتي بعد عمر طويل إن شاء الله تعالى ويوم تبعثي.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا