وقفة تأمل.. أهمية تطوير التعليم
صحيح بأن جامعتنا لازالت تعيش حالة الهدر الكبير للطاقات الإبداعية والإمكانات المادية وتضييع الفرص فالتعبير الذي أعنيه هنا هو حاجتنا الى اعادة النظر للمنظومة التعليمية بالكامل,
كون التعليم يمثل قلب المفاعل الذري في انتاج المادة المشعة للتفاعلات والإبداعات والإنجازات العظيمة والخروج من الدائرة الضيقة وصور الإحباط وتدمير الذات وهدر الطاقات الإبداعية والمادية والتي ليست بعيدة من اليد العبثية وسياسة التدمير الكامل التي ينتهجها العدو الازلي للأمة (الغرب المتصهين).
الأمر الذي لا يحتاج الى مزيد من إضاعة الوقت لاسيما والقضية من النوع الذي لا يحتاج للتأخير كونها منسجمة مع التوجيهات الحكيمة للسيد القائد يحفظه الله والتي طالما يؤكد بان الأمة فقدت الكثير من الفرص في تاريخها حيث لم تستثمر تلك الطاقات الإيمانية والابداعية فعاشت مرحلة طويلة من فقدان الوعي والاحساس من أي تفاعل خلاق لاسيما مع أعلام الهدى والتوجيهات الإلهية, فبقاء المنظومة التعليمية بدون تطوير سيضاعف من مبدأ الكم دون الكيف والتي ليس لها وزن أو قيمة فعلية بميزان التقدم والتطور العلمي للشعوب والامم والتي بالتأكيد لها طريق مسدودة بسبب عقم الرؤية التعليمية المولدة لمزالق الاحباط والشعور باليأس لتبقى الامة بلا حاضر ولا مستقبل ولا هوية ايمانية تجمعها يقتات من خيراتها اعداؤها وجلادوها الذين يسعون لإجهاض أي بارقة أمل بهدف النهوض والاستقلال مع سبق الإصرار والترصد كما هو حاصل للمشروع القرآني المبارك, ولكي ندرك حجم هذا التآمر العالمي علينا النظر الى نوع التحالف العدواني والذي تم إعلانه من عاصمة الشر العالمي (واشنطن).
وهنا تتضح لنا الصورة بشكل مذهل والحاجة الى إعادة النظر للمنظومة التعليمية وتطوير المناهج التربوية والبحث العلمي بما يغذي الروح الانسانية ويفجر الطاقات الإبداعية ويعيد الإحساس والنهوض بالمسؤولية.
بالتأكيد باننا نعيش في مرحلة استثنائية ممهدة ان شاء الله للنهوض والتطور والازدهار الانساني مشبعة بروح الاستقلال والاقتدار.
مرحلة يشعر بخطورتها العدو تسير في ظل قيادة حكيمة وخطى متسارعة لاسيما في جبهات العزة والكرامة والتي حققت أرقاما قياسية من حيث التطوير والابداع العلمي والمعرفي وصور الابتكارات التي هي غيض من فيض من تلك الطاقات العظيمة التي لازالت كامنة بين جوانح أبناء الامة.
مرحلة نشعر بها وبمستقبلها المشرق لاسيما ولدينا قيادة عظيمة ممثلة بالسيد القائد يحفظه الله والذي تتخلق فيه الحكمة والبصيرة العالية.
والذي لا يمل الانسان من الاستماع لاطروحاته والتفكير فيها كما حصل لنا بالورشة الاخيرة التي عكست للجميع مقدار ما عليه المشروع القرآني المبارك ولقيادته الحكيمة من القوة والعظمة ويقين التبصر..إطلالات جميلة بشرح عظيم وتفسير عميق منسجم كليا مع حركة القرآن الكريم, لحظات معرفية وإيمانية وتربوية ليس باستطاعتنا وصفها لحظات كنا نتألم من فراقها لاسيما عندما يطوي النهار اجنحته الممتدة.
اخيرا:
لاشك بأن المنظومة التعليمة بحاجة للتطوير وان المشروع القرآني هو وحده القادر على تحقيق النجاحات واستيعاب التحديث والتطوير العلمي والمعرفي وهو الباعث في الروح الانسانية الحيوية والطاقة الإيمانية والابداعية التي تزداد اتساعا باتساع استيعاب التوجيهات والنص القرآني المبارك والذي يعالج أوجاع الأمة واسباب تخلفها وضعفها وانكسارها.
والله من وراء القصد