خواطر سرية: موقف غامض
كأن الخونة اصيبوا برعشة نغصتهم العيش والأكل والراحة عندما سمعوا باتفاق الرياض مع طهران بعودة العلاقة الدبلوماسية بينهما..
وفي الحقيقة عقول الخونة لا يمكن لها ان تدرك الواقع أبداً بسبب عنصرين:
الأول : ارتباطهم من اليوم الأول بمنهج وبرنامج الشيطان حيث اقنعهم بضرورة القتال في صفوف اعداء وطنهم وامتهم وشعبهم
العنصر الثاني : أكلهم الحرام من قوت الشعب وبيع دمائه ..افقدهم بلا شك وافسد عليهم خلايا التفكير وعمق الرؤية وأعمى قلوبهم.. وبالعودة لعنوان المقال فالسعودية في الحقيقة تبدو غامضة في تصرفاتها وسياساتها منذ عقود إلاّ انها في هذه الفترة والزمن لم يعد بإمكانها الا الخروج ولو تدريجيا وبدون فضائح , كون الشعب السعودي بدأ يعي ويفهم ما يدور حوله
فعدوان المملكة على الشعب اليمنى العظيم بدون مبرر وبأعذار واهيه خدمة للاستكبار العالمي ..جعل الكثير من النخب يتحركون سرآ وفي العلن بضرورة التخلص من خونة اليمن وطي الملف الإجرامي بأي ثمن
لكن هذا لا يعنى ان اتفاق السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية له علاقه بالعدوان وايقاف الحرب , كلا .. فالسيد حسن نصر الله حفظه الله قالها وبصدق (هؤلاء لم نصنعهم نحن ولا يمكن ان نملي عليهم ما نشاء) (انصار الله ) .. وعندما وصل العدو السعودي الى هذه القناعة اراد ان يستفيد من الهدنة القائمة وذهب لعقد اتفاق مع طهران ليشعر شعبه بأن التفاهم في هذا الجانب سيمهد لنا التفاهم في اليمن , رغم انه سيتقدم للسلام مجبرا , حيث استطاع القائد العلم حفظه الله والجيش واللجان اجبار العدوان على سبل السلام بدون شروط مسبقة.
وليس لهم مهرب من ذلك , وبما ان التوجيهات للولايات المتحدة قد صدرت للمملكة وغيرها بتهدئة الموقف في شبه الجزيرة العربية فالموقف الدولي يتطلب ذلك .. هنا تظهر حكمة الله ورعايته (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ).
فيجعل الله العدو المستكبر يمكر على نفسه ..دون ان يشعر ولذلك ينبغي لكل خائن ان ينفذ بجلده, لأن المنطق يقول على الدول المعادية التخلص حتى من اوراقها الحمراء .