رمضان متغيرات وانتصارات
يستقبل أبناء شعبنا اليمني العظيم الصابر والصامد والمرابط في ميادين العزة والكرامة شهر رمضان بكل شوق وبكل محبة سائلين المولى عزوجل النصر والتمكين وهزيمة دول تحالف الشر والعدوان..
فالعدوان الغاشم الذي تقوده أمريكا والسعودية على اليمن، على مدى ثماني سنوات دفع خلالها اليمنيون أثماناً غالية للدفاع عن كرامتهم وسيادتهم، واستقلال اليمن الموحد حتى استطاعوا تغيير المعادلة العسكرية من خلال قدرة الردع بالسلاح الصاروخيّ وسلاح الطائرات المسيَّرة، حيث تمكّن هذا السلاح من رسم معادلة العمق بالعمق بين اليمن ودول العدوان، وصولاً لتهديد المنشآت النفطية الحيوية التي ترتبط بها دول العدوان في سوق الطاقة العالمي..ووفقاً للبيان السعودي بعد إصابة منشآت أرامكو واعتذار السعودية عن الوفاء بالتزاماتها في السوق العالميّة، حتى صارت مواصلة الحرب شديدة الكلفة وليست عديمة العائدات فقط، وصار وقف الحرب مصلحة سعوديّة، قبل ان تكون مصلحة يمنية.. فكان هذا النصر العظيم ثمرة الصمود والاستبسال للشعب اليمني العظيم وهاهم الآن يتلقون أولى بشائر مسارهم القائم بالتضحيات، وعيونهم مفتوحة على كل المتغيّرات، وأيديهم على الزناد.
وما حدث من متغيرات دولية واقليمية وصعود روسيا والصين كحلف عالمي يعلن سعيه لنظام عالمي جديد. وتسليم واشنطن بمكانة إيران الإقليميّة والعجز عن فرض شروط تغيير السياسات عليها مقابل رفع العقوبات في سياق العودة للاتفاق النوويّ، ووقف الحرب الظالمة على اليمن وعودة الحلول السياسية وتحقيق الامن والاستقرار والسلام بمنطقة جنوب الجزيرة العربية والملاحة الدولية بالسواحل اليمنية ومنها مضيق باب المندب.
ان الانتصارات التي تمكن شعبنا من تحقيقها رغم تكالب القوى الدولية والاقليمية ما كان له ان يتحقق الا بفضل الله وحكمة القيادة الربانية والحكيمة ممثلة بقائد الثورة والمسيرة القرآنية السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي الذي قاد السفينة الى بر الامان وأرسى دولة العدل والانصاف بيمن الايمان والحكمة.