
محطات: الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي
في ضوء تعاظم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة والاعتماد عليها كمصدر للحصول على المعلومات ومتابعة الاخبار أصحبت منصات التواصل الاجتماعي بمثابة حاضنة جديدة لصناعة وتداول الشائعات
وبيئة خصبة لانتشارها إذ أن افضل استخدام المفرد للإنترنت ولاسيما وسائل التواصل الاجتماعي إلى تغيير الطريقة التي يتواصل بها البشر ومن ثم تغيير طرق تداول المعلومات والشائعات بين المجتمعات على جميع أطيافها مثقفين مواطنين طلاب مهنيين الجميع اصبح يتداول الكلمات بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي وفي هذا الاطار سلط هذا المقال على المحددات والعوامل التي تسهم في صناعة وتداول الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذي انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي ابان تفشي هذه الظاهرة الخطيرة.
وفي ضوء التطور التكنولوجي المتسارع الأخيرة وخاصة مع تزايد استخدام الهواتف المحمولة وشبكات الانترنت ووسائل التواصل الجتماعي أصبح نشر المعلومات أكثر سرعة من اي وقت مضى تتيح منصات التواصل الاجتماعي للأشخاص نشر المعلومات في وقت حدوثها الفعلي بغض النظر عن مصداقية تلك المعلومات مما ادى إلى خلق تحديات هائلة تتعلق بضمان موثوقية تلك المعلومات والاخبار مما افضى إلى تحويل منصات التواصل الاجتماعي إلى حاضنة جديدة للشائعات والترويج لها وضمان انتشارها السريع والمؤثر.
تجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في تعزيز دور وسائل التواصل الاجتماعي كبيئة حاضنة للشائعات والتي تتعلق في المقام الأول كثره أعداد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة وسرعة وسهولة تداول المعلومات عبر ذلك التواصل سواء كانت صحيحة أو خاطئة وصعوبة الترف على شخصية مطلق الشائعات على وجه التحديد وعدم وجود رقابة فعالة للتجرم نشر وتداول الاخبار مزيفة تتواصل اجتماعي فضلا عن الاعتماد عليها كمصدر رئيس للحصول على الاخبار.
اكتسبت وسائل التواصل الاجتماعي زخما خاصاً في الآونة الأخيرة حيث أنه لا يقتصر استخدام تلك المنصات على التواصل مع الأخرين وانما يتم استخدامها لمواكبة الاحداث الجارية ومعرفة الاخبار العاجلة فور حدوثها ومن ثم توسيع نطاق وتنوع المعلومات التي يحصل عليها الفرد من وسائل التواصل الاجتماعي افتتح تلك المواقع لمستخدميها سرعة نشر المعلومات دون تدقيق في مصداقيتها أولا بما يثير المخاوف المتعلق بصناعات وتداول الشائعات.
إلى ان طبيعة وسائل التواصل الاجتماعي غير الخاضعة للإشراف وهشاشة انظمة الرقابة الموجهة لتلك المنصات فيما يؤدي إلى ظهور وانتشار الشائعات ورغم ان معظم منصات التواصل الاجتماعي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي تمكنها من الوصول إلى المحتوى المرفوض وحظره فإن تلك الانظمة لم تحل دون نشر الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي لتذوق اشكال ارضها بين المنشورات والصور والفيديوهات فضلاً عن القصص المصورة (جائحة المعلومات الخاطئة).
وختاماً فإنه في ضوء تعاظم اعتماد البشر في شتى انحاء العالم على منصات التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات وعدم وجود رقابة فعالة تحول دون صناعة وتداول الشائعات عبر هذه المنصات يتعين على دول العالم كافة سن تشريعات وقوانين بضرورة الاسراع في اصدار التصريحات والبيانات الرسمية بالشأن المجتمع والحيلولة دون انتشار الشائعات..