الحلة الخضراء
تستعد العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات اليمنية للاحتفال بمولد النور في شهر ربيع الأول يوم مولد المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين
و قد اكتست البيوت والشوارع والمؤسسات العامة بحلة خضراء بهية يسطع نورها على القلوب فتغمرها روحانية عجيبة تلك هي الأنوار المحمدية التي تغمر القلوب بهجة وسرور بقدوم ذكرى مولد النور الذي يتأهب له الجميع محبة في رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله تلك الحلة التي تعودناً أن تتزين بلادنا بها كل عام ويعم الأخضرار الذي إن دل على شيء فإنما يدل على محبة خالصة لسيد الخلق، أعظم الناس خُلقا من بعثه الله رحمة للعالمين ليدلهم على طريق الحق والنجاة.
وبالرغم من تباين الآراء حول مولد النور بين أهمية الاحتفال به من عدمها إلا أن السواد الأعظم يحتفل به ابتهاجاً وقناعة أن تلك الاستعدادات والتأهبات ليست من المحضور أو غير الجائز أو بدعة كما يقال فهذا الاحتفال يعد تعبيراً عن خالص المحبة من شعب الحكمة والإيمان فرحة بمقدم ذكرى مولده الشريف صلوات ربي وسلامه عليه..
والأمر لم يكن الزاميا على أحد أو نوع من البذخ حيث وهذه الإعدادات تأتي في إطار التمسك بالهوية الإيمانية وخصوصا بعد الأحداث الأخيرة التي طالت كتاب الله الجليل من حرق واستخفاف من قبل المتطرفين الذين أساءوا لكتاب الله العظيم الذي جاء به رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين.. وبهذا الابتهاج والاحتفال بالمولد النبوي نرد على تلك الفئات الباغية التي تستخف بمقدساتنا والتي سبق وأن استهدفت سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقامت بإنتاج الأفلام المسيئة لرسول الله حبيب الله مُنقذ البشرية من الهلاك وفي هذا العام جاءت الاستعدادات للمولد مبكرة وهذا يدل على حب الشعب اليمني وولائه لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.