خواطر سرية: نقاط النصر
لأن الكثير لم يستوعب كلام السيد حسن نصر الله في خطابه قبل الأخير عندما قال: "نحن نتفوق على العدو بالنقاط..." وعند الحديث عن نقاط النصر في معركة طوفان الأقصى ضد كيان العدو الصهيوني الغاصب..
فلاشك ان القوة العسكرية والإعلامية للعدو غير متكافئة مع قوة المقاومة ولكن هناك نقاطا تفوقت فيها المقاومة على الصهاينة وحلفائهم ومنها الإيمان بالله القوي الذي يمثل عاملا قويا من عوامل النصر؟ لأن المقاومة تتحرك وفق المنهج القرآني أولا ويأتي الجانب الاستعدادي امتثالا لقوله تعالى.. (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل).
كما ان هناك نقاطا اخرى للتفوق والنصر منها التسليم لقيادة حكيمة وشجاعة متمسكة بحبل الله المتين.. وهذه نقاط قوة لا توجد عند اعداء الامة وهناك نقاط تأتى بها عناية الله في قذف الرعب في قلوب الكافرين.
ولأننا يجب علينا حساب العمق الأكبر لهذه المرحلة فسقوط حماس لا سمح الله سيكون له تبعات كبيرة..
منها غطرسة العدوان الصهيوني وفرض شروطه وسوطه على المملكة السعودية ونفطها ومقدراتها بالدرجة الأولى كما ان الصهيونية العالمية ستقبض بيد من حديد على مقدرات الأمة.. ولذلك كلفة المواجهة مهما بلغت فلن تكون أكبر من الهزيمة ولذلك ما يقدمه اخوتنا في غزة هو دفاع متقدم عن هذه الأمة ومن هذا المنطلق يجب ان تتحد كل الدول العربية والإسلامية لمواجهة هذا الكيان الغاصب.
وإذا كان هناك من معركة قادمة تلوح معطياتها ومشاهدها فإنه يجب على جميع احرار الامة ان يستشعروا مسؤولياتهم بصدق وثقة مع الله.
فالخطأ المقصود او حتى غير المقصود وغير المباشر من عدم الشعور بالمسؤولية او التماهي مع اعداء الله.. فان عقاب ذلك سيكون اشد قانونا وشرعا.. يأتي في هذا السياق ما نشاهده من مساندة العديد من المرتزقة السياسيين للعدو الصهيوني بشكل أو بآخر وهذا ما يوجب رفع العفو العام عن معظمهم لأنهم خانوا الله ورسوله وقضايا الأمة التي اجمع عليها حتى غير المسلمين وهذا يعني خروجهم عن فطرة الله التي فطر الناس عليها وهو ما يلزم شعبنا العظيم محاسبة السياسيين المرتزقة بشكل يغطي العار التاريخي- إذا صح التعبير- الذي يرتكبونه كل يوم ويشاهده الشعب والأمة دون خجل.