البحر الأحمر خط أحمر
أكدنا مراراً أن البحر الأحمر شريان تجاري ومجرى ملاحي يخدم العالم أجمع.. والحفاظ على هذا المجرى الملاحي من مسؤوليات اليمن والدول المطلة عليه.. ولم يحدث أي اهتزاز لهذا المفهوم بل أن اليمن حرصت على سلام وأمن هذا المجرى الملاحي العالمي..
لكن بعد ان استفحل شر تل ابيب وبعد أن تمادت أياديه الآثمة لتئد النساء والأطفال ويدفن الأحياء الساكنين تحت ركام الدمار المتعاظم جراء القصف اليومي الذي لم يتوقف طوال فترة العدوان على غزة..
هذا العدو الصهيوني الذي يستغل البحر الأحمر في تقوية نفوذه وفي مد سيطرته من شمال البحر الأحمر إلى جنوبه وفي فرض إرادته وهي إرادة شريرة عدوانية وتآمرية عن كل بلدان ودول المنطقة..
لهذا عندما أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- بأن البحر الأحمر وباب المندب مغلق أمام السفن الصهيونية أو التي تتعامل مع الصهاينة انتصاراً لغزة وابنائها.. فإنه يؤكد الموقف الأصيل لليمنيين عامة الذين يتحرقون شوقاً لمواجهة العدو الصهيوني وعقب التوجيه من قائد الثورة بهذا الاجراء تحركت القوات المسلحة واصطادت احدى السفن الصهيونية واقتادتها إلى الساحل الغربي..
وصدر بيان للقوات المسلحة جاء على لسان متحدثها الرسمي العميد الركن يحيى سريع قاسم الذي وضع النقاط على الحروف وافصح عن الموقف في اعلان شجاع عن تحمل هذه المسؤولية .. وهناك اشتراط ان يتوقف العدوان على غزة ويرفع الظلم والقهر على أبناء غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة امام مسمع ومرأى من المجتمع الدولي وظهرت وحشيته وهو يرى كل ذلك العنف والموت والتدمير والقتل والنسف واستهداف المواليد والأطفال والنساء..
هذه السفينة أول الفرائس التي جرى اصطيادها .. ولن تتوقف خطوات القوات المسلحة في انجاز ما عليها من مهام ومن مسؤوليات حتى تنقشع الغمة وترتفع فوضى الصهاينة.