إيقاف المساعدات الإغاثية .. جريمة بحق الإنسانية..!!
بحسب لوائح إسفير وقوانين ومواثيق الأمم المتحدة وإتفاقيات جنيف وغيرها من القوانين الأممية والغربية والشرقية فإن المساعدات الإنسانية حق مشروع لأي شعبٍ يعاني من الصراعات والحروب والحصار ،
وتجرّم القوانين أي تسيس أو عوائق واعتبارات سياسية تحرف مسار هكذا مساعدات .
والشعب اليمني من أكثر الشعوب تضرراً جراء الحرب والعدوان والحصار لتسعة أعوام وما يزال يعاني إلى اللحظة إذ هناك الملايين من اليمنيين بحاجة ماسة وضرورية إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من شبح الفقر والمجاعة ..وهذا ما تؤكده تقارير المنظمات الدولية.
اليوم يتفاجأ الملايين بكارثة إيقاف المساعدات في اليمن ؛لا لشيء ، بل لإعتبارات سياسية يفرضها البيت الأبيض الأمريكي تعسفاً وتدخلاً فضولياً في قوانين ومشاريع الأمم المتحدة ..ذلك لأن الشعب اليمني وقف موقفاً إنسانياً مدافعاً عن شرف وكرامة الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء في غزة ضد آلة الدمار والإجرام الصهيوني الوحشي البشع بحق الإنسانية.
وبالتالي فإن تصرفات وتدخلات أمريكا في حرف مسار المساعدات الإغاثية وجعلها تصب في أهداف سياسية بحتة جريمة بحق الإنسانية ،وإساءة في حق الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في هذا السياق .
بهذا يتضح للجميع سعي واشنطن لجعل المساعدات الإنسانية ورقة ضغط لإذلال وإهانة الشعوب _بدلاً من إنقاذ حياتها _للتنازل عن مبادئها وكرامتها وقضاياها المصيرية ؛بحجة استمرارية وتدفقات دولارات المانحين والعمل الإنساني.
وعندما تحاول الشعوب الدفاع عن كرامتها ومقدساتها وأطفالها فإن ذلك في نظر البيت الأمريكي عمل غير مناسب ، وتلك ذريعة أمريكية وتخبط سياسي ممنهج يجب أن تكف عنه أمريكا حتى لا تشوه سمعة العملية الإغاثية وتحرفها عن مضمونها ومسارها الصحيح.
وكانت وزارة حقوق الإنسان في بلادنا قد أدانت وبشدة إقدام أمريكا وقف المساعدات الدولية للمستفيدين، والتي يستفيد منها الملايين في كل ربوع اليمن ،معتبرةً تلك التصرفات انتهاكاً جسيماً كونه يأتي من طابع سياسيٍ بحت» كما أن إيقاف المساعدات الإنسانية بحسب الأستاذ محمد علي الحوثي في رسالة وجهها إلى ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي سلوكا يتعارض مع الواجبات الأخلاقية والإنسانية ويعتبر جريمة بحق الإنسانية.
على كلٍ.. يتوجب إعادة النظر في قرار إيقاف المساعدات إذا كانت إدارة البرنامج حريصة على نزاهته من التدخل السياسي الأمريكي ولا يزال أكثر من 20مليون نسمة في اليمن تحت خط الفقر وتأثير العدوان والحصار يعانون من إنعدام الأمن الغذائي فيما يرتفع مؤشر إصابة الأطفال والأمهات بسوء التغذية الحاد والوخيم أما موقف اليمن الثابت والمبدئي بجانب أبرياء غزة ومقدساتها فذلك واجبٌ ديني تقره العدالة السماوية وسنحاسب عن التفريط فيه أمام اللّه القوي المتين..نقول ذلك بملء الفم شئتم أم أبيتم .. والله من وراء القصد.