فتوى
أفتى شيخ مشايخهمْ أني إرهابيٌ ومقاومةُ الغازيْ إرهابْ.
أفتى أيضاً: أن الثورةَ ضد الظلم جريمةُ قتلٍ تستوجب ظلماً وعقابْ.
يا شيخه: جاري يؤذيني, يرهبنيْ, ماذا أفعلُ؟ قلْ يا توابْ.
يا شيخهُ.. بل ويحاصرنيْ, ويشردنيْ من بيتيْ, ويُجوّعنيْ ماذا أفعل؟ بكلامٍ للغائبِ لا تغتابْ.
ينسفُ أطفالي, ينسفني, بارودهُ لي خبزٌ وشرابْ. أحرقَ صعدةَ, أهلك حجه وأماتَ الفرحَ بقلبِ ذُبابْ.
يتبعني حتى قبري, يخطف أنفاسي من صدري, ماذا أفعل؟ صبرا في الصبرِ نعيمٌ وثوابْ.
قنبلةٌ انفجرتْ في عيني, أتراها؟ بارجةٌ انتحرتْ في أذنيْ, أسمعتَ بها؟ وهمٌ وسرابْ.
يا شيخه أذكرْ ربك, قل كلمة حقٍ في حقي هل بعد القتلِ الجوي والبحري والبري إرهابْ؟!.
ماعاد مهماً ما قالوا لكنْ قل لي: ياشيخهُ كم دفع الأعرابْ.
والأفضل أن تصمتَ حتى لا يصبح كل مشايخنا للزورِ كتابْ.
إصمتْ حتى يأتيك الموتُ وتلحق بابن أُبَيّ الكذابْ.