خروج الشر..!
اعتقد الامريكيون بل والعالم بأسره بآن مغادرة ترامب للبيت الابيض في واشنطن متجه الى مقر اقامته الجديد في ولاية فلوريدا هو نهاية حقيقية للشر في العالم والوطن العربي
بصفة خاصة هذه الارض التي لحق بها الخراب والدمار وتمزيق وحدة الصف الواحد .
ولعل محاولات ترامب الفاشلة مؤخرا في تمرير مجموعة قرارات تخدم بدرجة اولى الكيان الاسرائيلي هو ما اكد للعالم مدى حجم نوايا الادارة السيئة التي نبذها الامريكيين خلال اسقاطهم لترامب عبر الانتخابات التي كانت قد جرت في اواخر العام المنصرم.
ربما يحصل هناك نوع من تخفيف ثقل الحقد تجاه العرب لكن هذا لايعني البتة إحلال السلام الدولي العادل باعتبار ان الرؤساء الامريكيين هم في الاساس اذرع إسرائيلية لان مناقشة جدلية الواقع في هذا الاتجاه يعد صعب المفاهيم خصوصا في تشكيلة الكونغرس الامريكي ومجلس الشيوخ.
والذي ترفض حتى تشكيلته نفسها اخفاء فاعلية الطابع الاسرائيلي في مستواها المحتل لقمة هرمه.
لهذا فإن إبقاء هذا المزيج العدواني الذي قد يختلف فيه التسميات الشكلية لكنه حتما متوحد المضامين بين امريكا واسرائيل يعد المؤشر الحقيقي لعملية استمرار الشر وخطره المهدد لأمن واستقرار الوطن العربي بل والعالم بأسره .
وانه بالضرورة سيقودنا التمعن في دراسة دقيقة لتاريخ العلاقة الإسرائيلية الآمريكية بغطرستها ومحتوياتها الجهنمية حتما سنجد العالم في كفة التغاير والتباعد عن فتيل هذا الخطر لتكون بريطانيا وحيدة تلك الادوات المشتركة في نفس تشكيلة هذا الجسد الثعباني .
دول العدوان العربي السعودية والامارات ليس لها الا ان تكون الذيل المتحرك في هذا الثعبان والذي لا يسلم من الدكنات.
امر واضح سبب الخضوع السعودي الاماراتي حتى وان لم تسلم احدهن من ضريبة الابتزاز الذي اصبح في عهد المخلوع ترامب شيء علني .الا ان ضعف الهوية الإيمانية والبناء الفكري الهش لن يتنصل عن تلك النتيجة الحتمية لعميل تجرد من ثوبه وبدنه ليصبح خريرا يسجد تحت اقدام اليهود والنصارى.