كتابات | آراء

الحكم الرشيد أساس العدل..!!

الحكم الرشيد أساس العدل..!!

الحكم الرشيد هو أساس بناء الدولة العادلة والآمنة ومجتمع مستقر ومتآزرٍ ومتآخٍ، الإنسان ذاك الكائن الذي كرمُّه الله عز وجل بنعمة العقل وفضله على كثيرٍ من خلقه ومن هنا ندرك أهمية وجوده في هذا الكون الواسع الشاسع،

فالمنهج الإسلامي ينبغي أن ينبثق عن التصور الإسلامي الشامل للإنسان والكون والحياة، وهذا ينطلق من شمولية المنهج الإسلامي الذي نظم عملياً الإنسان بنفسه وعلاقته بخالقه وعلاقته بأسرته ومجتمعه.
ومن أهم خصائص الإنسان أنه لا يستطيع أن يعيش متقوقعاً وحيداً، بل في ظل مجتمعٍ آمنٍ ومستقر ودولة عادلة تحفظ له حقوقه وتؤمَّن له أهم متطلبات وضروريات الحياة، ولكي يكون المجتمع مجتمعاً فاعلاً ومؤثراً وراقياً لابد له من دولة عادلة وآمنة ومستقرة تقوم بدورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي في بناء علاقات وثيقة ومتينة بين أبناء الوطن الواحد، ووضع الكفاءات في الأماكن المناسبة والقيادات الكفوءة القديرة والفاعلة والمخلصة لتحد من السلبيات، وترتقي بمؤسسات الدولة، فالإدارة الناجحة هي بمثابة العمود الفقري للحكم الرشيد لابد أن تكون هناك أهداف محددة ومرسومة من قبل الجهات المختصة لتحسين الوحدات الإدارية وخدماتها، وهذا لم ولن يتم إلا بتعاون وتكاتف الجميع، فالإصلاح الإداري مرتبط ارتباطاً أساسياً بالتوجهات السياسية والقرارات الفوقية والتوجيهات القيادية العليا لكي يحقق التنظيم الإداري أهدافه الآنية والمستقبلية، ولهذا لابد أن تكون التوجهات والقرارات مكتوبة ومحددة حتى تؤتي ثمارها على أرض الواقع.
من هنا ندرك أهمية توزيع العمل والإجراءات وطبيعة القرارات النافذة بما يحقق الأهداف المنشودة أياً كانت على المستوى الوصفي أو الديناميكي وكلاهما يكمل الآخر، هناك مبدأ هام يساعد على سلامة الأداء وحسن الانجاز والارتقاء بالعمل إذا أخذنا بمبدأ تسلسل القيادة وفقاً لنظام التدرج الهرمي أو الوظيفي حتى يكون هناك إنصاف واحترام للأقدمية والقيادة الكفؤة فالعصر عصر التكنولوجيا والتقنية والسرعة، ولذلك لابد أن تواكب تلك المؤسسات والهيئات عصر الديمقراطية وحريات وحقوق الإنسان وسيادة الشعوب المتعارف عليها داخلياً وخارجياً في الخدمة العامة والخاصة، فالعصر عصر المرونة والتطور في عمل التنظيم الإداري الذي يساعد على إجراء الإصلاحات المؤسسية على كافة المستويات لتذليل الصعوبات والمشكلات التي يعاني منها الجهاز الإداري في إطار القواعد والنظم والأنظمة السائدة في الدولة دون محاباة أو مداهنة أو مجاملة.
صفوة القول
الإدارة في حالة تطوير مستمر وتحديث دائب، ولذا لابد على القائمين عليها مراعاة التدريب المستمر والأخذ بأحدث أساليب الأداء الإداري، والنظريات الحديثة في مجال الإدارة والأنظمة التي ترتقي بمؤسسات الدولة وعلاقاتها مع المواطنين.
كلمات مضيئة
اليمن في حدقات أعيننا، وعلينا أن ندرك تماماً طبيعة وأهمية وخطورة المرحلة القادمة، وما يكتنفها من تحديات وعقبات، ولكن إيماننا المطلق بحكمة وحنكة وحصافة قيادتنا السياسية العليا تجاوز تلك السلبيات والمصاعب.
إن مسؤولية الشعب عظيمة وجسيمة تجاه وحدته أرضاً وإنساناً، الوطن اليوم يمر بظروف قاهرة ومرحلة مفصلية حساسة لذا علينا تفويت الفرصة على أعدائنا في الداخل والخارج، فالوطن مسؤولية الجميع.. وبناؤه وتحديثه مسؤولية الجميع، فالوطن اليوم في أمس الحاجة إلى رص الصفوف، وتوحيد الرؤى، وتناسي الخلافات والخصومات، فالمطلوب اليوم مصافحة القلوب قبل الأيدي، ويبقى الأثر الخالد: هل سنحافظ على وصية نبي الأمة الرحمة المهداة والسراج المنير محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات والتسليم "الإيمانُ يمانٍ والحكمةُ يمانية والفقه يمان" والتي صدعنا بها مسامع العالم من أقصاه إلى أقصاه..؟!.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا