كتابات | آراء

أمريكا في مأزق

أمريكا في مأزق

للمرة الألف لا تريد أمريكا أن تتعلم مما تشهده في اليمن.. للمرة الألف أمريكا تركب رأسها وتسعى لمواجهة اليمن..

بالرغم من أن طائراتها تسقط وسفنها تحرق وحاملات طائراتها - رمز المنعة والقوة- تتعرض لضربات متواصلة من أيدي رجال الرجال رجال الله أنصار الله..
ماذا نعمل إذا كانت هذه الإمبراطورية الطائشة لا تريد أن تتعلم ولا تفهم ولا تريد أن تستوعب أن المرحلة ليست لها وان النحس سوف يلاحقها وان الظروف ليست لصالحها..
لقد ولت تلك الأيام التي كانت تتغول فيها أمريكا وتفرض سيطرتها على العالم..
لا تريد ان تتعلم هذه الإمبراطورية العجوز التي شاخت قبل أوانها والتي تتعرض لهزات كثيرة سواء في رمزيتها أو في قوتها أو في قراراتها..
مؤخرا وفي صعدة أسقطت الدفاعات اليمنية طائرة "إم كيو9" وهي رمز قوي جدا للصناعات التسليحية الأمريكية التي تتباهى بها الإدارة الأمريكية لقد أسقطت مثل عجوز شمطاء لحقت بما قبلها في لتكون في حدود سبع طائرات تم إسقاطها في الأجواء اليمنية..
وكانت تقاريرُ أمريكيةٌ وبريطانيةٌ خِلالِ اليومَينِ الماضيَّينِ قد أشارت إلى المأزِقِ الصَّعْبِ الذي يواجِهُهُ ثلاثيُّ الشر في مواجهة الجبهة اليمنية المساندة لغزة، حَيثُ أجمعت التقارير على أنه من الصعب جِـدًّا ردع القوات المسلحة اليمنية عسكريًّا أَو حتى الصمود في حرب استنزاف أمامها..
مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية كانت قد نشرت تقريرًا أكّـدت فيه أن اليمن “أثبت أنه مشكلة عنيدة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها” مشيرة إلى أن “أفضل الجهود التي بذلها التحالف بقيادة الولايات المتحدة فشلت في ردع اليمنيين..
واعتبر التقرير أن الهجمات المساندة لغزة التي شنتها القوات المسلحة اليمنية خلال يوليو الفائت أكّـدت إصرارًا على عدم التراجع.
وَأَضَـافَ أن “محاولات القصف لن تنجح في إخضاع اليمنيين” حسب تعبير المجلة، مُشيراً إلى أن القوات اليمنية “تستطيع أن تتحمل هجمات أكبرَ وأن تستمر في شن الهجمات في البحر الأحمر وضد الكيان الصهيوني.
ويرى التقرير أن القتالَ ضد الولايات المتحدة و”إسرائيل” يشكل “جزءًا أَسَاسيًّا” من الهُــوِيَّة التي يعرِّفُ بها اليمنيون أنفسهم من خلال شعار “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”.
واعتبر أن “المشكلة التي تواجه أمريكا هي أنها ركَّزت كَثيراً على الأبعاد العسكرية للصراع”، لافتاً إلى أن العمليات اليمنية تكسب صدىً كَبيراً وتعزز الالتفاف الشعبي حول صنعاء.
التقرير أوضح أن القوات المسلحة اليمنية “تستطيع استخدامَ التكنولوجيا منخفضة التكلفة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار في الجو والبحر” لافتاً إلى أن اليمنيين “وبعد عقود من الحرب ، أصبحوا ماهرين في نقل وإخفاء أصولهم. وحتى لو أسقط التحالفُ -الذي ترعاه الولايات المتحدة- القنابِلَ في جميع أنحاء أراضيهم؛ فَــإنَّ مثل هذا الهجوم لن يقلِّلَ من القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية إلى الحد الذي يوقفُ هجماتها بحسب تعبير المجلة.
وخَلُصَ التقريرُ إلى “الطريق الأكثر مباشرة” لإيقاف الهجمات اليمنية هي “التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة”.
من جهتها نشرت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكي، تقريرًا أكّـد أن “القصف الجوي للأهداف العسكرية في اليمن من قبل الطائرات الأمريكية والبريطانية لم يضعف حكومة صنعاء” بل أبرز دورها الإقليمي، مُشيراً إلى أن “شعار (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل) أصبح سياسة قابلة للتنفيذ”.
وأضافت المجلة أنه “لا يمكن للقوات المتحالفة أن تأمل في الفوز في حرب من الجو، وخَاصَّة ضد منطقة معادية معروفة بكهوفها الجبلية التي تعرف بالمرتفعات الشمالية للبلاد؛ فقد صمدت هذه التضاريس نفسها أمام قرون من الحروب الإمبراطورية العثمانية، وخمس سنوات من الغارات الجوية المصرية المكثّـفة خلال الستينيات، ومؤخّراً حملة القصف والحصار السعوديّ في عام 2015”.
وأوضحت أن القوات المسلحة اليمنية “التي قاتلت السعوديّين حتى أوقفتهم، والتي ينحدر مقاتلوها من نفس القبائل التي اشتبكت مع العثمانيين والمصريين، تعرف جيِّدًا عبث الحملات الجوية، وعليه فَــإنَّها مستعدة لانتظار انتهاء الصراع إلى الأبد”.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا