بريطانيا وأمريكا تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية ! (19)
ولم يُخف الغرب المدفوع بمسيحيته المنحرفة ونزعته الإستعلائية وأطماعه النهمة وأحقاده الصليبية، ومعه شذاذ الآفاق من غلاة اليهود والصهاينة المتطرفين بعنصريتهم وسياديتهم ومعتقداتهم الباطلة،
أو يداري في كل الأحوال مدى كراهيته وعدائيته الشديدة للإسلام والمسلمين ومنهم العرب .
وقد نقلت لنا الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه في مقال لها نُشر مؤخراً عن رموز ومشاهير من الغرب أقوالهم الطافحة بالعنصرية والعداء للعرب والمسلمين، كنماذج مختارة يجب التوقف عندها بتأمل عميق .
ومن جملة ذلك مانقلته الفقيه عن المستشرق (البير مادول) قوله: "من يدري ربما يعود اليوم الذي يصبح الغرب مُهدّدا من المسلمين، يهبطون إليه من السماء ليكتسحوا العالم مرة اخرى ولن تقوى الذرة او الصواريخ على وقف تيارهم المدمر"؟.
بدوره يقول المستشرق مرمادوك باكتول: "المسلمون يمكنهم ان ينشروا حضارتهم إلى العالم الآن وبنفس السرعة المذهلة شرط أن يعودوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها لأن الغرب الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم الهائلة".
وعبر سالازار نائب وزير الخارجية الفرنسي عن مخاوفه من الإسلام وعودة مجده وحضارته بالقول: "إن الخطر الحقيقي الذي يهدد الغرب بشكل مباشر وعنيف هو الإسلام، فالمسلمون عالم مستقل ويملك تراث روحي وحضارة ذات أصالة، ويجدر ان يقيموا قواعد لعالم مستقل دون الحاجة إلى الحضارة الغربية".
ويشير المسؤول الفرنسي في موضع آخر ذات صلة بخطر الإسلام على الغرب قائلاً: "إذا تهيأت للمسلمين سُبل الإنتاج الصناعي فإنهم سينتقلون إلى العالم يحملون تراثهم الحضاري الثمين وسينتشرون في الأرض ليزيلوا قواعد الحضارة الغربية فيقذفون برسالتها إلى متاحف التاريخ".
ويضيف مُحذّراً الغرب بالقول: "إن العالم الإسلامي عملاق مقيد لم يكتشف نفسه بعد، لذا يجب أن نعطيه ما يشاء ونُقوّي في نفسه الرغبة في عدم الإنتاج الصناعي حتى لا ينهض، لكن إذا عجزنا فقد أصبح العالم الغربي في خطر داهم وفقدنا وظيفتنا الحضارية كقيادة للعالم".
وفي كتابه (العرب) يقول السير وليام ناتنج في كتابه (العرب): "بما أن محمد قد جمع أتباعه في القرن السابع الميلادي وبدأ في الإنتشار المذهل في العالم فإن على الغرب أن يحسب حساب الإسلام كقوة دائمة صلبة عنيدة تواجهنا عبر المتوسط".
من جهته يقول المفكر الأمريكي (ميرو بيرجر) في كتابه (العالم العربي المعاصر): "إن الخوف من العالم العربي ليس ناتجاً عن وجود البترول لديهم بغزارة بل هو بسبب الإسلام فقد ثبت تاريخياً إن قوة العرب تتصاحب مع قوة الإسلام وعزته وانتشاره".
وتحدث غابرييل هانوتو وزير خارجية فرنسا سابقاً قائلاً: "رغم انتصارنا على أمة الإسلام، إلا أن الخطر لا يزال ماثلاً من انتفاض المقهورين الذين أتعبتهم النكبات التي أنزلناها بهم، لأن همّتهم لم تخمد بعد".
وفي السياق ذاته يقول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر: "إن عدونا الرئيسي هو الراديكالية الناشطة في الاسلام التي تريد قلب المجتمعات الإسلامية المعتدلة والدول الغربية التي تعتبر عائقا أمام إقامة دولة الخلافة الإسلامية".
في حين تحدث مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خليل زاد عن ذات الموضوع والخطر قائلاً: "الحضارة الإسلامية لها قدرات خارقه ومميزات باهرة ويمكنها ابتلاع العالم".
وقال توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق: "إننا نواجه حركات أصولية تسعى لإزالة إسرائيل وإخراج الغرب من العالم الإسلامي وإقامة دولة خلافة موحدة تحكم بالشريعة، وهذا أمر غير مسموح ولا يمكن احتماله مطلقاً".
وينسب للسناتور الجمهوري الأمريكي بات بوكانان قوله: "مسالة عودة الإسلام كنظام حياة مجرد وقت لا أكثر".
ويضيف: "الحقيقة أن أمريكا وجيوشها وترساناتها لا تستطيع مقاومة الحضارة القادمة لأن ثبات الإسلام وقدرته على الإحتمال مُبهرة حقاً، فقد تمكن من الصمود خلال قرنين من الحروب المتلاحقة بل وتصدى للشيوعية بسهولة عجيبة، وما نراه الآن إنه يقاتل أمريكا آخر قوة عالمية كبرى".
ونقل عن وزير الداخلية البريطاني الأسبق تشارلز كلارك قوله: "لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات حول إعادة دولة الخلافة الإسلامية ولا مجال مطلقا للنقاش حول تطبيق الشريعة في المجتمعات الإسلامية" .
فيما تحدث المفكر الأمريكي هيرب يننبيرج في مقالة له بعنوان (الغزو الإسلامي لأوروبا)، قال فيها: "أوروبا ظاهرياً تعتبر قارة مسيحية إلا أنها وقريباً ستصبح خاضعة للسيطرة الإسلامية، ستنهار أوروبا بخطى متسارعة مقابل صعود القيم الإسلامية " .
وقال وزير الدفاع الأمريكي الأسبق (رامسفيلد) :"
ستكون العراق بمثابة القاعدة للخلافة الإسلامية الجديدة التي تهدد الحكومات الشرعية في أوروبا وآسيا وأفريقيا" .