اللوبي الصهيوأمريكي معقل الإرهاب ..!
لقد انكشف الوجه القبيح القذر للشيطان الأكبر الذي يتدثر تحت عباءة الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان والسلام الزائف, لقد أثبتت الوقائع والحقائق بأن أمريكا هي راعية الإرهاب العالمي في العالم بكل صوره وأشكاله وما يحدث في غزة من مجازر وجرائم نكراء خير شاهد ودليل..
التاريخ لا يرحم.. فالصهيونية حركة عالمية فاشية لبعث أمة من الموت هدفها الأساس العودة إلى فلسطين وإقامة الدولة اليهودية اللقيطة.
نشأةً وميلاداً بدأت هذه الحركة تأخذ مساراً نشطاً وشكلاً عنصرياً في عام 1880م حينما انبعثت من جديد الروح المعادية للسامية ولليهود بوجه خاص في روسيا القيصرية ومع مرور الوقت احتضنت بعض الحكومات المعادية لروسيا عدداً كبيراً من يهود العالم الذين كانوا متفرقين في دول أوروبا والغرب محبي بني صهيون، وأنشأت لهم روسيا ما يسمى (بالمستعمرات الزراعية)، بعد ذلك قام التحالف اليهودي العالمي بدور فاعل وكبير وداعم لا سيما بعد أن تلقى مساعدات ومعونات مالية هائلة من جهات وشخصيات موالية لهم، وفي عام 1815م قام صحفي نمساوي بنشر كتابه: (الدولة اليهودية) ثم عقد مؤتمر عام لليهود في مدينة "بال" بسويسرا في أغسطس عام 1897م وكان هذا المؤتمر هو أول مؤتمر صهيوني، من أهم مخرجاته وقراراته:
أن الصهيونية من أهدافها الأساسية الآتي:
- توطين الشعب اليهودي في فلسطين بأي ثمن لأنه شعب مشرد بلا وطن وبحماية القانون الدولي العام..
ومنذ تلك اللحظة أصبحت الحركة الصهيونية حركة دولية عالمية لها حضورها وكينونتها في المحافل الدولية, ويمكن تقسيم الحركة من حيث نشاطها إلى ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى:
تتلخص في تركيز وتوحيد الجهود التي انتهت بإعلان "وعد بلفور" بإعطاء الأرض لمن لا يستحق في الثاني من شهر نوفمبر عام 1917م..
وقد ظهرت بوادر الفشل بادئ الأمر حينما رفضت تركيا السماح بإنشاء مستعمرة يهودية على أرض فلسطين وكانت بريطانيا قد اقترحت إقامة الدولة اليهودية في "أوغندا" ولكن هذا الاقتراح قُوبل بمعارضة شديدة من قبل اليهود لا سيما اليهود الذين كانوا من أصل روسي ورفضه المؤتمر السادس للصهيونية العالمي، فأهمل هذا الاقتراح ولم يُلتفت إليه ومن هنا بدأت الحركة الصهيونية العالمية تمارس نشاطها بحيوية ونشاط في فلسطين, فأنشأت أول مدرسة يهودية في مدينة يافا عام 1906م ثم توقف النشاط الصهيوني فترة موقوتة بسبب العداء العارم الذي قوبل به من الجانب التركي ما أدى إلى دب الرعب والخلاف بين اليهود، ولكن بريطانيا وبدعم فرنسي أصدرت "وعد بلفور" الذي احتضن فكرة إقامة دولة لليهود في فلسطين..
وكان وراء إعلان "وعد بلفور" أهداف وأجندات إستراتيجية كانت تسعى بريطانيا من ورائها إلى تغطية حدود منطقة السويس بدولة تكون في خدمة المصالح البريطانية .
المرحلة الثانية :
توثيق العلاقة بين الصهيونية العالمية وبريطانيا بحق الانتداب على فلسطين، وقد شجعت بريطانيا إنشاء وكالة يهودية لفلسطين في عام 1922م، وكان من أهداف هذه الوكالة تمثيل الشعب اليهودي لدى سلطات الانتداب البريطاني, وهكذا ساهمت بريطانيا وساعدت اليهود على إقامة دولتهم في فلسطين..
وهناك عدة عوامل ساهمت في تواجد اليهود في فلسطين أهمها إنشاء شبكة واسعة من العلاقات الدولية والتدفق المالي الهائل من دول أوروبا والغرب، وخاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وبالرغم من كل هذا الدعم المعنوي والمالي والعسكري والسياسي إلا أن الصهيونية العالمية كانت تُدرك تماما أنها لن تحتفظ بثمرة نصرها ووجودها الدائم في فلسطين إلا بقوة الحديد والنار، وخير مثال على ذلك ما يحدث الآن في أرض غزة من مجازر وجرائم وإبادة جماعية لشعب غزة وفلسطين..
صفوة القول:
الملاحظ أن السواد الأعظم من يهود العالم لا سيما رجال السياسة والنخب الأكاديمية يحبذون سياسة دولة الكيان الصهيوني، ويطالبون بتقويته ودعم الحركة الصهيونية كضرورة حتمية لا غنى عنها لمساعدة يهود العالم وخاصة في أرض فلسطين.. والعرب في سبات عميق.
خلاصة القول:
فلسطين بيعت بدم بارد من قبل ملوك أرض الحجاز والأنظمة العربية العميلة مقابل مصالح ومنافع متبادلة, ولكن التاريخ لن يرحم أولئك الخونة العملاء وسيأتي حسابهم قريباً..