وقفة مع الشهيد القائد رضوان الله عليه
تعتبر محاضرات لشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه (دروس من هدي القرآن الكريم) هي المرجع الأساسي الذي انبثقت منه المسيرة القرآنية ولذلك فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني
وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع، وهي رؤية مرتبطة بالواقع العملي حيث يقول الشهيد القائد (عين على القرآن وعين على الأحداث ) باعتبار القرآن الكريم رمزاً مقدساً وعميقا للمعرفة ومصدراً للهداية الإلهية القائمة على الوحي الإلهي المنزل على قلب الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) بآيات قرآنية كلها إعلام على حقائق سيظل العالم في حالة من العجز والحيرة والدهشة منها قال تعالى: {قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (الفرقان6)
هي دروس ينهل منها كل العاشقين والعارفين فاقت كل التفسيرات الأخرى وأبرزت عظمة قرين القرآن (الشهيد القائد )الذي قدم للأمة منهجاً منضبطاً مع النص القرآني الذي يتسع باتساع الكون .. منهجا لإحياء الإرادة والعزيمة والقوة الإيمانية لدى الأمة لمقاومة الهيمنة الأمريكية والصهيونية المتوحشة .
هي رؤية قرآنية لامتناهية من القدرة على تشخيص حاضر ومستقبل الأمة وحل مشكلاتها الأساسية
وهي دروس لاستنهاض الأمة من خلال العودة إلى كتاب الله، العودة العملية، العودة الواعية، العودة القائمة على الاهتداء والاتباع ، العودة إلى منبع العزة والكرامة ، العودة التي تصل بالأمة إلى أرقى ما وصلت إليه البشرية من التطور والازدهار الإنساني القائم على الفطرة الإنسانية السليمة والمعرفة الكاملة الملتصقة بحركة القرآن الكريم ، حيث يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه أن حركة القرآن قادرة (على أن تستوعب البشر وتهذبهم وتجعلهم يسيرون على نمط واحد ) هذا النص الذي أشرنا إليه مشبعاً برؤية قرآنية عميقة سيرهقنا البحث عنها بل يصعب علينا تسميتها أو الوصول إليها ليس خاضعا للاجتهاد والمقاييس المادية وإنما على أساس من الإفهام الغيبي وهو من المسلمات الإيمانية لمبدأ الإصطفاء والاختيار الإلهي قال تعالى {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ...}.