كتابات | آراء

غزوة الأحزاب الحديثة

غزوة الأحزاب الحديثة

سنن هذا الكون وحقائقه لا تتغير في السلم وفي الحرب.. منذ أكثر من 1400عام.. قرر الاستكبار من مشركي قريش ويهود المدينة التآمر على الثلة المؤمنة في هذا الكون ليتسنى لهم السيطرة على الجزيرة العربية

واستعباد أهلها وخاصة عندما فشلت الكثير من الخطط والتكتيكات في المواجهة قررت قريش وحلفاؤها تطويق وحصار المدينة ومن ثم الهجوم عليها عسكريا.. تماما كما اتخذ الكيان الصهيوني وأمريكا وحلفاؤهم القضاء على حماس والاستفراد بضعفاء المسلمين والتنكيل بهم وقد نفذ الشيطان نفس مخطط غزوة الأحزاب التاريخية وكما مد الله المؤمنين حينها بفكرة سلمان الفارسي بحفر الخندق الذي كان سببا في إطالة الصمود وكسر كبرياء المعتدين نفس الحقيقة وقف المقاومون من جبهة حزب الله والجمهورية الإسلامية بإيران وكذلك اليمن العظيم مع المؤمنين في غزة كمرحلة أولى بالتدريب والتسليح والأفكار التي كانت سببا في صمود المجاهدين وتماسكهم .
وقبل أن تتدخل إرادة الله في الأحزاب ويرسل عليهم الله ريحا صرصرا عاتية تنزع خيامهم وتفرق جمعهم وتفقدهم الصواب شاءت إرادة الله أن تضع حقيقة للبشرية لكي يأخذوا العبرة والدرس لأن الباطل يوما ما سيكون له أعلام وسيرتفع شأنه .
فانبثق من ذلك الموقف العجيب للنبي الأعظم صلوات الله عليه واله وسلم عندما برز عمر بن ود العامري واجتاز الخندق ليهين المسلمين ويزعزع معنوياتهم فقال النبي الأعظم من يبرز لعمر وأنا ضمينه بالجنة كررها ثلاثا ولم يجرؤ احد للمبارزة.
لأن المسلمين كانوا قد زلزلوا زلزالا شديدا حتى ظن الكثير منهم أن وعد الله تأخر(إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا.هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا) وفي كل مره ترتفع يد على بن أبى طالب أنا له يا رسول الله..
فأذن له بمنازلته وقال لقد برز الإيمان كله للشرك كله وانبثقت هذه الحقيقة اليوم فكم نادى الأطفال والنساء للعرب لينقذوهم من إجرام وذبح وغطرسة الكيان الإسرائيلي نادوا حتى بحت حناجرهم وسحقت النساء وهي تنادي أخوتي المؤمنون أو المسلمون أنقذونا ولو بموقف ولو بشربة ماء ولم يجبهم احد لم يجرؤ كذلك أن يبرز احد لمنازلة الضلال والطغيان العالمي فارتفع صوت السيد القائد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي أنا لهم يا رسول الله.. نفس الحقائق تتجدد فبرز لهم بجيشه وشعبه الصادق المجاهد المحتسب واحتشد الآلاف من اليمنيين لتفويض القائد بقطع رأس عمر بن ود وحلفائه واتخاذ قرار الحصار مقابل الحصار ..
فحاصر سفنهم وضرب معسكراتهم وافقدهم صوابهم فكما للضلال أعلام يتبعونهم من أعوان الشيطان يقيض الله كذلك أعلام للهدى يتبعهم أولياء الله وأحباؤه..
في موقف تنخلع له القلوب يحدث كل يوم جمعة بإشارة واحدة من علم الأمة وحكيمها الأول الذي أكرمه الله بشجاعة وحكمة يدركها فقط أحرار الأمة وعقولها المستنيرة .
ويضيق بها ومنها صدر الشيطان وأتباعه وينحسر أمرهم وتغرق مخططاتهم لأن الحق يضرب بيد الله وتوفيقه وأما الباطل فيضر بيد الشيطان "إن كيد الشيطان كان ضعيفا" (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا).

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا