كلك نظر:منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن 1967-1990م(الحلقة 85)
في الخمس الحلقات السابقة أستعرضت وحللت رسالة اللواء صالح احمد علي الورد وفي هذه المادة اكتب ماتيسر لي من معلومات عن أو حول سيرة حياته ..
أو بالأصح جزءا من سيرة حياته لضيق الحيز المتاح مقارنة مع ادواره النضالية على الصعيدين السياسي والعسكري وهذه الأسطر من سيرته :
من سيرة حياة المناضل صالح أحمد الورد
المناضل الكبير اللواء صالح أحمد علي الورد من المناضلين الأفذاذ لثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر ومن القادة السياسين والعسكريين المتميزين بالإخلاص والتفاني والوفاء وحب الوطن .
من مواليد عام 1939م في قرية شريح مديرية النادرة محافظة إب بدأ دراسته الاولى بمعلامة قرية شريح دراسة القرآن في عام 1956 م .. غادر قريته الى عدن للعمل هناك وبجهوده ومثابرته الذاتية استطاع تكوين استديو مع مل للصور وساهم في إعالة الاسرة في قريته شريح .
في أوائل ستينيات القرن الماضي التحق كعضو في حركة القوميين العرب فرع اليمن وكان من زملائه في الحركة من خارج اليمن أحمد الربعي من الكويت .
في أغسطس من عام 1963م تأسس التنظيم السياسي الجبهة القومية بدأ كمكون لحركة القوميين العرب الفصيل الرئيسي في إطارها كان الشباب أنذاك صالح أحمد الورد عضو مقاتل في التنظيم السياسي للجبهة القومية وكانت له مساهمات في فترة الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني لجنوب الوطن بعد قيام ثورة 14 أكتوبر من عام 1963م .. وقبل الاستقلال غادر الى صنعاء للدراسة في كلية الشرطة ..
كانت له مشاركة في حرب الدفاع عن العاصمة صنعاء المعروفة بحرب السبعين يوماً الشهيرة .. وبعد احداث أغسطس من عام 1968م عاد الى عدن ..
في عام 1969م كان من أوائل أعضاء منظمة المقاومين الثوريين اليمنيين والتي اندمجت عام 1978م مع عدة تنظيمات سياسية في اطار الجبهة الوطنية الديمقراطية ..
في عام 1976م تم انتخابه سكرتير أول منظمة التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية في امريكا وكندا وبعد تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني في 11 أكتوبر من عام 1978م ثم إعيد انتخابه سكرتيرا أولا لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني في امريكا وكندا الى عام 1980م في عام 1977م تم ترقيته الى رتبة رائد وكان ذلك العام مؤلما ً بالنسبة له بعد استشهاد أخية محمد مغدوراً في قرية شريح على أيدي أدوات السلطة في عهد الغشمي .
وكان العام التالي 1978م أكثر إيلاما له بعد استشهاد كريمته قبول وأولادها .. لكن كنا هي عادته لم تفتر همته في مواصلة نضاله الوطني في إطار الجبهة الوطنية الديمقراطية .. وكعضو قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني عمل على تفعيل دور الحزب في منطقة عمار وأيضاً في امريكا .. وقد تنقل أواخر سبعينيات القرن الماضي بين عمار وعدن وأمريكا للقيام بهذا الدور وهو خريج معد باذيب للعلوم الاجتماعية ..
في أوائل ثمانينيات القرن الماضي اعتذر عن تسلم العديد من المناصب القيادية في وزارة أمن الدولة في عدن أو في إطار الحزب الاشتراكي وقبل منصب المسؤول الثاني في دائرة الاستطلاع السياسي التابعة للجبهة الوطنية الديمقراطية وهو مايعرف بـ " الأمن السياسي " وقد شكل مع رفيقه ورئيسه المناضل عبداللطيف الهمزه ثنائياً قوياً في هذا الجانب حيث أشرفا على تنفيذ العديد من المهام الاستخبارية واستمر في هذا المنصب الى عام 1990م
بعد تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو من عام 1990م تم تعيين المناضل صالح أحمد الورد وكيلاً لمحافظة ذمار
في عام 2007م تم تعيينه وكيلاً لمحافظة لحج لكنه اعتذر عن قبول هذا المنصب نظراً لعدم اسقرار الاوضاع السياسية أنذاك بعد تصاعد الحراك الجنوبي فهو الشخصية الوحدوية الذي كان يناضل في سبيل الوحدة كهدف استراتيجي للحزب الاشتراكي اليمني ..
عرفت المناضل صالح أحمد الورد في آواخر السبعينيات كان دائماً يتحدث للمواطنين أو رفاقه من الرجال والشباب عن أهمية الوحدة اليمنية التي ستشكل مصدر قوة وعزة اليمن .
المناضل صالح أحمد الورد كما عرفته يتميز بقوة الشخصية والشجاعة والمرونة والاخلاق العالية وأسلوبه الراقي أثناء تعامله مع الناس وقد أكسبه ذلك حب الناس واحترامهم وتقديرهم له .
متزوج ولديه ثلاثة أولاد وهم محمد وعبداللطيف وعلي وست بنات .
وهذه هي السيرة المختصرة أو بالأصح وجز وجيز من سيرته الشخصية والسياسية .. فأنا أعرف أنه لا يجب الاطراء أو التباهي بأدواره النضالية وقد قال في رسالته التي نشرتها الصحيفة في شهر يناير الماضي :
( لست بحاجة الى أن اتحدث عن نفسي أو عن سنين بل عقود من النضال وسأدع التاريخ هو من يتحدث عن نضالنا الذي كان هدفه تغيير الواقع الذي فرضه الاقطاعيون أنذاك)
ولذلك فأنا أعتبر أن الأسطر أعلاه هي جزء بسيط جداً من تاريخه النضالي الطويل .