
ماذا يريد الصهاينة..
هل يظن الصهاينة أن العالم العربي وان الفلسطينيين سيظلون يتفرجون على تلك المذابح وعلى تلك الكوارث دون أن يحركوا ساكنا لقد اخطأوا الحسابات لان الأحداث الأخيرة التي تجسدت في قيام فدائي فلسطيني بعملية دهس كبيرة بشاحنة أطاح فيها بالعديد من الصهاينة من رجال المخابرات الموساد
وتصيدهم في عملية بطولية جعلت منهم عصفا مأكولا واتاحت للعالم ان يرى كمية الحقد الدفين الذي يختزنه العربي الفلسطيني كون المذابح الصهيونية والكوارث الصهيونية وحرب الإبادة الشعواء التي تشنها الصهيونية العالمية في تل أبيب ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة وفي الجنوب اللبناني لن يمر مرور الكرام بل سوف تنبت الف فدائي وسوف يتحرك الاستشهاديون من كل مكان لينقضوا على الصهيونية وعلى الصهاينة ولن يردعهم رادع طالما استمرت عجلة العنف والفوضى والتدمير والقتل المجاني الذي تكيله الآلة الصهيونية العمياء ضد الأبرياء وضد العزل وضد الأطفال وضد العجايز لن يمر الصهاينة مر ور الكرام بل سيواجهون جهنم حمراء سوف يواجهون جحيما لا يطاق.. وما هذه إلا إشارة واحدة من إشارات قادمة ومن أعمال قادمة ربما تطال الكثير منهم لن يكون أولئك الصهاينة في مأمن طالما استمر العنف والفوضى والدمار والمذابح الصهيونية التي فاقت كل تقدير والتي بقيت علامة على عجز المجتمع الدولي وعلى عجز المجتمع العربي وعلى عجز الإنسانية أن تقوم بواجبها تجاه أولئك المستضعفين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين لا حول لهم ولا قوة فلينتظروا عمليات ضاربة ولينتظروا عمليات انتحارية وليكونوا على بينة أنهم سوف يواجهون الموت في كل لحظة وسوف يواجهون العنف في كل لحظة ولن يجدوا وقتا للراحة ولن يجدوا فرصة لرد النفس سوف يطاردهم العربي أينما كانوا ومثل ما تحركت هذه النفوس الأبية التي لا تقبل الظلم ستتحرك من فرسان أخرى أن الشعب العربي يتحرق للجهاد يتحرق للفداء يتحرك لمواجهة الصهاينة فلا يظن الصهاينة أن أولئك المطبعين وأولئك الانبطاحيين العرب هم الذين سيكونون في انتظارهم, بل كل رصاصة وكل قذيفة وكل قنبلة ستوجه إلى صدورهم فلا ينتظرون من العرب إلا كل نضال وكل فداء فالتضحية واجبة هنا لمواجهة أعداء الله أعداء الإنسانية..
كل الصهاينة النازيين الذين فاقوا النازية بتشددهم وفي عنفهم وفي مذابحهم يتحدثون عن الهولوكوست وهم يقيمون كل يوم ألف هولوكست أولئك القتلة من الصهاينة لا يريدون أن يعتبروا ولا يريدون أن يصدقوا أنهم أمام تحد كبير مستقبلي تحد وجودي فلن يقبل العربي ولن يقبل الفلسطيني أن تظل الأيادي الصهيونية تعبث كما تشاء وكيف ما تريد وإنما سوف يسعى ويقدم على قطعها وعلى قطع دابرها وسوف يعلم الصهاينة أنهم زرعوا اليوم الحقد وسوف يحصدونه غدا.. فلنكن دائما على موعد مع ثورة متجددة ثورة تؤجج النار تحت أقدامهم وتشعل البراكين في أجسادهم.