
في ظل صمت دولي مريب.. العصابات الصهيونية توغل في سفك الدماء
إن استمرار التقاعس الدولي في وقف حرب الإبادة في غزة سيظل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ومؤسساته التي باتت تفقد مصداقية الشرعية الدولية لتعاملها بسياسة الكيل بمكيالين،
حيث أظهرت الأمم المتحدة ومؤسساتها عجزها في اضطلاعها بدورها في حفظ الأمن والسلم الدوليين وإغاثة المنكوبين.
سنة ونيف من حرب الإبادة التي يشنها كيان العدو الصهيوني ضدّ قطاع غزة، ويتوسع نطاقها ليشمل الضفة الغربية والقدس المحتلة وجنوب لبنان، لقد تكشفت حقيقة النفاق الدولي وسياسة الكيل بمكيالين وهي نتاج النفاق السياسي والأخلاقي لدى غالبية ساحقة من الديمقراطيات الغربية التي تتشدق بتمسكها بحقوق الإنسان والقانون الدولي، هذه الدول إذا لم تسكت عن فظائع الإبادة الإسرائيلية فإنها تلجأ إلى حيل لا حصر لها من التواطؤ مع الاحتلال، سواء عن طريق توفير أسلحة التدمير المحرّمة أو ضخّ الأموال والتكنولوجيا أو نشر البوارج وحاملات الطائرات أو تأمين التغطية الدبلوماسية في المحافل الدولية.
فقد أسفرت الغارات الصهيونية على مناطق متفرقة في قطاع غزة مؤخراً عن شهداء وجرحى، وأصيب مدير مستشفى كمال عدوان بجراح إثر قصف استهدف المستشفى، وتزامن ذلك مع حركة نزوح من حي الشجاعية وعمليات جديدة للمقاومة في محاور مختلفة بالقطاع، وأفادت مصادر طبية باستشهاد نحو 40 شخصا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع منذ فجر أمس الأول السبت واستهدفت الغارات مناطق سكنية في مدينة غزة ومخيمي النصيرات وخان يونس جنوبي القطاع وسقوط 4 شهداء بينهم طفلان إثر قصف استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بالإضافة أن مسيّرة إسرائيلية قصفت خيمة للنازحين في مخيم المغازي وسط القطاع وأسفرت عن شهيد و3 مصابين، كما استشهد طفلان إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم المغازي وسط القطاع، واضطر المئات للنزوح قسرا من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى في الجنوب والوسط، خشية الاستهداف والقتل وجاءت حركة النزوح بعد طلب الجيش الإسرائيلي من سكان الحي بالإخلاء قبل مهاجمتها معتبرا إياها منطقة قتال خطيرة.
ومن جهة أخرى استهدف القصف الذي نفذته طائرة مسيّرة للاحتلال محطة الأكسجين في مستشفى كمال عدوان في ظل مخاوف من اشتعال النيران في المستشفى بعد تسرب الأكسجين وأثارت الإصابة مخاوف بشأن حالة أبو صفية الصحية بسبب نقص الأطباء والأضرار التي لحقت بالمعدات والأجهزة الطبية في المستشفى الذي يعد أحد المرافق الطبية الثلاثة التي تعمل بالكاد بالطرف الشمالي لقطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد عائلات بالقطاع وصل منها إلى المستشفيات 120 شهيدا و205 مصابين خلال الـ48 ساعة الماضية، وأن عددا من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وفي التفاصيل استشهد 5 فلسطينيين على الأقل وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة بغزة، كما استشهد 3 فلسطينيين وإصابة أكثر من 24 آخرين في قصف إسرائيلي على منزل بمحيط خيام النازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة واستشهد أيضا فلسطيني وأصيب آخرون -بينهم أطفال- في قصف على منزل بمنطقة الشيخ ناصر شرقي خان يونس، كما استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون في قصف جوي استهدف شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع.
إلى جانب ذلك فقد قصفت الطائرات الإسرائيلية مسجد الفاروق في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ودمرته بالكامل، كما وقعت انفجارات شمال مخيم النصيرات ومنطقة المغرافة وسط قطاع غزة جراء نسف مبان بالقرب من محور نتساريم الذي يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب قطاع غزة، كما استهدف الاحتلال مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال القطاع في الوقت الذي واصل فيه نسف مبان بالقرب من محور نتساريم، وفي أحدث حصيلة للشهداء والمصابين في القطاع، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفا و176 شهيدا و104 آلاف و473 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023م لليوم الـ414 على قطاع غزة.