كتابات | آراء

عن أي سيناريو يتحدث نتنياهو !!

عن أي سيناريو يتحدث نتنياهو !!

أطل علينا رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي المحتل الإرهابي ومجرم الحرب بنيامين نتنياهو بوجهه الكالح مُهدداً ومتوعداً بتكرار سيناريو غزة ولبنان في اليمن مالم تتوقف قوات صنعاء،

كما يقول عن استهداف الملاحة في البحرين الأحمر والعربي وعن استهداف كيانه.. والحقيقة أن حديث هذا المجرم عن سيناريو غزة ولبنان الذي يهدد بنقله وتكرار استخدامه في التعامل مع الحالة أو التهديد القادم من اليمن لا يعني كما قد يفهم البعض السيناريو العسكري المحكم الذي سبق اختباره وتجريبه في حرب أو حروب كبرى وحقق من خلاله نجاحاً ونصراً ساحقاً..
بل يعني سيناريوهاً من نوع آخر لا ينتمي أبداً إلى سيناريوهات الحرب المتعارف عليها وإنما ينتمي إلى عالم الإرهاب والإجرام الذي تحترفه عن جدارة إسرائيل وأمريكا وغيرهما من دول الغرب المعادية للإسلام والمسلمين ويتمثل ذلك السيناريو الخبيث بحرب الإبادة الجماعية والدمار الشامل التي أدارها نتنياهو وجيشه العاثر من العصابات الصهيونية بكل وحشية ودموية على مدى أكثر من عام وثلاثة أشهر في غزة وبعدها لبنان..
هذا هو بالتأكيد سيناريو نتنياهو الذي يتباهى به والذي استخدمه في عدوانه الإرهابي على غزة و لبنان ويهدد بكل جرأة باستخدامه في اليمن ظناً منه بأنه سيكون السلاح الفعال والفتاك الذي سيتمكن من خلاله إرهاب أبناء اليمن وإجبارهم على إيقاف دعمهم لغزة ولبنان وفي مقدمة ذلك إيقاف عمليات الإسناد التي تستهدف سفنه وكيانه الإرهابي والتي باتت تمثل له كابوساً ومصدر تهديد كبير، وبعد أن فشلت كل محاولات حلفائه وداعميه الكبار من الأمريكان والبريطانيين والأوروبيين وغيرهم من المجرمين في إيقافها من خلال تحالفهم العسكري الكبير الذي تم تشكيله لمواجهتها المسمى بتحالف الإزدهار وهو في الحقيقة تحالف الأشرار لدعم قتلة الأطفال الذي ولد ميتاً ..
وهنا فإن على نتنياهو أن يتعظ وأن يدرك تمام الإدراك أن الحل ليس في سيناريو الإبادة المشؤوم الذي يراهن عليه لإسكاب صوت الحق القادم من اليمن لنصرة أبناء غزة ولبنان المظلومين المعتدى عليهم لأن مثل هذا السيناريو لن يزده إلا غرقاً في مستنقع الإجرام والتورط أكثر فأكثر في سفك دماء الأبرياء وأن الحل الوحيد المتاح أمامه يكمن في العودة إلى إنسانيته إن كان ينتمي إلى الإنسانية وأن يتخلى عن غروره الذي سقط تحت أقدام المقاومة وأن يعلن موقفاً صريحاً ويتخذ القرار الذي لابد من اتخاذه بإيقاف العدوان على غزة.. فذلك هو طوق النجاة الوحيد وما دونه فليس سوى الغرق المحتوم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا