كتابات | آراء

هيكل وماذا قال؟؟

هيكل وماذا قال؟؟

ما الذي جعل الكاتب والفيلسوف العربي الشهير محمد حسنين هيكل.. يجازف بعظامه وبنبش ضريحه بعد الموت بذلك الرهان الصارخ الذي هز عروش الطغيان السعودي قبل البدء في عدوانه على اليمن..

قال عبارته الشهيرة وهو على ثقة بأنها سوف تترجم إلى واقع حي ومشهود.
قال: ستحارب السعودية اليمن.. وستغرق السعودية في اليمن وسوف تنتصر اليمن..
وإذا لم يحدث هذا فأخرجوني من قبري..
تقهقه الملوك في مملكة قرن الشيطان مستبعدين هذا النص ومتجاهلين إمكانية حدوثه قادهم إلى ذلك التصور حجم الغرور الكامن في الفكر السعودي الهش وربما قالوا لعمالهم استعدوا بالمعاول لنبش ضريح هيكل.
وما أن دارت الأيام حتى تبسم ضريح هيكل, بعد أن وقعت السعودية في وحل نفسها وفكرها المستبد..
طبعاً عندما تقدمت السعودية بعدوانها على اليمن بغية الاحتلال والتركيع كان الرهان المعلن متعلق بكمية العتاد العسكري ونوعيته في الحداثة الذي وجهته لليمن لو كانت قد ركزت مليئاً بالمقولة الهيكلية لما ساقت نفسها إلى حيث تغرق ولما عملت كمساعد منفذ لتلك المقولة..
اليمن انتصر بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني, أنتصر بصمود أبناء شعبه الأحرار والأوفياء.. انتصر بشجاعة وتضحيات أبطاله الميامين من رجال الجيش واللجان الشعبية.
انتصر بحكمة وحنكة قيادته الثورية, والسياسية والعسكرية ..
وشكلت كل هذه المقومات مستنقع يماني غرقت فيه السعودية وبات العالم باسره يشاهد لحظات لفظ انفاسها الأخيرة..
وبهذا يكون هيكل قد كسب الرهان حياً وميتاً وسينام في ضريحه قرير العين..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا