كتابات | آراء

خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية ( الحلقة 31)

خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية ( الحلقة 31)

أواصل ما تيسر من معلومات عن الحرب الثانية بين الشطرين مارس 1979م ليس بصفتي شاهد عيان فحسب بل بصفتي شاهد عيان ومقاتل في صفوف الجبهة الوطنية الديمقراطية..

الحرب بدأت إعلامية خلال شهر فبراير 1979م وتهديد ووعيد في أوائل مارس 1979م ثم بدأت في أواخر مارس 1979م كان رفاقنا في الحزب الاشتراكي مطمئنين بأننا المتفوقون على جيش السلطة الرجعية في صنعاء عُدة وعتاداً وقوة بشرية وتنظيماً والمعلومات من مخابراتنا في صنعاء عبر الجهاز اللاسلكي 906 تؤكد أن جيش السلطة مهلهل وأن السلطة آيلة للسقوط بعد أقل من سنة واحدة من صعود علي عبدالله إلى كرسي الحكم.
ملاحظة: أحد المقربين من علي عبدالله صالح ينتمي جغرافياً إلى منطقتنا مخلاف عمار قال إن بعض كلام علي عبدالله صالح "جيد" وقال له الزنداني:"يجب مقاتلة الشوعيين"رد عليه:"هم ليسوا شوعيين هم اشتراكيون" قال الزنداني:"الأسماء تعددت والمضمون واحد، قال له:"لا ..لا..لا المسألة تختلف واقفل الموضوع.
وذاك المقرب أوضح فيما بعد أنهم وفروا للرئيس المستجد عدة مدرسين بينهم الأستاذ أحمد الأصبحي مدرس الرئيس للشؤون السياسية والشؤون الخطابية وعبدالحميد الحدي مدرس الرئيس لشؤون الأعراف القبلية والشؤون القانونية وشؤون الوحدة اليمنية وفلان القرعدي- نسيت اسمه- ينتمي جغرافياً إلى قرية قرعد* مدرس الرئيس لشؤون آداب الكلام والأستاذ فلان الوجرة مدرس الرئيس لشؤون الايتكيت والقيافة.. وستة مدرسين لعدة شؤون- وهذا سر ينشر لأول مرة-
كما أوضح كثير من أفكار ووجهات نظر الرئيس المستجد قبل استكماله سنة واحدة من صعوده إلى السلطة من بينها أنه كان يقول: "قد ربما لا استمر في السلطة أكثر من سنة أو سنتين ولم يكن يعلم أنه سيستمر في السلطة 33سنة.. وفوق هذا فان المدعو سلطان البركاني كان يدعو في عام 2010م إلى تصفير العداد.
نحن في ذاك الوقت مارس 1979م في المناطق الوسطى عمار وما جاورها ورفاقنا في محافظات الشطر الجنوبي من الوطن كنا متأهبين للدخول إلى صنعاء وإسقاط السلطة الرجعية ثم إعلان الوحدة اليمنية في يمن ديمقراطي موحد ذا اتجاه اشتراكي على انقاض سلطة رجعية متعفنة توازن القوى كان لصالحنا: جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية جيش مجحفل ألوية مكتملة بينما الجيش في شمال الوطن عام 1979م كان جيشاً مهلهلاً والسلطة آيلة للسقوط.. في جنوب الوطن احتياط الجيش المليشيا الشعبية هي قوة مدربة وبحالة جاهزية كاملة ورفاقنا أعضاء الجبهة الوطنية الديمقراطية كنا مجاميع في المناطق الوسطى جاهزين للقتال ومجاميع أخرى في معسكرات الضالع ولحج وعدن جاهزون للقتال وفصائل عدة من قوات الشعب الثورية المسلحة في معسكر الفتح جاهزون للقتال.
ومعنا أيضاً قوة ضاربة هي قوات المظلات التي كانت في صنعاء قوة كبيرة يعول عليها كانت جاهزة للقتال والعودة إلى صنعاء لإسقاط السلطة الرجعية وكان يوجد في عدن قوة لا بأس بها من جماعة المناضل المقدم مجاهد القهالي جاهزين للقتال ومجموعة أخرى في عدن من أنصار الشهيد إبراهيم الحمدي كانوا أيضاً جاهزين للقتال.. حتى مناطق وصاب الأعلى ووصاب الأسفل وريمة كانت توجد بها مجاميع لا بأس بها من أعضاء الجبهة الوطنية كانوا أيضاً جاهزين للقتال لإسقاط السلطة الرجعية في صنعاء.
يتبع العدد القادم
هامش:
• قرعد: هي أحدى قرى مخلاف خبان في مديرية الرضمة محافظة إب: نعتز بهذه القرية كونها قرية الأستاذ الفاضل العقيد عبدالرحمن أحمد العماري وابنه الدكتور وليد.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا