
اهتمام حكومة البناء والتغيير بصرف جزء من المرتبات للموظفين بحسب المتاح في ظل أوضاع اقتصادية صعبة ومعقدة بسبب العدوان والحصار الذي مضى عليه ما يقارب عشرة أعوام ولا يزال مستمرا
«منظمة التحرير الفلسطينية» التي هيمنت عليها حركة «فتح»، واحتكرت تمثيل الشعب الفلسطيني، وصارت بعد تحولها -في ضوء «أوسلو»- إلى «سلطة» صورية وغير حاكمة أداةً صهيونية لقمع المقاومة، لا تختلف كثيرًا عن أنظمتنا العربية الغارقة في مستنقع العمالة في تنفيذ أجندة الاستعمار في واقع شعوب الأقطار التي نتوهمها مستقلة.
أشرنا في أكثر من موضوع سابق أن القصف الإسرائيلي العنيف الذي يستهدف المدنيين في غزة منذ انطلاق شرارة العدوان الأولى لم يكن عملاً عفوياً أو عشوائياً ولا خطأ عملياتياً ناتجاً عن سوء تخطيط أو تقدير من قبل جيش العدو المحتل كما كان يعتقد ويردد الكثير ممن يسيرون خلفه مغمضي العينين.
في خضم الأحداث والانتصارات التي يعيشها الشعب اليمني تمر علينا ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد سلام الله على روحه التقية النقية، التي تعتبر محطة استذكارية هامة نستذكر فيها مناقب الرئيس الصماد الذي تميز بصفات نادرة قلما تتوفر في رئيس دولة فأغلب من تقلدوا الحكم غرهم المنصب فتنصلوا من واجباتهم وتفرغوا لجمع ثروات طائلة واغتنام فرصة اعتلائهم كرسي السلطة..
العميد :عبد السلام السياني/
قد يكون العنوان غريباً نوعاً ما أو بعيد المعنى لكنه أنسب عنوان يتطابق مع ما سأطرحه في هذه الخاطرة..
فالإنسان منذ اليوم الأول لولادته وعلى مراحل تكوينه ونشأته كل حركة يتحركها وكل ثانية تمر من حياته محسوبة عليه من الزمن الذي كتب الله للمرء أن يعيشه..
الكثير من الناس لا يدرك أهمية نفاذ الزمن أو العمر فهناك من يلهمه الله استدراك سرعة ذهاب زمن حياته وهناك من ينفذ عليه رصيد حياته دون أن يقدم شيئاً يكتب له في بنك حياته الأبدية.. فالوقت أو الزمن أو العمر الذي يقضيه الإنسان كما القنبلة فيكون يوم ولادته وخروجه إلى هذه الحياة بمثابة فك الصاعق وبالمثل كذلك يتحقق بانفجار القنبلة نهاية حياته وخروجه من مسرح الحياة الدنيا.. وهي فترة قصيرة جداً قد لا تتجاوز الثواني المحدودة.. ذلك أن عمر الإنسان مهما بلغ لا يوازي شيئا أمام يوم من أيام الله الذي أفاد كتابه العزيز: (وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون) وهذا يعني أن عمر الإنسان يساوي صفر..
فمن استلهم عظمة الوقت توجه لذكر الله في كل حركاته وسكناته (فاذكروني أذكركم) (وأقم الصلاة لذكري) والمقصود هنا هو الذكر اللفظي والذي يصاحبه الذكر العملي..
(فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً) وهنا يشير القرآن للذكر اللفظي والذي من خلاله يستشعر المؤمن معية الله قبل أن يقدم على أي عمل بحيث يكون هذا العمل مرضياً لله تعالى متجنباً الوقوع فيما يسخطه..
وقد تحدث الشهيد القائد السيد: حسين بن بدرالدين الحوثي- رضي الله عنه في هذا الباب وشرح بعض آيات بيان الله (وأذكر ربك في نفسك) الذكر النفسي شيء آخر غير التذكر باللسان وقد يكون على هذا النحو إلى درجة دون الجهر من القول: (بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين) لأن مهمتك متوقفة على أن تكون دائماً مرتبطاً بالله ودائم التذكر لله..
(ولا تكن من الغافلين) ذلك أن غفلة الإنسان عن ربه تؤثر عليه في أداء مهمته في الحياة كذلك تؤثر على نظرته إلى الله ونظرته إلى الحياة وإلى نفسه وصار منقطعاً عن المعين الإلهي والمنهج الرباني وهو ما ينعكس عليه سلباً في واقع حياته فتتلخبط أموره ويصير تائهاً بين الخيارات المتعددة من بهارج الدنيا الزائلة بما في ذلك الوقوع في المعاصي وارتكاب المحرمات.. فالذكر هنا له أثر نفسي بحيث يعيد للإنسان توازنه النفسي ويروي تعطشه الروحي ويضفي عليه من الطمأنينة والسعادة ما يشعره بمعية الله وحمايته والقرب منه من خلال مضاعفة الحسنات ومضاعفة الثواب والأجر من الله جل في علاه..
وهنا الشهيد القائد رضي الله عنه يقول: "يوجد فارق كبير بين أن تسبح في ذهنك عشر حسنات عشر حسنات عشر حسنات" في كل دقيقة في حياتك قبل أن ينتهي عمرك وينقطع نفسك فلا تستطيع أن تنطق بحرف واحد.. فإما تكون ذاكراً الله أو يتولاك الشيطان فور نسيانك لذكر الله.. ويدخلك برنامجه دون أن تشعر (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين) صدق الله العظيم.
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا