
إن الاجتماع بين القبائل سواء تم عقده في مكان مثل صرواح أم لا هو أيضًا نقطة ثابتة محمية وغالبًا ما يتم التحدث عنها صراحة باسم التهجير او الهجر ويستحق هذا الإجراء وصفه بإسهاب باعتباره واحدًا من الإجراءات الرسمية القليلة واسعة النطاق بين القبائل
منذ أول يوم من عملية "طوفان الأقصى"، اتفقت الدول الغربية على الانحياز لجانب الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما عبرت عنه بالدعم العسكري واللوجستي الذي قدمته واشنطن لاحتلال الاسرائيلي، كي تستمر في قصف المدنيين في غزة. وبالتوازي مع ذلك، سعى الخطاب الرسمي والإعلامي الغربي إلى نزع الشرعية عن عمل المقاومة الفلسطينية ووصفه بـ "الإرهاب".
وفي حين تكفل المواثيق الدولية والقرارات الأممية حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، بشتى الطرق، بما فيها المقاومة المسلحة، وتكشف هذه المواثيق اقنعة الغرب وفي مقدمتها امريكا، إذ يتباهون بأنفسهم كحماة للقوانين التي تحمي الشرعية الدولية وحقوق الانسان ، في حين ينكرون على الفلسطينيين حقهم الشرعي في اقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف ، ويغضون الطرف عن جرائم الحرب التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني الغاصب والمحتل للأراضي الفلسطينية.
واستمر الفلسطينيون قيادة وشعبا وعلى رأسهم حركة المقاومة الاسلامية حماس ، يؤكدون على شرعية دفاعهم عن أرضهم، بما في ذلك مقاومتهم المسلحة، ولهم الحق في ذلك، ليس فقط من المنطلق الأخلاقي، بل من منطلق القانون الدولي والقرارات الأممية.
و كما ورد في المادة الثانية من إعلان حقوق الإنسان والمواطن الصادر في 26 أغسطس/آب 1789، فإن "مقاومة القمع هي حق أساسي، وللفلسطينيين حق المطالبة به .
من ناحية أخرى، يعد حق تقرير المصير حقاً ثابتاً في القانون الدولي، ومبدأ أساسي في ميثاق الأمم المتحدة، والتي أكدت عليه في قرارها رقم 1514 في إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، بتاريخ 14 ديسمبر 1960م ، وأكدت بصفة صريحة أنه "لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها، ولها بمقتضى هذا الحق أن تحدد بحرية مركزها السياسي وتسعي بحرية إلى تحقيق إنمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي".
ويشمل هذا الحق القضية الفلسطينية، وهو ما يؤكده القرار الأممي رقم 3236، بتاريخ 22 نوفمبر 1974، والذي نص على أن الأمم المتحدة "تعترف كذلك بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه بكل الوسائل وفقاً لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه وتناشد جميع الدول والمنظمات الدولية أن تمد بدعمها الشعب الفلسطيني في كفاحه لاسترداد حقوقه، وفقاً للميثاق".
وفي عام 1970، أصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 2649 بـ "إدانة إنكار حق تقرير المصير خصوصاً لشعوب جنوب افريقيا وفلسطين"، والذي ينص بالحرف على أن الجمعية العامة "تؤكد شرعية نضال الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والأجنبية، والمعترف بحقها في تقرير المصير، لكي تستعيد ذلك الحق بأية وسيلة في متناولها".
كما أكدت الجمعية العامة على شرعية المقاومة المسلحة الفلسطينية، وربطتها وقتها بما كانت تعيشه وجنوب إفريقيا من أنظمة فصل عنصري، أيضاً في قرارها بتاريخ 4 ديسمبر/ كانون الأول 1986، والذي ينص "على شرعية كفاح الشعوب من أجل استقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، والتحرر من السيطرة الاستعمارية والفصل العنصري والاحتلال الأجنبي بكل الوسائل المتاحة، بما في ذلك الكفاح المسلح".
وفي نفس السياق، تؤكد كل من اتفاقية لاهاي واتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بحماية أسرى الحرب، على شرعية حمل السلاح لمقاومة المحتل. وأصبغت اتفاقية جنيف صفة "أسرى الحرب" على أعضاء حركات المقاومة المنظمة "التي تعمل داخل أرضها أو خارجها وحتى لو كانت هذه الأرض واقعة تحت الاحتلال"، وذلك بشروط، أولها أن يكون لهم رئيس مسؤول، وأن يحملوا السلاح علناً، أن يحملوا علامة مميزة ظاهرة، وأن يلتزموا في نضالهم بقوانين الحرب وأعرافها، وهي كلها شروط تنطبق على المقاومة الفلسطينية.
وفي وقت تتنكر الدول الغربية الداعمة لإسرائيل لشرعية القانون الدولي بخصوص المقاومة الفلسطينية، يفضحها هذا القانون ويضعها أمام ازدواجية معاييرها ونفاقها، عندما تتجاهله بصم آذانها عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل.
ومن الناحية القانونية، تعد جريمة الحرب الخرق المثبت لعدد من بنود اتفاقيات جنيف المحددة لقوانين وأعراف الحرب. وتحمي الاتفاقيات الثلاث الأولى من اتفاقيات جنيف المقاتلين وأسرى الحرب، بينما تحمي الاتفاقية الرابعة، التي تم تبنيها بعد الحرب العالمية الثانية، المدنيين في مناطق الحرب.
كما يؤكد النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أن تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين أو ضد أفراد مدنيين لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية "يشكل جريمة حرب".
وقامت إسرائيل بخرق عدد من هذه القوانين الدولية خلال عدوانها على غزة، وكآخر جريمة قصفها للمستشفى الأهلي المعمداني، حيث كان يحتمي به المئات من النازحين العزل، إضافة إلى عدد من الطواقم الطبية والمسعفين. وأدت هذه المذبحة إلى سقوط أكثر من 500 شهيد، حسب حصيلة وزارة الصحة الفلسطينية.
لذلك آن الاون للدولة العربية والاسلامية والدول الغربية التي تناصر الشرعية الدولية بالوقوف مع الشعب الفلسطيني لطرد المحتل الاسرائيلي ، وان تتخذ مواقف عملية من اجل ايقاف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين ، وهو واجب ديني واخلاقي يحتم عليها القيام به على وجه السرعة دون استحياء.
محمود المخلافي.
باحث دكتوراة في القانون العام
كشف العدوان الصهيو أمريكي على غزة فظاعة وبشاعة العالم الغربي وحكوماته، وعنصريته ، وتعصبهم الديني، الذي يسحق كافة القيم والمعاني الإنسانية، والقوانين الدولية .. كما ان بشاعة العدوان ومجازره كشف كذلك المستوى المَهٍين الذي وصلت إليه الأنظمة العربية، التي باعت كرامتها ، وتخلت عن مقدساتها الإسلامية والقضية الفلسطينية ، وأن كل ما يهم هذه الأنظمة هو الحفاظ على أعلى مستويات الطاعة للبيت الأبيض..
لذلك لم توقظ مجازر العدوان الصهيوني ضمائر حكام العرب والمسلمين، لاستشعار مسؤولياتهم الدينية ، والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وابناء غزة الذين يتعرضون لأبشع الجرائم ، ما يجعلنا ندرك أن لا مجال للتعويل على هؤلاء الحكام لأن يقدموا شيئاً للقضية الفلسطينية؛ قضية الأمة المحورية.
وأنهم كذلك لن يقدموا لشعوبهم سوى المزيد من الذل والبؤس والاستعباد، والتخلف الحضاري والإنساني والقيمي.
أما الدول العظمي الغربية، فقد حددت موقفها منذ اللحظة الأولى للعدوان وبشكل واضح وصريح أنها تقف مع العدو في خندق واحد، وانها مع كل ما يرتكبه من مجازر وإبادة وتهجير وحصار وتدمير شاملٍ لغزة وفلسطين أرضاً وإنساناً، ولكل ما له علاقة بحياة ، بل ذهبت في مواقفها الى أبعد من ذلك مبررة ارتكاب تلك الفظائع بأنها مشروعة وتأتي في إطار حق العدو المحتل في الدفاع عن النفس..
معززين مواقفهم بزياراتهم المستمرة الى فلسطين المحتلة، ليؤكدوا للعدو الصهيوني الغاصب انهم معه ، بكل امكانياتهم؛ العسكرية والمالية والسياسية، وفي المحافل الدولية، بل وأنهم يعملون أبواقاً لكل قول وادعاء كاذب يصدر عن قادة حكومة العدو لتضليل العالم عما يرتكبونه من جرائم إبادة جماعية ، وجرائم ضد الانسانية.
كل هذا الدعم والاسناد والمشاركة الفاعلة من قوى الطغيان العالمي لهذا العدو العنصري، إنما يؤكد أن معركتهم هي معركة دينية عسكرية ضد الإسلام والمسلمين، يستخدمون فيها كافة الوسائل القذرة وغير المشروعة ، وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة وميثاقها وهيئاتها، معلنين قولاً وفعلاً ان لا عدالة لمظلوم في شرعتهم وعالمهم ، ناقضين وناكثين كافة المواثيق والعهود الدولية، والقانون الدولي الإنساني، وحقوق الانسان.
إنها حالة انكشاف زيف الشعارات والادعاءات الحقوقية والإنسانية الغربية التي أبانت بشاعتهم؛ وانهم ليسوا سوى عنصريين، وقتلة، وارهابيين، ومصاصي دماء الأبرياء، ومفسدين في الأرض، وأعداء للإنسانية وللأديان، وللقيم والأخلاق.
أمام كل هذا الباطل، ومهما كانت التبعية وعمالة الكثير من الحكام العرب، إلا أن القليل من الكرامة لن يخدش كثيراً من صدق عمالتهم أو يؤثر في سيرتهم، وبعدها يمكن لهم الرجوع والندم والتوبة ،أو تقديم كفارة لأسيادهم، ألا يمكن لهؤلاء الحكام ولو لمرة واحدة أن يصنعوا موقفاً موحداً ينتصر للحق، ويوقف بشاعة هذا العدوان اللامسبوق بحقهم ودينهم وأمتهم ومقدساتهم، وأن يقدموا من خلال هذا المواقف غير المعهود وغير المتوقع منهم، بصيص أمل لشعوبهم ، مفاده أن حكوماتهم لم تمت ، وأنه ما يزال فيها رمقٌ قابل للإنعاش وإعادتها للحياة مهما كانت اعتلالاتها، ما لم فعلى الشعوب أن تشيع حكوماتها وتقول بصوتٍ واحدٍ " إنا لله وإنا إليه راجعون ".
سلسلة من الزيارات المتوالية التي يقوم بها قادة عدد من دول الناتو إلى الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة كان آخرها زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون للتعبير عن التضامن الى جانب كيان الاحتلال الصهيوني لتأكيد الموقف الأمريكي الداعم للاحتلال والتنديد صراحة من منابر كثير من عواصم الدول العربية المطبعة مع العدو الصهيوني بحركة حماس التي يصفونها "بالإرهاب " وأن من "حق الصهاينة الدفاع عن أنفسهم " من متى كان للمحتل حق الدفاع عن نفسه في حين الأصيل صاحب الأرض يطالب بالرحيل أو الموت , مفارقات عجيبة وتعجب أكثر على مواقف بعض قادة انظمة التطبيع الذين وصل بهم الجبن والخزي الى حد لم يسبق له مثيل على مر تاريخ الدول العربية وجامعتها التي أصبحت منبر ا لتنفيذ ما يريده المحتل لا أكثر .
وأمام غياب مواقف أغلب قادة الانظمة العربية وعدم التعبير حتى ببيانات تضامن وشجب مع أهلنا في قطاع غزة في ظل المواقف الغربية التي تتضامن وتقذع المقاومة الباسلة بأقذع الصفات إلى جانب الغطاء السياسي والدعم العسكري اللا محدود , يشعر المواطن العربي بالأسى الشديد عن الحال الذي وصلت اليه امة الاسلام ممن تجمعهم اخوة الدين والعروبة مع من يدافعون عن الأقصى الشريف وعن اراضيهم المغتصبة .
فمنذ بدء عملية طوفان الأقصى نلاحظ التوافد المستمر للقيادة الامريكية والبريطانية والالمانية والفرنسية وغيرها من القيادات الغربية الى تل ابيب التي الى جانب دعمها المباشر وغير المباشر للاحتلال تهدد علنا كل من يعبر حتى بالتعاطف مع حماس المقاومة الباسلة , التي باتت في نظر هؤلاء المحتلين والداعمين لهم "منظمة ارهابية " يجب ان يتكالب العالم الذي يسمونه " بالحر" لقتال حماس والتخلص منها !
أي مستوى من الهبوط السياسي والاخلاقي غير المسبوق الذي كشفته حركة المقاومة حماس لقادة الناتو وامريكا والغرب عموما الذين اتحدوا على الشر وانتهكوا بشكل صارخ القوانين الدولية والانسانية التي طالما صدعوا رؤوسنا بها واهمية احترامها في حين تكالب قادة تلك الدول التي تدعي زيفا وكذبا أنها تمثل "العالم المتحضر" هذا العالم الذي ظهر بعصابة دموية وعنصرية مقيتة تجاهر بالعداء للإسلام والمسلمين واتجهوا متحدين نحو ممارسة التطهير العرقي والتصفية لديموغرافية سكان قطاع غزة التي تواجه اليوم منفردة أعتى عدوان ارهابي على مر التاريخ منذ نكبة 1948م .
ولذلك فإن التحدي السافر للشعوب العربية والاستفزاز المتواصل لقادة أمريكا والغرب في دعم وإسناد الصهاينة سياسيا وعسكريا واقتصاديا يستدعي موقفا عربيا حازما سياسيا قبل ان يكون عسكريا بالتهديد المقاطعة التجارية للمنتجات والسلع للدول التي تقف الى جانب الاحتلال واستخدام النفط كسلاح ردع امام غطرسة هؤلاء الصليبيون الذين يدمرون الحرث والنسل في قطاع غزة المحاصر في مساحة تقدر بـ 360 كيلو متر مربع , ولذلك فإن تصريحات ماكرون التي طلب من خلالها العالم ان يتحد لقتال حماس التي وصفها بـ " بالإرهاب " .. بذاءة سياسية وأخلاقية تضاف الى سابقاتها التي ادلى بها وزير خارجية بريطانيا والمستشار الالماني ووزيري خارجية ودفاع أمريكا ورئيسها الارعن بايدين الذي ضرب المثل في التبعية المطلقة وترديد شائعات كيان العدو المختلفة .
وفي خضم هذه المعركة غير المتكافئة بين المحتل والمقاومة في قطاع غزة وباقي الفصائل الفلسطينية , تواصل كتائب القسام والجهاد الاسلامي إعادة كتابة التاريخ الجديد للعرب معلنة عن بداية ميلاد فجر جديد من الصمود والإباء في خوض الجهاد المقدس في مواجهة اليهود الغاصبين من شتى بقاع الأرض .. لتؤكد للمحتل وكل من يقف الى جانبه ويشاركه قتل أطفال غزة أن العزيمة والإيمان الذي يملأ قلوب المجاهدين اقوى من كافة اسلحة المعتدين وأن سياسية القتل والتدمير لكل مناحي الحياة في غزة لن تزيد سكان ومجاهدي المقاومة الصامدة إلا قوة وإصرارا في استعادة الحق المغتصب بيد الصهيونية منذ 75عاما .
ومن خلال متابعة مجريات الأحداث للمعارك الدفاعية والهجومية التي لا زالت المقاومة تنفذها بتكتيك عسكري جديد ضد جيش الاحتلال اتضحت الصورة بشكل أكبر أن القسام والجهاد وفصائل المقاومة بشكل عام تسير وفق استراتيجية المواجهة في الجبهتين العسكرية والسياسية طويلة الأمد بشكل دقيق ومنظم مما جعل المقاومة تحقق انتصارات متوالية بشكل أربك جيش الاحتلال والمستوطنين وجعلتهم يعيشون أسوأ لحظاتهم بعد ان باتوا يعانون من كوابيس المقاومة ليلا ونهارا وبعد ان اصبحت المدن والمستوطنات خالية من السكان عدا تحركات محدودة , في ظل اقتصاد منهار بعد ان هجر الكثير المؤسسات والشركات وتحولوا لجنود احتياط تحسبا للهجوم البري على غزة .
وبخطى ثابتة ومدروسة تواصل حركة المقاومة الإسلامية حماس إيصال الرسائل السياسية والعسكرية للعالم من خلال التحركات العسكرية وعرض نماذج من الاسلحة التي باتت تمتلكها وجاهزية المجاهدين الذين يصنعون كل يوم ملحمة بطولية ستظل خالدة في سفر التاريخ العربي والإسلامي عن مقاومة القسام وسكان غزة المحاصرين لهمجية وتوحش الصليبيون الجدد الذين يوغلون لليوم الثامن عشر في سفك دماء أطفال ونساء غزة الذين ارتفع عددهم الى 5791شهيدا بينهم 2360 طفلا وسط وضع صحي منهار وحصار خانق ونزوح للمواطنين من شمال غزة الى جنوبها التي لم تكن آمنة كما صورها لهم المحتل بل كان الموت هو الذي يلاحقهم بواسطة الصواريخ الأمريكية الجديدة التي جاءت ضمن المساعدات الامريكية لجيش الاحتلال لزيادة المجازر التي طالت المدنيين والتي كان آخرها ما تعرضه له مخيم النازحين من غارات صهيونية غادرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى , ليتأكد للنازحين وللعالم الحر ان هذا العدو لا أمانة ولا عهد له وأنه لا يبالى بسفك الدماء ولا يكترث للقرارات الدولية لأنه يتكئ على الجدار السياسي الامريكي والغربي الداعم للذبح والقتل للعزل المحاصرين في قطاع غزة .
فمتى سيكون لقادة العرب موقفا مشرفا .. وكم من جداول الدماء الغزاوية يريدون ان تجري حتى تتحرك ضمائرهم لنجدة المحاصرين الجوعى في قطاع غزة الذين يداوون جراحهم في ظلام دامس وليل حالك وظلم العدو والصديق .. والقريب والبعيد ؟
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا