في يوم الجمعة خرج الشعب اليمني خروجاً مهيباً كعادته متفاعلاً مع القضية المركزية الفلسطينية معبراً عن حالة الغضب إزاء الانتهاكات الصارخة بحق أبناء غزة حيث وقد تصدر اليمن أقوى المشاهد في مساندة الشعب الفلسطيني بمواقف حازمة ضد العدو الإسرائيلي
واحدة من معالم الهيمنة المستمرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ذلك الصراع التقليدي بين الكبار على منابع الطاقة وممراتها، والتحكم بالمضائق المائية ، والمياه الدولية ، والتجارة العالمية ، وتنظيم تدفق السلع عبر العالم من قبل شركات أميريكية وأوروبية .
بعد اكثر من شهرين على العدوان الهمجي الوحشي الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة، وبعد عجزه عن تحقيق اي هدف من اهدافه المعلنة بتهجير المواطنين الغزاوين الى حدود مصر والاردن،
قنبلة ذرية أمريكية أخرجت اليابان وساهمت في حسم الحرب العالمية الثانية ونهايتها وتحديد المنتصرين، لكن ما يعادل ست قنابل نووية هيروشيمية أسقطها كيان الارهاب والاجرام الاسرائيلي على غزة بأطفالها ونسائها ومشافيها ومدارسها ورياض اطفالها وبيوتها
ثلاثة مواقف اطلقت من اعلى القيادات المعنية بحرب غزة. بايدن بق البحصة وقالها علنا؛ على نتنياهو تغير حكومته الاكثر تطرفا واسرائيل تخسر التأييد العالمي والخطر داهم على يهود العالم.
تواصل صنعاء خنق "اسرائيل" في البحر الأحمر بفرض حظر شامل على كافة السفن المتجه لموانئ الكيان الصهيوني ضمن أقوى القرارات الاستراتيجية الضاغطة التي اتخذتها القيادة العامة وأكبر عملية تأديب يشهدها التاريخ لـ إسرائيل وأمريكا بعد تأديب عملائهم،
ما هذا الصمت المريع الذى لم يسبق له مثيل في تاريخ الامة العربية والاسلامية والتخاذل الواضح لقادة الشعوب العربية ..كل هذه الجرائم وقتل الأطفال والنساء وتجويع الشعب الفلسطيني في غزه ولا يتحرك ساكن في هذه الشعوب العمياء.
لا يمكن للإنسان منا ان يكتب. عن غزة هاشم دون ان يتألم ويتوجع وتذرف عيناه بالدمع لصور الدمار الشامل والجنائز اليومية وهول المجازر والابادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني
يُعد البحر الأحمر شرياناً حيوياً مهماً على طريق الملاحة البحرية العالمية، بوصفه حلقة الوصل الجغرافية ما بين المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وطريق عبور التجارة إلى قارات الشرق والغرب
ظن الغرب الكافر ومعه كيان العدو الغاصب وأهل النفاق من أعراب الخليج وأدوات الداخل أنهم بعدوانهم على اليمن قد تمكنوا من إيقاف المد الثوري للمسيرة القرآنية التي تمثل المخرج الوحيد والصحيح لأبناء اليمن خاصة وأبناء الأمة عامة ،
اللواء /عوض محمد بن فريد العولقي بغض النظر عن النتائج المهمة والكبيرة التي حققتها عملية طوفان الأقصى في ال٧ من شهر أكتوبر في عمق العدو الصهيوني الغاصب إلا انها بلا شك مثلت معركة فاصلة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية وأكدت أيضاً قدرة أصحاب الحق على إنتزاع حقوقهم من مخالب هذا الكيان الغاصب بكل قوة وثبات وشجاعة واستطاعت في نفس الوقت إبراز حقيقة القضية الفلسطينية أمام الرأي العام العالمي بكل وضوح وقوة ليشاهد ويقتنع بعدالة القضية الفلسطينية التي غيرت الرأي العام العالمي لصالح أصحاب الحق ،وبالرغم من بشاعة الجرائم التي مازال يرتكبها العدو الإسرائيلي إلا أن الشعب الفلسطيني خرج من تحت الركام والأنقاض أكثر قوة وصلابة وإصرار على انتزاع حقوقه المشروعة ،
لن نخوض في خطط الامريكيين وقوة إدارتهم لأجهزتهم المتخصصة فالتاريخ مليء بالأحداث واقربها واهمها تحفيز الرئيس صدام حسين على اتخاذ قرار غزو الكويت وهو ما مهد لامريكا واعطاها ذريعة غزو العراق..
صحيح بأنها تؤلمنا كثيرآ الدماء التي تسفك في غزة تؤلمنا المشاهد المؤثرة للأطفال التي تنزف دمآ أو تظهر وهي تصرخ وتتقطع ألمآ على أقاربها التي وقعت صريعة بفعل الغارات الاسرائيلية المجرمة ! تؤلمنا كل تلك المشاهد التي بالكاد يجبر الإنسان عينيه على مشاهدتها في وسائل الإعلام! منازل تهدم بالكامل على ساكنيها وأجساد تتحول إلى أشلاء، وجثث تختفي تحت الركام ، ومعاناة ونزوح مع هلع وحرمان للعيش الكريم والآمن ! ورغم كل ذلك صمت مهين للحكام ولامن ضمائر تهتز أوتتحرك لكل مايجري! يقابل ذلك صحوة نهضوية للشعوب الحرة وحضور مهيب وشامخ لجيوش محور المقاومة فكان لليمن شرف الحضور المتصدر واللافت لقلب موازين المعركة في فرض السيطرة البحرية المتعاضدة مع مظلومية غزة والتي تلوح في الأفق وكأنها بشارة انتقال وتحول كبير ينذر بزوال الطاغوت الاسرائيلي وكسر هيبته وشوكة حليفه الأمريكي هو وكل من يدور في فلكه بإذن الله تعالى نعم لقد فضحت حرب غزة العرب المتأسلمين والذين هم في الحقيقة مصدر البلاء وجلب الخزي والعار لهذة الأمة حكام عرب إنطبق عليهم قول الشاعر (أسد علىً وفي الحروب نعامة) فمنهم من سارع للإهتمام بمشاريع ذات علاقة بالدناءة والخسة كالسعودي ! ومنهم من صرح بأن حماس لاتمثل إلا نفسها وهذا جاء على لسان مايسمى بالرئيس محمود عباس! ومنهم من سارع بإرسال الملابس الحرارية للجيش الاسرائيلي كأردوغان الذي يدعي بأنه الباني لحضارة الإسلام! ومنهم من تكفل بالجرحى التابعين للعدو الاسرائيلي كالإماراتي بن زايد زاده الله صمآ وعميانآ، ومنهم من فتح أراضيه وابدى استعداده لاستقبال أبناء غزة العزل حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها وهكذا وعلى هذا فقس ستجد بأن أغلب زعماء المنطقة تحمل هذة النفسيات الخبيثة! هذا على المستوى العربي والإسلامي أما على المستوى الخارجي فحدث ولاحرج بدءآ بالسفيه المثلي الامريكي جون بايدن وصولآ إلى البريطاني والفرنسي والاوكراني وووالخ بمعنى أن الخلاص في طريقه ليدفع عن الشعوب بقاء هكذا نوعية من زعامات الذلة والاستسلام والدناءة والخسة والهيمنة والاستكبار! وكل نصر وكل عزة لاتتأتى إلا بتضحية ودفع فاتورة مكلفة وهاهي دماء الابرياء والمدنيين المظلومين الذين طالتهم المجازر الوحشية في غزة هاهي تنذر بقض مضاجع كل الظالمين والمستكبرين في دول العالم والمنطقة وماذلك على الله بعزيز وهاهو الشعب اليمني المتلهفة قلوب ابناءه والمتطلعة لخوض المعركة المباشرة مع العدو الاسرائيلي هاهو يحضر في ميادين الشرف يستعرض جاهزيته وهو على أحر من الجمر للمشاركة بكل مايمكن لدفع كل المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني، والله لن يخذله على إحسانه ومبادرته وحضوره البارز في المشهد نعم إنه يتحرك وكله ثقة بالله الشاهد والحاضر الذي لايعزب عنه مثقال ذرة لافي السموات ولا في الأرض الواعد بجرف كل بؤر الاستكبار فيما إذا وجد من يتسبب ويتحرك ويقوم بواجبه من منطلق المسؤولية الدينية والجهادية المعركة على مشارف الإنتهاء والنصر حليف المستضعفين كما وعد بذلك الله في محكم كتابه الكريم ، والسقوط سيكون مدويآ لكل المستكبرين والساكتين والمتواطئين، والنصر والغلبة للمجاهدين الواثقين بالله وهنيئآ لكل الدماء الحرة الطاهرة شرف الفوز العظيم برضوان الله العلي القدير والكبير المتعال وماعند الله هو خير وأعظم أجرا