في الأيام الماضية احتضنت العاصمة صنعاء معرض "البناء والإنشاءات الثاني"، كمعرض تقليدي بدأته وزارة الأشغال والجهات ذات العلاقة في العام الماضي،
مقالات
نعيش هذه الأيام الذكرى الخامسة لاستشهاد الرئيس صالح الصمام الذي قدم روحه رخيصة من اجل الوطن وتحمل المسؤولية في أصعب وأحلك الظروف واستطاع بحنكته ان يكسب حب الجميع سلطة ومعارضة نظرا لرؤيته الواسعة في اشراك كافة المكونات في مشروعه الوطني الشهير (يدي تبني ويد تحمي).
لقد كان للحديدة نصيب كبير من اهتمام الرئيس الشهيد ففيها استشهد وفيها أرسل الرسائل الكثيرة للمحتلين وعلى ترابها ومياهها زار الابطال المرابطين وقد قدم الرئيس الشهيد الصماد نموذجا قويا لقيادة الوطن في ظل ظروف استثنائية وتحديات كبيرة، من خلال ترسيخ المشروع النهضوي والذي يركز من جهة على بناء دولة المؤسسات والقانون والعدالة والمساواة والاهتمام بحياة وشؤون المواطنين وتوفير الفرص رغم العدوان، ومن جهة اخرى وفي الوقت نفسه التركيز على الجبهات وتطوير الصناعات العسكرية.
وقد شهدت المؤسسة العسكرية في عهده نقلة نوعية في التصنيع الحربي ومنها الطائرات المسيّرة والمنظومات الباليستية المتنوعة والتي كان لها عظيم الأثر في تغيير معادلة المواجهة وانتقال اليمن من الدفاع إلى الهجوم والردع ومن الضربات الباليستية الأحادية إلى دفعات موجعة في عمق اراضي العدو السعودي والاماراتي.
لا تقف أهمية إحياء الذكرى السنوية للقائد الشهيد الرئيس صالح الصماد عند تذكر مآثره ومناقبة وهي كثيرة ومعروفة لدى الجميع، بل تتجاوز ذلك للوقوف عند قائد وسياسي عظيم حمل لنا مشروع سياسي كان بداية مرحلة تحول وطني في مرحلة وطنية حرجة واستثنائية، مشروع هدفه أن يكون الشعب اليمني أكثر صموداً وقوة وثباتاً وتحركاً، من اجله دفع الرئيس الصماد حياته شهيدا.
جسد الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، بمواقفه وتضحياته أنموذجاً لرئيس استثنائي، أدى المهام المناطة به خلال ترأسه للمجلس السياسي الأعلى وإدارة الدولة بحنكة وحكمة واقتدار في مرحلة صعبة، وحاسمة في تاريخ اليمن المعاصر.
ونقول لدول العدوان ومرتزقتها ان دماء الشهيد الرئيس ستحرق عروشكم ولن تنعموا مهما كلفنا ذلك فقد قطعنا على انفسنا العهد بعد استشهاده بان نبقى الأوفياء لمشروعه والجنود المخلصين لتخليص الوطن من شروركم وتحقيق حلمه في بناء اليمن الخالي من العملاء والمرتزقة ...ونقول للخونة والمرتزقة صبرنا لن يطول ولدينا اليوم من القوة ما يمكن من دك كل مواقع دول العدوان الحساسة فقد مثل المشروع الوطني للشهيد الصماد " يد تحمي .. ويد تبني"، حالة فزع للأعداء، جعلهم يتجهون لوأد هذا المشروع باغتيال مهندسه وراسم خطوطه العريضة، في محاولة لكسر شوكة البناء واستقلال القرار السياسي، إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن والأيام المقبلة ستشهد صدق ما نقول.
*قائد لواء الدفاع الساحلي – مدير الكلية البحرية