
فصائل المُقاومة الفِلسطينيّة بقيادة حركة “حماس” حقّقت انتِصارًا أُسطوريًّا في هُجومها على أهدافٍ عسكريّةٍ أذلّت الجيش الإسرائيلي، وفضحت هشاشة استِخباراته، وألحقت بدولة الاحتِلال،
في التاريخ القديم والمعاصر هناك تسليم من الجنود للقائد وفق أهوائهم ومصالحهم النفسيه والشخصيه ولذالك تسقط في أول منعطف للأبتلاء فتجد الشيطان يدخل من هذا المدخل ومن ذاك ليجعلك تتشكك في اهمية التسليم وموجباته ومرتكزاته وخطواته في تحقيق النجاح والهدف السامى الذى تسعى من اجله الجماعة والفرد وقياداتها.
وهو ما تبينه الايات الكريمة في كتاب الله العظيم ( وقالوا ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من ديارنا وأبنائنا ).
لكنهم عندما يحصحص الحق تتناولهم الايه العظيمه (فلماكتب عليهم القتال تولوا إلا قليل منهم ).
وهؤلاء هم من يتحركون بالعواطف فقط وليس لهم عقول راجحه تزن الموقف كما يجب.
فغرور انفسهم تأخذهم الى اعتبار انهم افهم واعلم من القيادة.
وإذا رجعنا الى التاريخ الاسلامى فهى نفس النفوس التى كانت تتنطع في تاريخ ولاية الامام على ولا تسلم تسليمآ صادقآ .
أما في هذا العصر فالظلم للنفس اشد من ذلك الزمان لأن الاحداث والعبر والمواقف خلال مراحل التاريخ واضحه . فالمسؤليه اشد واعظم .
إن توجيهات القياده القرأنيه وبرامجها ومسؤلياتها ووعودها للشعب تنبثق من هدى الله وبيانه ولذالك التسليم يجب ان يكون صادقآ لنتمكن من تنفيذ طموح وواجبات الأمه تجاه تأديب اعدائها المتغطرسين.
فالتسليم في هذا العصر مرتبط بالمنهج ومدى الأيمان به وفي نفس الوقت اثبات الولاء الصادق لتشكيل أمة تكون كما امرنا الله تعالى: ( ولتكن منكم امه ) ولايتأتى ذالك الا بالتسليم لقائد محنك شاءت إرادة الله أن يجتاز مراحل صعبة ودقيقة في مواجهة الظلم والظالمين وبتدرج عجيب وكأنها دروس ربانية لمراحل اشد واقوى لايقدر عليها الا من رعاه الله بعين عنايته وقدرته ليكون نموذج للقائد العظيم الذى يتم التسليم له من الجميع برضى النفس والقلب ... وبقناعه عقليه منطقيه فتتقدم الأمه بصوره سريعه .
بدليل أن اى حديث او تحذير او توجيه او تنويه يطلقه هذا القائد العظيم يحسب له الف حساب ولا يوجد احد في العالم يخافه اليهود واعوانهم كما يخشون القائد العلم السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثى حفظه الله ليس لشئ وإنما لأسباب اهمها علمهم المطلق أن هذا القائد متمسك بحبل الله ويثق به.
والثانى لايوجد اى نقطة ضعف يستطيع العدوان الدخول منها لكسر ارادة القائد او شعبه العظيم فهو الرجل الذى صبر 40 يومآ على غطرسة السعوديه وتحالفها ولم يستعجل بالرد فكانت خطه جديده في التكتيك العسكرى هزمت العدوان من اول موقف وافقدته صوابه.
فليكن تسليمنا للقائد العلم لبنة للمشاركه في خطواته العظيمه لتأديب امريكا واسرائيل وازلامهم فلتمضى ايه القائد العظيم فنحن جندك الغالبون
يحتفل شعبنا اليمني العظيم بالذكرى المشرقة لثورة الرابع عشر من أكتوبر في شمعتها الـ 60 ذكرى الحرية والشموخ والنصر والاستقلال.
إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر هي التعبير الأنصع عن عزة اليمن السعيد..الوطن الحر الأبي الذي صرخ بملء مسامع الدنيا في وجه المملكة البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس:
« برّع برّع يا استعمار ..برّع من أرض الأحرار».
وبالتالي فإن كل ذرة رمل في وطن الحرية والصمود تؤكد العهد لدماء الشهداء الأبرار بأنها لن ولن تفرط في مكتسبات الثورة ومبادئها والتي تتلخص في تحرير الوطن من دنس المستعمر الدخيل وشتى مظاهر الوصاية والإحتلال والإستعمار.
ومع أشعة كل يوم ما يزال يولد فينا ألف (لبوزة) وينمو في صباحاتنا ألف( ردفان) وسنظل على هذا النهج والمسيرة الثورية والكفاح المستميت بحب الوطن والمتعطش للحرية.
هكذا تأتي ثورة أكتوبر العظيمة لتحيي فينا التجدد والحرية ضد كل الطواغيت والأطماع الخارجية الرامية لتدنيس الوطن والمتاجرة بثرواته ومياهه الإقليمية واستعباد أبنائه الشرفاء الأحرار.
هذه المحطة الهامة في تاريخ اليمن التي شكلت علامة فارقة في سجل النضال التاريخي والكفاح الخالد والجهاد المقدس ضد أبشع قوة جثمت على جنوب اليمن ومارست أبشع الجرائم بحق أرضه وإنسانه ؛ تمثل ذكراها الـ 60 اليوم صفعة مؤلمة لكل طامع مس التربة اليمنية.
وتبقى الحقيقة والرسالة المهمة التي يجب أن يعيها أولئك الذين يمدون أيديهم ويفرشون عيونهم للمستعمر الأمريكي والخارجي للتواجد في جنوب اليمن مفادها:
أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر بريئة منكم ولا يمكن أن تكونوا أوفياء لهذه الثورة مالم تستوعبوا معنى الحرية ..كون الخلط بين مفهوم الحرية والاستعمار يعد استحمار وخيانة من الدرجة الأولى.. كما يؤكد شعبنا اليمني الصامد رفضه الكبير للتواجد الأمريكي في السواحل اليمنية وهذا ما سيجعل الغزاة وأذنابهم يدفعون الثمن غالياً، فحراس الثورة وصناع الصمود لكل غازٍ بالمرصاد ، وحينها سيتبخر ويتجفف اللعاب الأمريكي على صخرة الوهج الأكتوبري الثوري وتسقط أقنعة العملاء.
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا