بالتأكيد بان العرض العسكري للمنطقة الخامسة من خلال المشاهد التلفزيونية كان عرضا مهيبا يتجاوز عتبة الاعجاز لشعبنا اليمني العظيم في فترة زمنية صعبة لم يشهد لها التاريخ من قبل
مقالات
منذ تبوئ الإنجيلي المتشدد المدعو «أبي أحمد» منصب رئاسة وزراء جمهورية أثيوبيا في 27 مارس 2018 ومن ثم حصده -عام 2019- جائزة نوبل للسلام مكافأةً على ما كان له من إسهام في حل النزاع الأثيوبي الإريتري الحدودي الذي دام 12 عامًا وهو يسعى -صباح مساء- لتحقيق منجزٍ وطنيٍّ غيرِ مسبوق في تأريخ أثيوبيا يضمن له البقاء في منصب رئاسة الوزراء إلى أجل غير مسمى،
*شارل أبي نادر محلل عسكري |
لقد عوّدنا قائدُ حركة "أنصار الله" في اليمن، السيد عبد الملك الحوثي، على مواكبته الحثيثة والدقيقة -وخلال كامل السنوات الثماني التي مرت من العدوان على اليمن- لكل التفاصيل العسكرية التي تحيطُ باستراتيجية الجيش واللجان اليمنية في معركة الدفاع ضد هذا العدوان، السعوديّ والإقليمي والدولي.
عوامل هدم من الداخل للمجتمعات بكل السبل المتاحة كالغزو الفكري والحرب الناعمة تعتبر أحد الحروب الكفيلة بابتلاع أي بلد بكل سهولة دون أدني خسائر تذكر.
ما يقوم به العدو في اليمن منذ وقت مبكر من خلال العديد من ادواته الهدامة لخير دليل على انهم يمضون وبكل امكانياته في هذا المجال لنشر الرذيلة والفساد في أوساط المجتمع من خلال وسائلهم المتعددة والتي تتمحور حول الحرب الناعمة والتي من شانها تفتيت بنية المجتمع وتمزيق أوصاله من الداخل والتي يسعون من خلالها الى هدم المبادئ والقيم الإسلامية التي تحافظ على عزة وكرامة الشعوب.
ما نجده اليوم في مجتمعنا هو ابتعاد عن الهوية الايمانية والعادات والتقاليد التي تربينا عليها وذلك بالخروج عن المألوف وتقليد الفتيات لما يعرض عليهن في قنوات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي التي غزت افكارهن وتأثرن بقدوات تسير بهن نحو الهاوية قدوات تخترق عالمنا المسلم المحافظ فتبدا الفتاة بالابتعاد عن الحشمة وارتداء ما لا يناسب من ملابس ، براعم يقمن بتقليد الغرب فنجدهن يخرجن من ثوب الحشمة حتى يصبن في عفافهن بدس أفكار مسمومة بانهن يواكبن الموضة والتطور من خلال التلفزيون ومواقع الهدم وتنتهي بالمنظمات التي هدفها ان تزرع عوامل الهدم الأخلاقي بين الفتيات .
تعتبر الحرب الناعمة بوابة الفاحشة وطريقها منكر يجب التنكر له والابتعاد عنه والوقوف في وجهة فان التخاذل والتفريط في نصرة الحق وانكار المنكرات التي تحل بشعب بأكمله والابتعاد عنها هي من اكبر المعاصي التي ستدفع ثمنها الأجيال القادمة.
انّ ادوات الحرب الناعمة التي تصوغ شخصية الانسان وتحدد مصيره متعدّدة حسب المؤثرات التي يتأثّر بها الانسان وذلك انّ الانسان ليس ذا بعد واحد بل هو متعدد الأبعاد يتأثر بالأمور العقلية والحسية والعاطفية وغيرها وهذه المؤثرات هي التي يحاول العدو التأثير عليها لصناعة ما يحلو لهم من انسان ومجتمع.
ولمواجهة هذه الحرب الناعمة التي تغزو ارضنا ومجتمعنا وابنائنا يجب توعية وتثقيف الناس وكشف هذه الأهداف أمامهم". ومعرفة أننا في حالة حرب دائمة والتي تتطلب المواجهة المستمرة من خلال العمل الدؤوب. حيث ان الغرب فشلوا في تحقيق أهدافهم في الحرب العسكرية حتى لجأوا إلى حرب ناعمة فيجب العمل على إفشال أهدافهم فيها.
كما يجب علينا الاهتمام وتكاتف الجهود في كل مراحل هذه الحرب المفروضة علينا لمواجهة التحدِّيات التي قد تطال كل المستويات.